تركيا تستدعي سفير امريكا لديها .. واشنطن تخدع أنقرة .. وتخون الرياض
نيسان ـ نشر في 2016/02/09 الساعة 00:00
لقمان إسكندر
تركيا تستدعي السفير الأميركي لديها بعد تصريحات أمريكية تدعم الاتحاد الديمقراطي الكردي.
ما جرى هو أن المتحدث باسم خارجية واشنطن جون كيربي اعتبر ان حزب الاتحاد الديمقراطي غير إرهابي.
اعمى من لا يرى الخداع الامريكي لتركيا وخيانتها للسعودية. هذا شأن الاستعمار حين خدع أجدادنا في حقبة سايس بيكو، وها هم احفاد المستعمرين يعيدون سيرة اجدادهم. ولن نتعظ. بل الغريب اننا ننحني.
لدى امريكا مشروع متكامل في سوريا وتنفذه منذ البداية، وعلى رأس بنود هذا المشروع زرع دولة كردية ستكون على صراع مع محيطها.
صحيح ان من حق الاكراد ان يكون لهم دولة وعلم، لكن من حقنا ان نرفضها وهي تؤسس على معاداة دول الاقليم باستثناء الصديقة اسرائيل.
مبكرا ارتبطت الاحزاب الكردية التي تقود (الطموح الكردي) بعلاقات وثيقة بالكيان المحتل في فلسطين، وجعلت من هذه العلاقات ضمانة للمضي في تحقيق اهدافها.
وهذا ما يهم امريكا. إن الفرصة تاريخية لشق دول الاقليم بدولة كردية في الخاصرة الضعيفة لكل من الشام وتركيا.
منذ شهور والسلطات الامريكية تمهد الطريق لقاعدة عسكرية (آمنة) في سوريا، ووجدت في الحاضنة الكردية الموثوقة ضالتها، فباشرت بأيد أمريكية منذ أكثر من شهرين، في انشاء مطار عسكري في مدينة رميلان التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، «لدعم قوات سوريا الديمقراطية» وجهزته بمدارج مخصصة للطيران الحربي.
الخطة الامريكية تسير على أحسن وجه، خاصة وأن النظام السوري وروسيا يشكلان (قوة نيران) يغطيان فيها المخططات الامريكية في خلفية المشهد السوري.
فلينشغل العالم باحصاء الجثث الشامية، فيما تفعل واشنطن في الحديقة الخلفية للشام ما تريد.
إن الموقف الامريكي السلبي في سوريا هو متطلب لما تريد واشنطن ان تحققه في المنطقة.
أما نحن فكنا دائما مخطئين ونحن نظن ان ما يجري بسبب عجز الرئيس الامريكي باراك اوباما عن التدخل في سوريا، بل ما ظهر اخيرا ان واشنطن شريكة فاعلة في لعبة الموت الدوار ليس في سوريا فقط بل والعراق ومصر وبالتأكيد ليبيا.
ما جرى هو أن المتحدث باسم خارجية واشنطن جون كيربي اعتبر ان حزب الاتحاد الديمقراطي غير إرهابي.
اعمى من لا يرى الخداع الامريكي لتركيا وخيانتها للسعودية. هذا شأن الاستعمار حين خدع أجدادنا في حقبة سايس بيكو، وها هم احفاد المستعمرين يعيدون سيرة اجدادهم. ولن نتعظ. بل الغريب اننا ننحني.
لدى امريكا مشروع متكامل في سوريا وتنفذه منذ البداية، وعلى رأس بنود هذا المشروع زرع دولة كردية ستكون على صراع مع محيطها.
صحيح ان من حق الاكراد ان يكون لهم دولة وعلم، لكن من حقنا ان نرفضها وهي تؤسس على معاداة دول الاقليم باستثناء الصديقة اسرائيل.
مبكرا ارتبطت الاحزاب الكردية التي تقود (الطموح الكردي) بعلاقات وثيقة بالكيان المحتل في فلسطين، وجعلت من هذه العلاقات ضمانة للمضي في تحقيق اهدافها.
وهذا ما يهم امريكا. إن الفرصة تاريخية لشق دول الاقليم بدولة كردية في الخاصرة الضعيفة لكل من الشام وتركيا.
منذ شهور والسلطات الامريكية تمهد الطريق لقاعدة عسكرية (آمنة) في سوريا، ووجدت في الحاضنة الكردية الموثوقة ضالتها، فباشرت بأيد أمريكية منذ أكثر من شهرين، في انشاء مطار عسكري في مدينة رميلان التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، «لدعم قوات سوريا الديمقراطية» وجهزته بمدارج مخصصة للطيران الحربي.
الخطة الامريكية تسير على أحسن وجه، خاصة وأن النظام السوري وروسيا يشكلان (قوة نيران) يغطيان فيها المخططات الامريكية في خلفية المشهد السوري.
فلينشغل العالم باحصاء الجثث الشامية، فيما تفعل واشنطن في الحديقة الخلفية للشام ما تريد.
إن الموقف الامريكي السلبي في سوريا هو متطلب لما تريد واشنطن ان تحققه في المنطقة.
أما نحن فكنا دائما مخطئين ونحن نظن ان ما يجري بسبب عجز الرئيس الامريكي باراك اوباما عن التدخل في سوريا، بل ما ظهر اخيرا ان واشنطن شريكة فاعلة في لعبة الموت الدوار ليس في سوريا فقط بل والعراق ومصر وبالتأكيد ليبيا.
نيسان ـ نشر في 2016/02/09 الساعة 00:00