تعهدات بتقسيم الأقصى وفرضٌ للطقوس والأدوات الدينية في أكبر اقتحاماتٍ خلال 'عيد الأنوار العبري'
نيسان ـ نشر في 2025/12/23 الساعة 00:00
كتب زياد ابحيص -
بدأ العدوان على المسجد الأقصى بمناسبة "عيد الأنوار العبري (الحانوكاه)" بعد غروب شمس يوم الأحد 14-12 واستمر حتى غروب شمس اليوم الإثنين 22-12-2025، وذلك على مدى ثمانية أيامٍ كانت بينها ستة أيام من الاقتحامات، وتوقفت الاقتحامات يومي الجمعة والسبت، وأبرز ما سُجل خلاله من عدوان:
أولاً: من الناحية السياسية:
- أشعل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو "شمعدان الحانوكاه" في شبكة أنفاق الحائط الغربي الملاصقة لسور المسجد الأقصى تحت الأرض، بصحبة السفير الأمريكي في الكيان الصهيوني مايك هاكابي، وهي أقرب نقطة من الأقصى يجري فيها إشعال شمعدان الأنوار، ما يشكل تبنياً حكومياً للتطلع إلى إدخال تلك الطقوس إلى الأقصى وبغطاء ومساهمة أمريكية.
- حصلت منظمات الهيكل على التزامٍ من نائب رئيس الوزراء الصهيوني، وزير العدل ياريف ليفين بالسعي لتمديد ساعات الاقتحام المخصصة لليهود وبالذات في ساعات المساء لزيادة أعداد المقتحمين، ما يعني تجديد التزام الحكومة الصهيونية بسياسة التقسيم الزماني للمسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين.
- دعت منظمة "أبناء جبل موريا" إلى "مسيرة المكابيين" مساء الخميس 18-12-2025 للمطالبة بـ"طرد الأوقاف الأردنية من جبل الهيكل" و"إعلان إنهاء ترتيبات الوضع القائم"، وذلك للمرة الثالثة في تاريخها بعد دعوتين سابقتين في 2022 و2024، وقد منعت شرطة الاحتلال هذه المسيرة للمرة الثالثة أيضاً، إلا أن الجهة الداعية تصر على مواصلة الدعوة أملاً في إدخال مطلبها بإنهاء دور الأوقاف الأردنية ووضع المسجد الأقصى تحت إدارة إسرائيلية مباشرة إلى حيز النقاش الصهيوني العام.
- عقدت منظمات الهيكل مؤتمراً ناقش "سبل تأسيس الهيكل" في مكان الأقصى مساء الأربعاء 17-12 في مركز المؤتمرات الدولي في القدس، كخطوة إضافية في مسار تكريس أجندة الهيكل كقضية مركزية لدى المشروع الصهيوني.
ثانياً: لناحية فرض الطقوس والرموز الدينية:
- أُشعلت شموع رمزية تعبر عن طقس إنارة الشمعدان مرتين داخل المسجد الأقصى خلال أيام هذا العيد، في تكرارٍ رابع لتلك الطقوس التي سبق أن حصلت في 2021 و2023 و2024.
- شهدت أيام الاقتحام الستة التي تخللت هذا العيد فرض طقوس "السجود الملحمي" الجماعي بالانبطاح على الوجه، والصلوات العلنية الجماعية، وحلقات الغناء والرقص، وشهدت طقوس "بركات الكهنة" في بعض الأيام.
- شهدت أيام هذا العيد إدخال الرموز والأدوات الدينية التوراتية الآتية إلى داخل المسجد الأقصى: لفائف التيفيلين السوداء، شال الصلاة "الطاليت"، كتاب الصلوات "السيدور"، كما شهدت إدخال راية الهيكل المزعوم إلى المسجد الأقصى.
- استمر إغلاق باب القطانين أمام المصلين المسلمين طوال أيام هذا العيد في صلاتي المغرب والعشاء، في تكريسٍ جديد لأولوية المستوطنين على المصلين في حيّز المسجد وجواره.
