(ذروة الموت ان تموت المروءات ويمشي الى الوراء الوراء ....)
نيسان ـ نشر في 2016/01/08 الساعة 00:00
قال تعالى : " من قتل نفساً بغير نفسٍ او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ، ومن احياها كأنما احيا الناس جميعا " .
قال تعالى : " ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق " .
قال هادي البشرية ومعلمها ، صلوات الله عليه :" لزوال الدنيا اهون على الله من قتل مؤمن بغير حق " .
وقال ايضا عليه افضل الصلاة والسلام ، يضع لنا معالم الطريق القويم :" المسلم اخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله ، كل المسلم على المسلم حرام ، عرضه وماله ودمه ، التقوى ها هنا ، بحسب امرىء من الشر ان يحقره اخاه المسلم " .
وقال ايضا : " من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة " .
هذا قلب الاسلام وهذه روحه وهذه فطرته ، وهذه قناديل سماحته ، ما بالنا نرى اقوام لبسوا قشور الاسلام دون روحه وقلبه ، الاسلام ليس اثواب قصيرة ولحى وعمائم ، فالاسلام كل متكامل روح وقلب ومنهاج ورحمة .
قال علي كرم الله وجهه :" لا يحل لمسلم ان يروع مسلما " ، ترى لو جاء علي ورأى اهوال ما حل بالشام واهلها ما عساه يقول .
دمشق يا حاضرة الامة ، يا اول عواصم التاريخ ، " لولا دمشق ما كانت طليطلة ولا زهت ببني العباس بغدان " ، " فالدهر يبدأ من دمشق وعندها تبقى اللغات وتحفظ الانساب " ، " ودمشق تعطي للعروبة شكلها وبأرضها تتشكل الاحقاب " .
في الشام تاهت بوصلة المسلمين والعرب ، فتقاتلت على ارضها العمائم والمصالح والطائفية البغيضة ، واهلها يدفعون الثمن من دمائهم الزكية .
في الشام وفي شمالها في حلب وادلب قاوم الكردي ابراهيم هنانو الاستعمار الفرنسي والتف الجميع حوله دون ان ينظروا الى عرقه واصوله .
في الشام وفي ساحلها اللاذقية وجبلة قام العلوي صالح العلي المستعمر الفرنسي والتف الجميع حوله دون ان ينظروا الى عرقه واصوله .
في الشام وفي جنوبها في السويداء وجبل العرب قاوم الدرزي سلطان باشا الاطرش المستعمر الفرنسي والتف الجميع حوله دون ان ينظروا الى عرقه واصوله .
ومن الشام من ساحلها انطلق عزالدين القسام ليقود المقاومة في فلسطين ، ليستأصل خلايا السرطان من قلب الامة قبل ان يتفشى ، لانه يعرف اين بوصلة المقاومة الحقيقية .
في الشام الان من يقتل من ، ولمصلحة من ، والى اين ستنتهي الامور ....
" يا شام ليس الذي يأتيك بالحب مؤتزرا مثل الذي يأتيك مغتنما " .
" يا شام ان جراحي لا ضفاف لها فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا " .
يا شام كلنا مدانون ، وكلنا مذنبون ، المال العربي الذي كان سخيا لقتلك مذنب
والدم العربي الذي كان سخيا لنحرك مذنب
والدم الفارسي الذي يبحث عن مجد زائل مذنب
والدم السياسي الذى خطط لقتلك مذنب
ورجالات العمائم الذين روعوا قلبك مذنبون
وعبدة الكراسي الذين لم يحصنوا طرقاتك بالعدل مذنبون
" عطفوا عليك فأوسعوك اذى وهم يسمون الاذى مننا
وحنوا عليك وجردوا قضبا مسنونة وتقدموا بقنا " .
ما يجري على ارضك يا شام ، جاهلية باثواب جديدة ، واسلحة حديثة ، هي البسوس ، وداحس والغبراء ، ويوم حليمة .
" دمشق صبراً على البلوى فكم صُهرت سبائك الذهب الغالي فما احترقا " .
قال عليه افضل الصلاة والسلام : " اول ما يحاسب به العبد الصلاة واول ما يقضى بين الناس الدماء " ، وقال عليه السلام ايضا :" اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول بالنار "
نيسان ـ نشر في 2016/01/08 الساعة 00:00