ظل الحمار
نيسان ـ نشر في 2016/01/24 الساعة 00:00
.
(ظل الحمار) قصة قديمة بتحكي عن رجلين ماشيين بالصحرا، واحد منهم معه حمار، فاللي ما معه حمار، سأل صاحب الحمار: تبيعني الحمار، وافق صاحب الحمار، واتفقوا انه يدفعله ثمنه لما يصلوا الديار.
وبالطريق تعبوا من الحر والشوب، ومافيش لا شجر ولا حجر يقعدوا بظله، فوقفوا الحمار بوجه الشمس تايستريحوا جنبه.
المطرح جنب الحمار ضيّق، وما فيه مجال للاثنين، فاتهاوشوا، المشتري يقول انا اشتريت الحمار، وانا اللي لازم اقعد بظله، والثاني يقول بعدك ما دفعتلي حقه، الحمار وظله الي، وانتهت سولافتهم بهوشة طويلة عريضة ووصلت للقضاء، وراحت قصتهم قصة مثل : اتهاوشوا ع ظل حمار.
ببلدنا، بنتهاوش عشان المسؤولين، هاظ حرامي وهاظ شريف، وبنذبح بعض، سب وشتم وإهانات، ويمكن تصل للعصي والقناوي وسحب السلاح.
بنتهاوش مين الاصدق بالارصاد الجوية، بنتهاوش عشان تجار الاوطان والقضية، بنتهاوش عشان تجار الدين والكراهية.
وبنتهاوش حتى عاللي بصير برا البلد، بنتهاوش عشان روسيا وايران، عشان فرنسا واليونان، بنتهاوش عشان مصر والاخوان.
ظل الحمار، قصة بتكشف مدى الغباء والانقياد خلف الاعلام، وخلف صنّاع الفوضى بمعظم مواضيعنا اليومية، اللي بتتحول بقدرة قادر لقضايا رأي عام وانقسامات بغيضة.
ظل الحمار، قصة بتمثل حوارات الطرشان، وتهميش عقل واخلاق الانسان.
نيسان ـ نشر في 2016/01/24 الساعة 00:00