- في محيط المسجد الأقصى: جرى إشعال الشمعدان بشكل يومي في جميع ليالي هذا العيد أمام باب القطانين من الخارج، كما عُقدت أمامه مأدبة عشاء مساء الأربعاء 17-12 لأول مرة في تاريخ طقوس هذا العيد حول الأقصى، إضافة إلى مسيرة حول أبواب الأقصى مساء الخميس 18-12-2025 رافقها رفع راية الهيكل المزعوم، وإشعال الشمعدان ونفخ البوق المعدني والرقص والغناء في ساحة الإمام الغزالي أمام باب الأسباط شمال المسجد الأقصى.
ثالثاً: حجم الاقتحام:
- مع اقتحام 456 مستوطناً للمسجد الأقصى في اليوم الثامن من أيام "عيد الأنوار" العبري، يكون عدد المقتحمين الإجمالي قد بلغ 2,779 مقتحماً، موزعين على ستة أيام اقتحام، بمتوسط 463 مقتحماً لكل يوم اقتحام.
- إذا ما قورن هذا الحجم الإجمالي مع ما حصل في 2024 حين بلغ عدد المقتحمين 2,567 بمتوسط 428 مقتحم في كل يوم اقتحام، وبما حصل في 2022 باقتحام 1,681 بواقع 280 مقتحماً، فإن اقتحامات الأقصى في 2025 هي أكبر اقتحامات تتم في مناسبة "عيد الأنوار" العبري منذ احتلال المسجد الأقصى.
- شهد هذا العيد اقتحامات لحاخاماتٍ من قادة الصهيونية الدينية، من بينهم الحاخام "دوف ليئور" رئيس مجلس حاخامات الضفة الغربية.
شكل "عيد الأنوار" العبري آخر مواسم الاقتحام لعام 2025، على أن تتجدد مواسم الاقتحام العام القادم بدءاً من "عيد المساخر (البوريم)" في 3-3-2026، والمتوقع أن يوافق يوم الرابع عشر من رمضان.
بدأ العدوان على المسجد الأقصى بمناسبة "عيد الأنوار العبري (الحانوكاه)" بعد غروب شمس يوم الأحد 14-12 واستمر حتى غروب شمس اليوم الإثنين 22-12-2025، وذلك على مدى ثمانية أيامٍ كانت بينها ستة أيام من الاقتحامات، وتوقفت الاقتحامات يومي الجمعة والسبت، وأبرز ما سُجل خلاله من عدوان:
أولاً: من الناحية السياسية:
- أشعل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو "شمعدان الحانوكاه" في شبكة أنفاق الحائط الغربي الملاصقة لسور المسجد الأقصى تحت الأرض، بصحبة السفير الأمريكي في الكيان الصهيوني مايك هاكابي، وهي أقرب نقطة من الأقصى يجري فيها إشعال شمعدان الأنوار، ما يشكل تبنياً حكومياً للتطلع إلى إدخال تلك الطقوس إلى الأقصى وبغطاء ومساهمة أمريكية.
- حصلت منظمات الهيكل على التزامٍ من نائب رئيس الوزراء الصهيوني، وزير العدل ياريف ليفين بالسعي لتمديد ساعات الاقتحام المخصصة لليهود وبالذات في ساعات المساء لزيادة أعداد المقتحمين، ما يعني تجديد التزام الحكومة الصهيونية بسياسة التقسيم الزماني للمسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين.
- دعت منظمة "أبناء جبل موريا" إلى "مسيرة المكابيين" مساء الخميس 18-12-2025 للمطالبة بـ"طرد الأوقاف الأردنية من جبل الهيكل" و"إعلان إنهاء ترتيبات الوضع القائم"، وذلك للمرة الثالثة في تاريخها بعد دعوتين سابقتين في 2022 و2024، وقد منعت شرطة الاحتلال هذه المسيرة للمرة الثالثة أيضاً، إلا أن الجهة الداعية تصر على مواصلة الدعوة أملاً في إدخال مطلبها بإنهاء دور الأوقاف الأردنية ووضع المسجد الأقصى تحت إدارة إسرائيلية مباشرة إلى حيز النقاش الصهيوني العام.
