بريطانيا تستقبل عام 2026 بـ'صقيع القطب الشمالي'

صدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تحذيرات من الثلوج والجليد مع توقع موجة برد شديدة تحمل صقيع من القطب الشمالي، تهب على المملكة المتحدة مع بداية العام الجديد.
وتنبأت هيئة الأرصاد البريطانية، باستمرار الأجواء الشتوية حتى 10 يناير 2026،
بدءاً من اسكتلندا متجهة نحو الجنوب، مع تحذيرات من الثلوج والجليد سارية من صباح يوم رأس السنة حتى الثاني من يناير، بحسب صحيفة مترو.
درجات حرارة متدنية وانخفاضات قياسية
سجلت درجات الحرارة انخفاضاً حاداً في بريطانيا، الأحد 28 ديسمبر الجاري، فيما تتوقع هيئة الأرصاد انخفاض الحرارة إلى -12 درجة مئوية في بعض مناطق اسكتلندا، وإلى -7 درجات مئوية في شمالي إنجلترا وويلز، مع احتمالية حدوث عواصف ثلجية قوية.
وقال خبير الأرصاد جيم دايل: «الأجواء ستصبح أكثر برودة بشكل ملحوظ عند دخولنا العام الجديد، مع انحراف دوامة قطبية تأتي مباشرة من القطب الشمالي نحونا».
وأضاف: «سيكون الوضع أشبه بكابوس بعد عيد الميلاد، مع انتشار الثلوج خصوصاً في شمال وشرقي المملكة المتحدة».
وأوضح دايل أن الثلوج قد تصل إلى جنوبي إنجلترا بين الرابع والخامس من يناير، فيما تتراوح سماكة الثلوج المتوقعة بين 2 إلى 5 سم، وقد تصل إلى 20 سم في المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 200 متر، وهو ما سيؤدي إلى اضطرابات كبيرة في الحركة المرورية، لكنها قد تكون فرصة لمحبي الأنشطة الشتوية لبناء رجال الثلج والتزحلق على الجليد.
تحذيرات صحية بسبب البرد القارس
أصدرت وكالة الأمن الصحي البريطانية تحذيرات باللونين الكهرماني (خطر وشيك) والأصفر (طقس غير معتاد) للتحذير من أضرار انخفاض الحرارة، مع استمرارها حتى الخامس من يناير.
وقال الدكتور أجوستينيو سوزا من الوكالة: «مع انخفاض درجات الحرارة، من الضروري الاطمئنان على الأصدقاء والعائلة والجيران الأكثر ضعفاً صحياً، لأن الطقس البارد قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والعدوى الصدرية، خصوصاً لكبار السن ومن لديهم حالات صحية مزمنة».
وتوقعت وكالة الأمن الصحي البريطانية، استمرار التحذيرات في مختلف أنحاء إنجلترا مع توقعات بأن تتسع مناطق الثلوج والجليد مع مرور الأسبوع الأول من العام الجديد