الشريدة: البيت بيتك
نيسان ـ نشر في 2016/01/08 الساعة 00:00
.
احنا شعب طيب ومضياف وكريم، حتى لما مرات بكون ضيف ثقيل الظل و دمه ثقيل، مضطرين نستقبله ونقوم بواجبه.
بنقوم بواجبه بالرغم انه اول ما بقعد بصير راسه مثل الرادار، شغال ع كل الجهات يتفحص بالحيطان، والطربيزات، والصور المعلقة، وببلش :
هالصورة هي مين اللي فيها؟ بس لو رافعينها شوي احلى، هالموكيته هاي من وين جايبينها؟ بس لو لونها من لون الكراسي احسن، ومين الحمار اللي داهنلكوا البيت؟ مش مزبط الزوايا.
بعيد عنك يا ضيف، الحمير اللي دهنوا البيت انا واخواني، اتفضل القهوة، وخبرنا كيف شايف الوضع الامني بالبيت؟ ان شاءالله عاجبك؟ وكيف شايف الجامع؟ قريب والا ننقل البيت عنده؟ وشو رأيك بالنظافة؟ وكيف شايف نوع القهوة كويسة والا نغيرها؟
خاف الله هالقهوة هاي تبعة الكيلو بليرتين اللي بعطوا معها صينية ومق هدية، والله انا ما بشتريها غير من عند العميد.
يا ضيف اسمع هالسولافة، فيه شب اردني بشتغل بالامارات، لما روّح اجازة ع الأردن ، وهو بالمطار اتناقر مع عامل أجنبي عشان طلب منه أجرة كثير، فرد عليه العامل : عاقبك عاقبك، مش عاقبك ارقع مطرح ما قيت.
اشرب اشرب قهوتك يا ضيف، ترا بطلنا نعرف مين صاحب البيت، فاعتبر البيت بيتك، و اوهبنا اياه.
نيسان ـ نشر في 2016/01/08 الساعة 00:00