- عقدت منظمات الهيكل مؤتمراً ناقش "سبل تأسيس الهيكل" في مكان الأقصى مساء الأربعاء 17-12 في مركز المؤتمرات الدولي في القدس، كخطوة إضافية في مسار تكريس أجندة الهيكل كقضية مركزية لدى المشروع الصهيوني.
ثانياً: لناحية فرض الطقوس والرموز الدينية:
- أُشعلت شموع رمزية تعبر عن طقس إنارة الشمعدان مرتين داخل المسجد الأقصى خلال أيام هذا العيد، في تكرارٍ رابع لتلك الطقوس التي سبق أن حصلت في 2021 و2023 و2024.
- شهدت أيام الاقتحام الستة التي تخللت هذا العيد فرض طقوس "السجود الملحمي" الجماعي بالانبطاح على الوجه، والصلوات العلنية الجماعية، وحلقات الغناء والرقص، وشهدت طقوس "بركات الكهنة" في بعض الأيام.
- شهدت أيام هذا العيد إدخال الرموز والأدوات الدينية التوراتية الآتية إلى داخل المسجد الأقصى: لفائف التيفيلين السوداء، شال الصلاة "الطاليت"، كتاب الصلوات "السيدور"، كما شهدت إدخال راية الهيكل المزعوم إلى المسجد الأقصى.
- استمر إغلاق باب القطانين أمام المصلين المسلمين طوال أيام هذا العيد في صلاتي المغرب والعشاء، في تكريسٍ جديد لأولوية المستوطنين على المصلين في حيّز المسجد وجواره.
- في محيط المسجد الأقصى: جرى إشعال الشمعدان بشكل يومي في جميع ليالي هذا العيد أمام باب القطانين من الخارج، كما عُقدت أمامه مأدبة عشاء مساء الأربعاء 17-12 لأول مرة في تاريخ طقوس هذا العيد حول الأقصى، إضافة إلى مسيرة حول أبواب الأقصى مساء الخميس 18-12-2025 رافقها رفع راية الهيكل المزعوم، وإشعال الشمعدان ونفخ البوق المعدني والرقص والغناء في ساحة الإمام الغزالي أمام باب الأسباط شمال المسجد الأقصى.
ثالثاً: حجم الاقتحام:
- مع اقتحام 456 مستوطناً للمسجد الأقصى في اليوم الثامن من أيام "عيد الأنوار" العبري، يكون عدد المقتحمين الإجمالي قد بلغ 2,779 مقتحماً، موزعين على ستة أيام اقتحام، بمتوسط 463 مقتحماً لكل يوم اقتحام.
- إذا ما قورن هذا الحجم الإجمالي مع ما حصل في 2024 حين بلغ عدد المقتحمين 2,567 بمتوسط 428 مقتحم في كل يوم اقتحام، وبما حصل في 2022 باقتحام 1,681 بواقع 280 مقتحماً، فإن اقتحامات الأقصى في 2025 هي أكبر اقتحامات تتم في مناسبة "عيد الأنوار" العبري منذ احتلال المسجد الأقصى.
- شهد هذا العيد اقتحامات لحاخاماتٍ من قادة الصهيونية الدينية، من بينهم الحاخام "دوف ليئور" رئيس مجلس حاخامات الضفة الغربية.
شكل "عيد الأنوار" العبري آخر مواسم الاقتحام لعام 2025، على أن تتجدد مواسم الاقتحام العام القادم بدءاً من "عيد المساخر (البوريم)" في 3-3-2026، والمتوقع أن يوافق يوم الرابع عشر من رمضان.
نيسان ـ نشر في 2025/12/23 الساعة 00:00