الحكومة في الكرك .. لا أهلا ولا سهلا
نيسان ـ نشر في 2016/01/15 الساعة 00:00
إبراهيم قبيلات .. لا شيء يغري الحكومة أكثر من المشاركة في المناسبات الشعبية للأردنيين؛ صلحات .. جاهات .. عطوات.
بعد يوم من إقرار الموازنة العامة بأغلبية نيابية تتوجه الحكومة على رأس جاهة عشائرية للصلح بين عشائر الكركية من دون ان تحاول نزع أسباب التوترات فيها بشكل الخاص وفي عموم المناطق الأردنية بشكل عام.
من قال إن المطلوب من الحكومة المشاركة في جاهات الناس؟
المطلوب منها أن تعمل على صياغة برامج اقتصادية حقيقية لتنمية المحافظات وانتشالها من ويلات الفقر والبطالة بدل من ظهورها في صفوف الجاهات العشائرية الأولى لشرب فنجان قهوة سادة وسط احتفاء شعبي يرى في حضورها وجاهة اجتماعية مسلوبة.
في الحقيقة، ينطبق على حكومتنا المثل القائل ( تقتل القتيل وتمشي بجنازته). سياستها من أذكت روح التطرف فينا بعد انتهاجها سياسات اقتصادية منساقة لإملاءات صندوق النقد الدولي في سياق منظور عقلية التاجر، من دون أية اعتبارات لحاجات المواطنين الأساسية وغير الأساسية.
في جامعاتنا عنف وفي شوارعنا مواجهات وغاز مسيل للدموع، وفي محاكمنا مئات المتهمين، مشاهد في مجملها نتاجات متعلقة بإفقار الناس وتجويعهم بعد ان أخرجتهم من القطاعات الإنتاجية وحولتهم إلى مجرد مستهلكين.
ماذا لو تجرأ شباب الكركية وأشهروا فقرهم وبطالتهم في وجه نائب رئيس الحكومة، د. محمد الذنيبات الذي انتهى للتو من اختبارات الثانوية العامة؟
لا أهلا ولا سهلا في الحكومة.
نيسان ـ نشر في 2016/01/15 الساعة 00:00