سيول
نيسان ـ نشر في 2025/12/29 الساعة 00:00
على الرغم من قسوة بعض مشاهدها، وأخطارها، إلا أنها ظاهرة غابت قليلا عنا، وكان غيابها إعلانا عن سنوات قحط، حتى إن المياه التي تصل البيوت، والقادمة -أغلبها- من مخزون استراتيجي داخل الأرض، وليس من المطر المباشر، هي بدورها شحت، وأصبحت تغيب عن البيوت أسابيع، لكننا بحمد الله أخيرا، أصبحنا نقرأ ونسمع تحذيرات الجهات المختصة من خطر السيول، وأصبحنا نشاهدها كلها عبر الانترنت، فكل سيل مهما قل شأنه، تصوره عدسات هواتف الناس، ويقومون بنشره.. وما زلنا نلهج بالدعاء (اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين).
مع نهاية هذا العام «الثقيل»، والذي أتمنى أنه انتهت أثقاله، داهمتنا سيول، بعضها مبهج رغم قسوته، وبعضها الآخر مؤلم، نستعين بالله على آثاره السيئة، وأوجاعه، لكن بعضها يطغى، ويهدر بما ينذر بأسوأ الكوارث والازمنة، وهذه سيول ليست من ماء..
سيول من «ملاعين»، يجتمعون كما الحشرات والديدان المختصة بالجيف، تجذبها روائح، ومجسات خاصة ما، فتجتمع على خراب البيوت، فتجد فيها من لا علاقة تربطه بالناس الذين تستهدفهم هذه السيول، ناس مهنتهم وواجبهم في الدنيا فعل الشر، او على الأقل منع الخير، حتى عن المظلومين والبؤساء والمكروبين والمفجوعين، تجد «الملعون» من هؤلاء، يضيف سوءا على السوء، ولا يقول او يفعل ما يهدىء غاضبا، او ينفس عن مكروب مضغوط، او حتى يعزي مكلوما مجروحا، ويالتأكيد لا يقول خيرا ولا حقا بحق مظلوم.. يتطوع وكأنه يقوم بفعل خير يرجو من خلاله ثوابا وأجرا من الخالق، لكنه يغرق سفنا، ويقدم رأيا عدوانيا ومعلومات كاذبة، قد يستحق عليها القتل لو تم كشف شيطنته، لكنهم يفعلونها، ويتعهدون ان لا يكونوا مفاتيح لغير الشر .. وهؤلاء قوم استعان بهم الشيطان على تدمير الأخلاق وتضييع الحقوق، وتخريب البيوت والبلدان العامرة.. يكفينا شرهم.
لماذا كل هذا الغلّ في قلوب ونفوس وعقول هؤلاء؟ ما سر هذا الانتقام الذي يسيطر عليهم، فيمنعهم من قول كلمة الخير والحق، او الوقوف على الحياد وذلك أهون الشر..
الحمد لله الذي أمطرنا بسيول من خير، وجنبنا سيولا من حقد وشر ومرض وفساد يحيل الكائنات الجميلة إلى مسوخ لا بشرية.
مع نهاية هذا العام «الثقيل»، والذي أتمنى أنه انتهت أثقاله، داهمتنا سيول، بعضها مبهج رغم قسوته، وبعضها الآخر مؤلم، نستعين بالله على آثاره السيئة، وأوجاعه، لكن بعضها يطغى، ويهدر بما ينذر بأسوأ الكوارث والازمنة، وهذه سيول ليست من ماء..
سيول من «ملاعين»، يجتمعون كما الحشرات والديدان المختصة بالجيف، تجذبها روائح، ومجسات خاصة ما، فتجتمع على خراب البيوت، فتجد فيها من لا علاقة تربطه بالناس الذين تستهدفهم هذه السيول، ناس مهنتهم وواجبهم في الدنيا فعل الشر، او على الأقل منع الخير، حتى عن المظلومين والبؤساء والمكروبين والمفجوعين، تجد «الملعون» من هؤلاء، يضيف سوءا على السوء، ولا يقول او يفعل ما يهدىء غاضبا، او ينفس عن مكروب مضغوط، او حتى يعزي مكلوما مجروحا، ويالتأكيد لا يقول خيرا ولا حقا بحق مظلوم.. يتطوع وكأنه يقوم بفعل خير يرجو من خلاله ثوابا وأجرا من الخالق، لكنه يغرق سفنا، ويقدم رأيا عدوانيا ومعلومات كاذبة، قد يستحق عليها القتل لو تم كشف شيطنته، لكنهم يفعلونها، ويتعهدون ان لا يكونوا مفاتيح لغير الشر .. وهؤلاء قوم استعان بهم الشيطان على تدمير الأخلاق وتضييع الحقوق، وتخريب البيوت والبلدان العامرة.. يكفينا شرهم.
لماذا كل هذا الغلّ في قلوب ونفوس وعقول هؤلاء؟ ما سر هذا الانتقام الذي يسيطر عليهم، فيمنعهم من قول كلمة الخير والحق، او الوقوف على الحياد وذلك أهون الشر..
الحمد لله الذي أمطرنا بسيول من خير، وجنبنا سيولا من حقد وشر ومرض وفساد يحيل الكائنات الجميلة إلى مسوخ لا بشرية.
نيسان ـ نشر في 2025/12/29 الساعة 00:00