شلة حرامية

شاهر الشريدة
نيسان ـ نشر في 2016/01/04 الساعة 00:00
. كان يا ما كان في سابق الزمان، شلة شباب بدرسوا باحدى الجامعات، كانوا كل واحد بكلية، لكنهم اجتمعوا ع حب الوطن والوطنية، وعاشوا حياتهم نشاطات وأعمال تطوعية، والمصيبة أنهم كلهم كانوا أصحاب عقول إجرامية ومشاريع حرامية. في يوم من الأيام أعلنت عمادة الشؤون الطلابية، عن حملة تبرعات لدعم جمعية الأمراض السرطانية، ولأن هالشلة كانوا معروفين وداعميتهم شخصياتهم قوية، استلموا أمور هالحملة من المسؤولين بأريحية. هالشباب حطوا مسؤول للحملة وللأمور المالية، وقسموا المناطق ووزعوا بينهم المهمات الجهنمية، وانتشروا في الشوارع والمباني والكليات الجامعية، وكل واحد لابس وشاحه ع صدره وطجته بأيده، وبلشوا سرقة باحترافية. ولما تتعبى الطجج كانوا يوخذوها ع السكن بدون مسؤولية، يفرغوها ويرجعوا ع الجامعة، يكملوا دواوينهم الشيطانية. بعد اسبوع كانت حصة كل واحد حوالي 300، واتفقوا ان يحطوا بكل طجة بس 10 دنانير من العملة المعدنية، واقنعهم مدير الحملة انهم يعطوه 20 دينار ورقية، ليحط بنفسه بكل طجة دينارين اكراما لمرضى الامراض السرطانية، وليتق الشبهات والمسؤولية. ولما راحوا كل الحرامية، المدير ضحك عليهم وحط ال20 دينار بجيبته الخلفية، وقال لصاحبه: هالبلد كلها سرسرية، ان حطيت بالطجة دينار والا ميّة.. هاظ هو حال دولتنا الأردنية .. بعلموا اللي بدهم إياهم ليصيروا حرامية، عشان يسرقوا وينهبوا بحرية. تنويه: احداث القصة من وحي الخيال، والكاتب غير مسؤول عن تطابق احداثها مع الوقائع الأردنية.
    نيسان ـ نشر في 2016/01/04 الساعة 00:00