ذيب

شاهر الشريدة
نيسان ـ نشر في 2016/02/20 الساعة 00:00
احدى الروايات عن اينشتاين تقول: انه فات مطعم، ولما جابله النادل لائحة الطعام، اكتشف اينشتاين، انه نظاراته اللي بقرا فيهن، مش معه. فقال للعامل: بالله يابنيي اقرالي انواع الاكل اللي باللائحة، فجاوبه العامل: والله يا حجي زيي زيك، لا بعرف اقرا ولا اكتب. هز راسه اينشتاين وقال: الله يعطيك العافية يابنيي، معناها هاتلك صحن عدس، وراس بصل فغش، وشوية جرجير، بس دخيلك لا تكثر ليمون، لأن معي حرقة. اينشتاين، ما قعد يهدد، ويتوعد، ويبهدل بالنادل، ولا قال، ولك يا ملعون أبوك ع أبو اللي خلفوك. بتفكرني حمار زيك، ولك مش عارف مين انا، ولا قال: والله لاخرب بيتك، ولا قال: ولك نادلي مديرك احسن امسح فيك المطعم، واكسره فوق راسك. موظف جمرك المطار، اجته كرتونه فيها تمثال، لا بعرف مين ذيب، ولا مين صاحب الذيب، ولا عنده فيسبوك، ولا تويتر، ولا انستغرام، ولا سخام، ولا بعرف مين اخذ البافتا، ولا مين اكل الكفتا. شاف البيان الجمركي ع هالكرتونة، وقال عليها 97 دينار. قامت الدنيا، وما قعدت، ليش يتجمرك هالتمثال، تمثال مشحون بالبريد، لا معه وفد، ولا معروف مين صاحبه. هوه يعني موظف الجمارك بفتح بالمندل؛ ليعرف شو هالكرتونة، ولمين، وشو قصتها. يعني يا ذيب، كان حكيتله: ولك مش عارف مين انا، ولك انا الذيب، ولك هاي بافتا بافتا مش مكنسة كهربا، كان عملت مثل ما عمل اينشتاين، شط ونط وهدد، وكسر المطار ع اللي فيه، عشان مش عارف مين انتا، وشو البافتا. القانون بقول: ان الأوسمة، والجوائز العلمية، والرياضية معفاة من الرسوم الجمركية، ومن الرسوم، والضرائب الأخرى، وما فيه نص بقول الجوائز الفنية معفاة. فاذا فيه لوم، وعتب، الملامة ع الذيب واصحابه ونقابة الفنانين، لانعدام التنسيق مع الجهات المختصة، وادارة الجمارك، من حقنا نعرف إذا كان فيه تنسيق معهم أو لا، معهم خبر وصول الوفد او الجائزة ؛ليقوموا بواجبكوا وواجبهم، ويقدموا التسهيلات اللازمة أو لا، مثل ما بصير مع الفرق الرياضية، وغيرها. عذرا يا ذيب. لفيت العالم، واخذت البافتا اللي اغلبنا ما بعرفها من قبل، لكنك خسرت تعاطفنا، لأن الناس نهشت لحمنا، ولحم الوطن عشان 97 دينار، وبدون أي مبدأ ولا منطق. عشان 97 دينار، ثمن حصة لاستاذ خصوصي ليشرح لطالب توجيهي، نظرية من نظريات اينشتاين، ورجيتوا العالم علينا. عذرا اينشتاين، كان لازم كسرت المطعم فوق راس النادل النذل؛ لأنه ما عرفك.
    نيسان ـ نشر في 2016/02/20 الساعة 00:00