طارق خوري والتشكيك في جريمة مضايا
نيسان ـ نشر في 2016/01/08 الساعة 00:00
.
في الصورة كتب جنود النظام السوري الممانع معادلتهم لشعبه .. في الحقيقة ليس بعد هذا قول لكن ..
.
لقمان إسكندر
.
النائب طارق خوري يشكك بوجود مجاعة في مضايا السورية، ويقول: (كل فترة يحتل اسم بلدة سورية شاشات العالم ووسائل التواصل يتحدثون عن مجاعة وموت و و و ..فجأة تنشهر بلدة ما ونكتشف أن الشهرة هدفها ليس انسانيا).
يأتي التشكيك في سياق نقل النائب خبرا لقناة (العالم) الإيرانية نقلته بدورها عن موقع سوري تابع للنظام السوري مفاده أن الصليب الأحمر نفى وجود المجاعة.
رغم تأكيدات الأمم المتحدة بوجود المجاعة وبأنها مخيفة، إلا أن قناة العالم والنظام السوري، ومن خلفهما جزء كبير من اليسار العربي ومنه الأردني يصرون جميعا على تسيس جوع الناس، ورفض الاعتراف بوجود المجاعات في سوريا أولا والقول إن من يقول ذلك شبكات تواصل اجتماعي غير موثوقة.
يقول خوري: (كل فترة يحتل اسم بلدة سورية شاشات العالم ووسائل التواصل يتحدثون عن مجاعة وموت و و و ..فجأة تنشهر بلدة ما ونكتشف أن الشهرة هدفها ليس انسانيا) مستهجنا، ذلك أن منطق حصار النظام السوري والجماعات الإرهابية التي أوجدها في سوريا بنفسه لا ينتج مجاعات فقط، بل كوارث انسانية غير مسبوقة.
تذكرت مع هذا النفي رفض النظام السوري أول عامي الثورة وجود مدن سورية تقصفها طائرات النظام السوري حتى راح يقول إن مجسمات قطرية في الدوحة يجري تصويرها على أنها في سوريا. ثم فجأة تظهر البراميل المتفجرة.
ما يدعو الى الحنق أكثر من الاستهجان هو وضع الكوارث الإنسانية في دوائر الصراع السياسي.
قوم جياع يموتون من حصار النظام السوري الذي يعترف انه يحاصرهم، فَلِمَ كل هذا الإنكار. إنه منطق (أرى ما أريد فقط)
في الخبر أن قناة (العالم) نقلت عن موقع اسمه (سوريا الآن) الذي نقل على لسان المتحدث باسم الصليب الأحمر في سوريا باول كرزيسياك انه يصعب التثبت من وجود المجاعة في مضايا استنادا الى مواقع تواصل اجتماعي، فما كان النائب خوري أن نقل هو الآخر خبر قناة العالم المنقول عن موقع (سوريا اليوم) بعنوان: أن الصليب الاحمر ينفي وجود المجاعة.
لكن لم يكتف النائب بهذا وحسب. دعونا الآن ننقل عدة تغريدات نشرها طارق خوري على صفحته ونرى فيها المنطق الذي يفكر فيه انصار النظام السوري:
* مضايا تجوع والزبداني تجوع لكن لم نر مسلحا واحدا مات من الجوع فهل هم ملائكة ﻻ يحتاجون لطعام أم يستمدون قوتهم من قصف دمشق بأمر خارجي؟
* مضايا تجوع لن أكذبكم .. تجوع ﻷن من يحتلها سرق معونات الصليب اﻷحمر وﻷن من يحتلها مشغول بإدخال السلاح لكن أليس تهريب الطعام أسهل من تهريب السلاح؟
* اليوم يتحدثون عن مضايا و مجاعة تعصف بها استخدموا صورا استخدموها سابقا ولنكتشف أن الصليب اﻷحمر أعلن عن معونات تم تسليمها و تكفي لشهرين.
*تحدثوا عن قرى الساحل السوري واتضح أنهم هجموا على تلك القرى وذبحوا أهلها في منتصف ليل الضحايا سوريون والمجرمون من الافغان والترك و و و و
*تحدثوا عن #دوما_تباد و اكتشفنا أن الصواريخ التي تحاول ابادة دمشق تنطلق من دوما
*تحدثوا عن كيماوي الغوطة واتضح أن الكيماوي سلاح من يحتلها.
انتهى النقل من خوري الذي سواء اعترف ام لا فان في سوريا تباد الانسانية نفسها وبيد النظام السوري.
نيسان ـ نشر في 2016/01/08 الساعة 00:00