توزير وتبعير
نيسان ـ نشر في 2016/01/06 الساعة 00:00
.
بموسم الزيتون، فيه اشي اسمه التبعير، التبعير يعني الناس المعدمين اللي ما عندهم شجر زيتون، بستنوا لما يخلصوا اصحاب الزيتون افراط مزارعهم، وبروحوا يلقطوا الحب الضايع اللي ضل ع الشجر ورا اصحابه، فبنقول بتبعروا.
بعد ايام وليالي تبعير، من شجرة لشجرة، ومن ارض لارض، ومن مزرعة لمرزعة، بجوز يطلع للأم مديرة حملة التبعير واولادها الخمسطعش، نص تنكة زيت، وبجوز ما يطلعش.
عائلات بالزلمة والمرة والبنت والولد، بتستنى موسم الزيتون باليوم والشهر ليتبعروا، وبالاخر مكافأتهم كم كيلو زيت.
ومدير حملة انتخابات أحدهم أيام كان يترشح للنيابة، مكافأته منصب رفيع المستوى.
منصب حكومي رفيع لمدير حملة انتخابية، راتبه الشهري بكفي حملات التبعير 4 سنوات.
ما بعرف اذا كان هالمدير يتدرج بالمناصب من قطّيف زعتر لزرّيع بصل لبعار زيتون، قبل يعطيه الرئيس هالمكافأة الرفيعة.
لكن بعرف ان مدير حملة التبعير، مهمته التعب ليطعمي اولاده زيت وزعتر، ومدير حملة الانتخابات مهمته يكذب ع المتبعرين، ليصوتوا لمرشح مهمته يخلي الناس ما يتركوا عادة التبعير، ويرجعهم لأكل الكراديش وخبز الشعير.
نيسان ـ نشر في 2016/01/06 الساعة 00:00