البيوت ومصداتها الوقائية
نيسان ـ نشر في 2025/12/30 الساعة 00:00
لدى ربات البيوت الروسيات حيلة عظيمة للتقليل من حوادث تكسر الكؤوس الزجاجية في برد الشتاء الصقيعي، كما يحدث لدينا في هذه الأيام إذ تتعرض للكسر المباشر والتشقق السريع، بعد أن يصب فيها الشاي الساخن، كونها لا تتحمل التمدد المفاجئ بالحرارة ولا تستوعبه.
الحيلة الذكية تتمثل بوضع معلقة معدنية صغيرة في كل كأس عند صب الشاي، مصنوعة من الحديد أو النحاس أو الفضة، أو الذهب أحياناً، فهذه المعلقة تتصرف كمصدات وقائية، تمتص بسرعة كبيرة حرارة الشاي العالية، وتقلل من سخونته، فتحمي بذلك الكأس من التمدد وتقيه كسرا حتمياً.
تختلف الملاعق المستخدمة في امتصاص الحرارة، تبعاً لمادة التي صنعت منها. فملاعق الحديد قد تفي بالغرض، لكنها ليست كملاعق الفضة الجيدة في امتصاص هذه الحرارة، ولكنها أيضاً ليست كملاعق الذهب الذي يبقى هو الأكثر موصلية، وباستطاعته كبح جماح الشاي المصبوب، وامتصاص حررته مهما كانت عالية.
في هذا الزمن الصعب بيوتنا ليست إلا كؤوساً ينصب فيها شلال الأسعار اللاهبة، ولهذا ستلاقي تكسراً سريعاً وستصبح بعد صبة أو صبتين هشيما. فهل من مصدات حقيقية تقينا هذا الغليان المسكوب فوق الرؤوس؟
لا نريد أحداً ينصحنا أن نكون كوؤساً خشبية أو بلاستيكية أو فخارية لا نتأثر بتبعيات الازمة التي تشتد على أصحاب الدخل المحدود، ولكننا نحتاج إلى ملاعق، أقصد مصدات وقائية، علها تقينا الحرائق المسكوبة فينا.
ندرك أن البيوت التي تحرك شايها بملاعق الذهب أو الفضة تستطيع أن تمتص هذه الأسعار الحارقة وتبعياتها، ولربما ستنجو من التكسر تحت وابل حرارتها الزاخرة، ولكن بيوتا أكثر وأكثر لا يملأ كأسها إلا الهواء؛ ولهذا ستتكسر كزجاج محرور.
لا نريد معالجات سطحية على طريقة الفزعة المعروفة في أدبياتنا الاجتماعية والتي تعالج العرض، ولا تقرب من المرض، ما نريده الآن أن يكون لكل كأس ملعقة تمتص حرارة الأزمة المنهالة عليه؛ كي نحمي الرؤوس من تكسر حتمي.
الحيلة الذكية تتمثل بوضع معلقة معدنية صغيرة في كل كأس عند صب الشاي، مصنوعة من الحديد أو النحاس أو الفضة، أو الذهب أحياناً، فهذه المعلقة تتصرف كمصدات وقائية، تمتص بسرعة كبيرة حرارة الشاي العالية، وتقلل من سخونته، فتحمي بذلك الكأس من التمدد وتقيه كسرا حتمياً.
تختلف الملاعق المستخدمة في امتصاص الحرارة، تبعاً لمادة التي صنعت منها. فملاعق الحديد قد تفي بالغرض، لكنها ليست كملاعق الفضة الجيدة في امتصاص هذه الحرارة، ولكنها أيضاً ليست كملاعق الذهب الذي يبقى هو الأكثر موصلية، وباستطاعته كبح جماح الشاي المصبوب، وامتصاص حررته مهما كانت عالية.
في هذا الزمن الصعب بيوتنا ليست إلا كؤوساً ينصب فيها شلال الأسعار اللاهبة، ولهذا ستلاقي تكسراً سريعاً وستصبح بعد صبة أو صبتين هشيما. فهل من مصدات حقيقية تقينا هذا الغليان المسكوب فوق الرؤوس؟
لا نريد أحداً ينصحنا أن نكون كوؤساً خشبية أو بلاستيكية أو فخارية لا نتأثر بتبعيات الازمة التي تشتد على أصحاب الدخل المحدود، ولكننا نحتاج إلى ملاعق، أقصد مصدات وقائية، علها تقينا الحرائق المسكوبة فينا.
ندرك أن البيوت التي تحرك شايها بملاعق الذهب أو الفضة تستطيع أن تمتص هذه الأسعار الحارقة وتبعياتها، ولربما ستنجو من التكسر تحت وابل حرارتها الزاخرة، ولكن بيوتا أكثر وأكثر لا يملأ كأسها إلا الهواء؛ ولهذا ستتكسر كزجاج محرور.
لا نريد معالجات سطحية على طريقة الفزعة المعروفة في أدبياتنا الاجتماعية والتي تعالج العرض، ولا تقرب من المرض، ما نريده الآن أن يكون لكل كأس ملعقة تمتص حرارة الأزمة المنهالة عليه؛ كي نحمي الرؤوس من تكسر حتمي.
نيسان ـ نشر في 2025/12/30 الساعة 00:00