مقامرة الكيان الخاسرة
نيسان ـ نشر في 2025/12/30 الساعة 00:00
إذا زادت خسارة المقامر، يعتريه الإنكار وعدم تقبل الواقع الذي وصل اليه، ويحاول أن يستمر في المقامرة مرة بعد مرة، لعل الحظ يبتسم له ويعيد له ما خسره، لكنه لا يدري أن من ضمن خسائره التي خسرها هم داعموه على الطاولة والذين يئسوا من مغامرته وفقدوا الثقة به، وتهيؤوا نفسياً لاستقبال نهايته المحتومة.
الكيان وصل إلى نقطة اللاعودة، جراء عنجهيته وتعاليه وغروره الذي وضعه فيه الغرب وعملاؤه، حيث صوروا له أن مقامرته هذه ستنجح، ويستطيع عندها أن يستولي على العالم العربي كما استولى على قرار حكومات الغرب، وكأن نشوة الطمع أنسته أن الأنظمة لا تملك الشعوب في الغرب، ولا في البلاد التي تقع ضمن أطماعه، فالاصل أن يتقبل الهزيمة، ويعود إلى ما كان عليه قبل الحرب، نزولاً عند رأي شعوب العالم وإلى حد ما الحكومات، لكنه أبى إلا أن يستمر في المقامرة، وهو يرى خسائره تتفاقم، و ما زال يعول على الدعم الدولي الذي كان يتلقاه من الغرب وأميركا، ليعود كما كان عليه، بل يطمح بالتوسع في محيطه، مع أنه يرى تغير الرأي العام الشعبي ضده، والرأي العام الدولي لن يستطيع الصمود طويلاً أمام الشعوب، كون الشعوب الغربية تربت على الحرية، وستضغط على الحكومات وستغير الحكومات الغربية موقفها منه حتماً!! ولن تكون في صفّه، لأن مصالحها في الإقليم أكبر من ارتهانها لهرطقات الصهيونية، ولا يستطيع انتزاعها بالقوة، لأن زمن التفرد انتهى مع وجود منافس، وخاصة أن الصراع الدولي يشتد في المنطقة، وهناك دول في المنطقة أنفع لأميركا من الكيان، بل أصبح الكيان عبئاً ثقيلاً يعرقلها ويفسد مخططاتها..
الذي ينهي وجود والكيان وأطماعه ويجعله يقر بمقامرته وخسارته وينسحب و"ذنبه بين رجليه" هو تحرر دول الإقليم الكبرى والتي بدأ تحررها وانفلاتها من سيطرة التوغل الغربي، كتركيا ومصر، وهذا ما يخشاه الكيان ويحاول أن يدفع أميركا لإعادة تحجيمها ليبقى الكيان آمناً.. إلا أن مرور الوقت ليس في صالح الكيان، وهذا الأمر أكثر صعوبة على أميركا التي أصبحت تقف في وجه العالم، بل إن العالم ضاق ذرعاً بها، وخاصة الاتحاد الأوروبي، الذي كان من الممكن أن يكون عمقاً استراتيجياً لها، لكن الطمع الغربي لا يقبل شركياً، وثالثة الأثافي الكيان المقامرة الذي يسحب أميركا معه إلى القاع...!!!
الكيان وصل إلى نقطة اللاعودة، جراء عنجهيته وتعاليه وغروره الذي وضعه فيه الغرب وعملاؤه، حيث صوروا له أن مقامرته هذه ستنجح، ويستطيع عندها أن يستولي على العالم العربي كما استولى على قرار حكومات الغرب، وكأن نشوة الطمع أنسته أن الأنظمة لا تملك الشعوب في الغرب، ولا في البلاد التي تقع ضمن أطماعه، فالاصل أن يتقبل الهزيمة، ويعود إلى ما كان عليه قبل الحرب، نزولاً عند رأي شعوب العالم وإلى حد ما الحكومات، لكنه أبى إلا أن يستمر في المقامرة، وهو يرى خسائره تتفاقم، و ما زال يعول على الدعم الدولي الذي كان يتلقاه من الغرب وأميركا، ليعود كما كان عليه، بل يطمح بالتوسع في محيطه، مع أنه يرى تغير الرأي العام الشعبي ضده، والرأي العام الدولي لن يستطيع الصمود طويلاً أمام الشعوب، كون الشعوب الغربية تربت على الحرية، وستضغط على الحكومات وستغير الحكومات الغربية موقفها منه حتماً!! ولن تكون في صفّه، لأن مصالحها في الإقليم أكبر من ارتهانها لهرطقات الصهيونية، ولا يستطيع انتزاعها بالقوة، لأن زمن التفرد انتهى مع وجود منافس، وخاصة أن الصراع الدولي يشتد في المنطقة، وهناك دول في المنطقة أنفع لأميركا من الكيان، بل أصبح الكيان عبئاً ثقيلاً يعرقلها ويفسد مخططاتها..
الذي ينهي وجود والكيان وأطماعه ويجعله يقر بمقامرته وخسارته وينسحب و"ذنبه بين رجليه" هو تحرر دول الإقليم الكبرى والتي بدأ تحررها وانفلاتها من سيطرة التوغل الغربي، كتركيا ومصر، وهذا ما يخشاه الكيان ويحاول أن يدفع أميركا لإعادة تحجيمها ليبقى الكيان آمناً.. إلا أن مرور الوقت ليس في صالح الكيان، وهذا الأمر أكثر صعوبة على أميركا التي أصبحت تقف في وجه العالم، بل إن العالم ضاق ذرعاً بها، وخاصة الاتحاد الأوروبي، الذي كان من الممكن أن يكون عمقاً استراتيجياً لها، لكن الطمع الغربي لا يقبل شركياً، وثالثة الأثافي الكيان المقامرة الذي يسحب أميركا معه إلى القاع...!!!
نيسان ـ نشر في 2025/12/30 الساعة 00:00