فراشة وبراءة طفل - معاذ شرايري
نيسان ـ نشر في 2015/05/04 الساعة 00:00
وردة هي كباقي الوردات لكن رائحتها كطيبة قلبها ونقاء سريرته، رأيتها يوما بحديقة غناء، فراشة هي، رقيقة الجناحين ... رأيتها تهبط على زهرتها المفضلة بهدوء وتستنشق عبيرها المختبئ بين أوراقها الصفراء بعيدة عن أشعة الشمس...وما أن بدأت ترشف من رحيقها.....الى أن أتى طفل صغير كان يمسك بيد أمه ليقطفها من مكانها!
عندها غدت الفراشة هاربة، وارتفعت لتختفي وراء أشعة الشمس ... لتترك جرحا آخر في قلبي .... عندها وقفت حائرا الملم خيبات أملي... أتحسر على فراشة ذهبت أم على وردة كنت احلم أن أكون أول من يقطفها، وها هي ذهبت بيده الصغيرة ... يلوح بها لتتساقط أوراقها على أطراف الطرقات، لتحملها الرياح الى مرادها المكتوب.
نيسان ـ نشر في 2015/05/04 الساعة 00:00