المؤبد لـ11 متهما.. حكم تاريخي في قضية اغتيال الزواري بتونس

نيسان ـ نشر في 2025/12/24 الساعة 00:00
حُكم في تونس بالسجن مدى الحياة على 11 متّهمًا في اغتيال محمد الزواري مهندس الطيران التونسي، عضو كتائب "القسّام" الجناح السكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأعلن عضو هيئة الدفاع مختار الجماعي عن الحكم عبر منصّة "فيسبوك" مساء الثلاثاء، عقب جلسة في الدائرة الجنائية المُختصّة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة.
وقال الجماعي إنّ المحكمة أصدرت "أحكامًا مُؤبّدة (مدى الحياة) على مُتّهمين لم يحضر منهم أحد، وجميعهم في حالة فرار". وحوكم المُتّهمون الـ11 بتهمة القتل العمد لمحمد الزواري.
نفّذت طلعات رصد لأهداف إسرائيلية.. القسّام تعلن دخول مسيّرة "الزواري" الخدمة
والمُتّهمون هم: إيريك ساراك وآلان كامزيتش، وهما المُنفّذان، ويحملان الجنسية البوسنية، بالإضافة إلى ستة أجانب آخرين، وثلاثة تونسيين، وفق ما كشفت عنه السلطات التونسية في وقت سابق.
من هو محمد الزواري؟
اُغتيل الزواري عندما كان في الـ49 من عمره في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2016، أمام منزله بمدينة صفاقس جنوبي تونس، بينما كان يستعدّ لركوب سيارته.
وحينها، أطلق المُنفّذون 20 رصاصة على المهندس الشهيد الذي كان يعمل وقتها على مشروع لنيل درجة الدكتوراه عن إنشاء غواصة مسيّرة.
وكان الزواري قد التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية، وانضمّ لـ"كتائب القسّام" قبل 10 أعوام من استشهاده.
وعقب اغتياله، أعلنت حركة "حماس" انتماء الزواري لجناحها العسكري كتائب "القسّام"، وإشرافه على مشروع تطوير طائرات مُسيّرة باسم "أبابيل1".
واتّهمت الحركة آنذاك جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) باغتياله، وعادةً ما تلتزم تل أبيب الصمت في عمليات الاغتيال الكثيرة التي ترتكبها.
الزواري ومسيّرته الانتحارية
وشاركت طائرات الزواري الانتحارية في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق ما أعلنته "كتائب القسّام" عبر موقعها الرسمي.
وقد نشرت "القسّام" مقطعًا مُصوّرًا يُظهر المسيّرات التي يقوم مقاومون ملثمون بإطلاقها، فترتفع وتصل إلى أهداف افتراضية وتنفجر فيها.
و"الزواري" هي طائرة انتحارية بدأت أول مهامها كطائرة استطلاع في 2015 في تنظيم استعراضي لحركة "حماس"، بينما كان أول ظهور قتالي فعلي لها في 19 مايو/ أيار عام 2021 خلال "معركة سيف القدس".
وتحمل هذه المسيّرة على متنها صواريخ قتالية صغيرة مُتفجّرة، كما يُمكّن حجمها الصغير وبصمته الحرارية القليلة من الاقتراب أكثر من الهدف من دون اكتشافها، ما يجعلها تُصيب أهدافها بدقة محددة وعن بعد.
    نيسان ـ نشر في 2025/12/24 الساعة 00:00