أعلى من إيفرست مرتين… ماذا وجدت ناسا على قمة عملاق المريخ؟
نيسان ـ نشر في 2025/12/29 الساعة 00:00
كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن معطيات علمية جديدة تتعلق ببركان أوليمبوس مونس، أكبر بركان معروف في النظام الشمسي، في اكتشاف يعيد فتح النقاش حول طبيعة النشاط البركاني على الكواكب التي تفتقر إلى الصفائح التكتونية، وعلى رأسها كوكب المريخ.
ويقع أوليمبوس مونس في النصف الغربي من المريخ بالقرب من خط الاستواء، ويُعد من أضخم التكوينات الجيولوجية المعروفة، إذ يرتفع إلى أكثر من 26 كيلومتراً فوق سطح الكوكب، أي ما يزيد على ضعفي ارتفاع جبل إيفرست، وتمتد قاعدته على مساحة تقارب 600 كيلومتر، أي ما يعادل مساحة دولٍ كاملة مثل بولندا، ما يجعله ظاهرة فريدة لا مثيل لها على الأرض، وفقا لموقع ديلي جالكسي.
وبحسب بيانات ناسا، يتميز البركان بجرف محيط يصل ارتفاعه إلى ستة كيلومترات، إضافة إلى كالديرا قِمّية يبلغ عمقها نحو ثلاثة كيلومترات وقطرها 25 كيلومتراً، وقد كان هذا المعلم بارزاً إلى حد أنه رُصد من الأرض قبل عصر الرحلات الفضائية، حيث أطلق عليه فلكيون في السابق اسم "نيكس أوليمبيكا" أو "الثلج الأولمبي"، استناداً إلى لمعانه عند الرصد بالتلسكوبات.
ولم يُحسم الشكل الحقيقي للبركان إلا عام 1971، عندما نجحت مهمة "مارينر 9" في رسم أول خريطة طبوغرافية دقيقة لسطح المريخ، ومنذ ذلك الحين، أصبح أوليمبوس مونس محوراً أساسياً لدراسة التاريخ البركاني للكوكب الأحمر، لما يوفره من أدلة على آليات تشكّل البراكين خارج كوكب الأرض.
ويصنَّف أوليمبوس مونس ضمن ما يُعرف بالبراكين الدرعية، وهي براكين تتكون نتيجة تدفقات حمم منخفضة اللزوجة تنتشر على مساحات واسعة، ما يؤدي إلى تشكّل منحدرات لطيفة بدلاً من القمم الحادة الشائعة في براكين الأرض، وتُعزى ضخامته الاستثنائية إلى غياب الصفائح التكتونية على المريخ، إذ تسمح القشرة الثابتة بتراكم الحمم في الموقع نفسه لملايين السنين دون انقطاع.
ويرى العلماء أن البركان يقع فوق نقطة ساخنة ضخمة في منطقة "مرتفعات ثارسيس"، حيث أدت الثورات المتكررة عبر فترات زمنية طويلة إلى بناء هذا الصرح البركاني العملاق، وعلى عكس الأرض، لم يشهد المريخ تحركاً للقشرة يؤدي إلى تشكّل سلاسل براكين، ما أتاح لأوليمبوس مونس النمو رأسياً وأفقياً بشكل غير مسبوق.
ورغم أن البركان يُعد خامداً حالياً، تشير التقديرات إلى أن آخر نشاط بركاني كبير له حدث قبل نحو 25 مليون سنة، وهو زمن يُعد حديثاً نسبياً في المقاييس الجيولوجية.
وفي تطور لافت، أعلن باحثون عام 2024 عن رصد آثار صقيع على سطح البركان تعادل كمية مياه تكفي لملء 60 مسبحاً أولمبياً، ما أعاد تسليط الضوء على هذا العملاق الجيولوجي وأهميته لفهم تطور المريخ وإمكاناته المستقبلية.
ويقع أوليمبوس مونس في النصف الغربي من المريخ بالقرب من خط الاستواء، ويُعد من أضخم التكوينات الجيولوجية المعروفة، إذ يرتفع إلى أكثر من 26 كيلومتراً فوق سطح الكوكب، أي ما يزيد على ضعفي ارتفاع جبل إيفرست، وتمتد قاعدته على مساحة تقارب 600 كيلومتر، أي ما يعادل مساحة دولٍ كاملة مثل بولندا، ما يجعله ظاهرة فريدة لا مثيل لها على الأرض، وفقا لموقع ديلي جالكسي.
وبحسب بيانات ناسا، يتميز البركان بجرف محيط يصل ارتفاعه إلى ستة كيلومترات، إضافة إلى كالديرا قِمّية يبلغ عمقها نحو ثلاثة كيلومترات وقطرها 25 كيلومتراً، وقد كان هذا المعلم بارزاً إلى حد أنه رُصد من الأرض قبل عصر الرحلات الفضائية، حيث أطلق عليه فلكيون في السابق اسم "نيكس أوليمبيكا" أو "الثلج الأولمبي"، استناداً إلى لمعانه عند الرصد بالتلسكوبات.
ولم يُحسم الشكل الحقيقي للبركان إلا عام 1971، عندما نجحت مهمة "مارينر 9" في رسم أول خريطة طبوغرافية دقيقة لسطح المريخ، ومنذ ذلك الحين، أصبح أوليمبوس مونس محوراً أساسياً لدراسة التاريخ البركاني للكوكب الأحمر، لما يوفره من أدلة على آليات تشكّل البراكين خارج كوكب الأرض.
ويصنَّف أوليمبوس مونس ضمن ما يُعرف بالبراكين الدرعية، وهي براكين تتكون نتيجة تدفقات حمم منخفضة اللزوجة تنتشر على مساحات واسعة، ما يؤدي إلى تشكّل منحدرات لطيفة بدلاً من القمم الحادة الشائعة في براكين الأرض، وتُعزى ضخامته الاستثنائية إلى غياب الصفائح التكتونية على المريخ، إذ تسمح القشرة الثابتة بتراكم الحمم في الموقع نفسه لملايين السنين دون انقطاع.
ويرى العلماء أن البركان يقع فوق نقطة ساخنة ضخمة في منطقة "مرتفعات ثارسيس"، حيث أدت الثورات المتكررة عبر فترات زمنية طويلة إلى بناء هذا الصرح البركاني العملاق، وعلى عكس الأرض، لم يشهد المريخ تحركاً للقشرة يؤدي إلى تشكّل سلاسل براكين، ما أتاح لأوليمبوس مونس النمو رأسياً وأفقياً بشكل غير مسبوق.
ورغم أن البركان يُعد خامداً حالياً، تشير التقديرات إلى أن آخر نشاط بركاني كبير له حدث قبل نحو 25 مليون سنة، وهو زمن يُعد حديثاً نسبياً في المقاييس الجيولوجية.
وفي تطور لافت، أعلن باحثون عام 2024 عن رصد آثار صقيع على سطح البركان تعادل كمية مياه تكفي لملء 60 مسبحاً أولمبياً، ما أعاد تسليط الضوء على هذا العملاق الجيولوجي وأهميته لفهم تطور المريخ وإمكاناته المستقبلية.
نيسان ـ نشر في 2025/12/29 الساعة 00:00