تجربة: نتائج مذهلة لمكملات غذائية في مكافحة سرطان الدماغ

نيسان ـ نشر في 2025/12/21 الساعة 00:00
أظهرت دراسة حديثة أن مزيجاً زهيد التكلفة من مكملين غذائيين شائعين ساعد في مكافحة أخطر أنواع سرطان الدماغ، دون أي آثار جانبية مُبلغ عنها، إلا أن الباحثين يؤكدون أن هذا النهج لا يزال تجريبياً.
التجربة تتبنى مفهوماً جديداً لعلاج السرطان قائم على على شفاء الأورام بدلًا من إبادتها
ووجد علماء في المركز المتقدم للعلاج والبحث والتعليم في مجال السرطان (ACTREC) في مومباي، الهند، أن مزيجاً من الريسفيراترول والنحاس "أضعف بشكل ملحوظ" ورم الأرومة الدبقية لدى مجموعة صغيرة من المرضى، ما يشكك في الاعتقاد السائد منذ زمن طويل بضرورة مهاجمة السرطان بدلًا من علاجه.
ووفق "فوكس نيوز"، أجرى علماء، بقيادة الدكتور إندرانييل ميترا، الدراسة على 20 مريضاً مصاباً بورم الأرومة الدبقية كانوا مرشحين بالفعل لجراحة دماغية.
ولاحظ الباحثون تغيرات بيولوجية كبيرة في الأورام المُعالجة، بما في ذلك الإزالة شبه الكاملة لشظايا الحمض النووي التي تحفز الالتهاب، وانخفاضاً حاداً في العديد من مؤشرات شراسة الورم.
نتائج واعدة
وانخفض نشاط نمو الورم بنحو 33%، وتراجعت المؤشرات الحيوية للسرطان بنسبة 57%، وانخفضت إشارات نقاط التفتيش المناعية بنسبة 41%، وانخفضت مؤشرات الخلايا الجذعية بنسبة 56%، دون الإبلاغ عن أي آثار جانبية.

وقال ميترا: "تشير هذه النتائج إلى أن قرصاً غذائياً بسيطاً وغير مكلف وغير سام قد يكون له القدرة على علاج ورم الأرومة الدبقية".
تجربة العلاج على البشر
وفي التجربة، تلقى 10 من المرضى قرصاً يحتوي على ريسفيراترول ونحاس 4 مرات يومياً لمدة 12 يوماً تقريباً قبل إجراء العملية، بينما لم يتلقَ الـ 10 الآخرون أي مكملات غذائية، وشكّلوا المجموعة الضابطة.
وخلال الجراحة، جمع الأطباء أنسجة الورم من جميع المشاركين، ما سمح لهم بمقارنة الأورام المعالجة وغير المعالجة.
وتم تحليل العينات لقياس نمو الورم، والالتهاب، والنشاط المناعي، ومؤشرات الخلايا الجذعية السرطانية، ووجود جزيئات الكروماتين الخالية من الخلايا، وهي شظايا الحمض النووي التي تطلقها الخلايا السرطانية الميتة والتي يمكن أن تزيد من سوء سلوك الورم.
وأوضح ميترا: "لاحظنا استئصالًا شبه كامل لجزيئات الكروماتين الخالية من الخلايا من أنسجة الورم الأرومي الدبقي السرطاني بعد العلاج بالريسفيراترول والنحاس".

آلية علاج الورم
وأضاف: "كانت هذه النتيجة بالغة الأهمية لأن جزيئات الكروماتين الخالية من الخلايا تُعدّ من العوامل الرئيسية في شراسة الورم".
وجمع البحث بين المكملين الغذائيين لأن النحاس يسمح للريسفيراترول بإحداث طفرة من الجزيئات التفاعلية التي تُحطّم بقايا الحمض النووي المعروفة بتسببها في التهاب الخلايا السرطانية.
وأظهر الريسفيراترول - وهو بوليفينول موجود في أطعمة مثل العنب الأحمر والتوت - تأثيرات مضادة للأكسدة في الأبحاث الأولية، لكن تفاعله كان مختلفاً عند دمجه مع النحاس، ما ساعد على إذابة شظايا الحمض النووي الضارة.
وأضاف ميترا: "لقد حاولنا قتل الخلايا السرطانية لمدة 2500 عام، منذ عهد الإغريق القدماء، دون جدوى". وتابع: "ربما حان الوقت للنظر إلى علاج السرطان من منظور مختلف والعمل على شفاء الأورام بدلًا من إبادتها".
    نيسان ـ نشر في 2025/12/21 الساعة 00:00