عمرو: لم يتبق للفلسطيني الا المقاومة

نيسان ـ نشر في 2016/02/21 الساعة 00:00
نيسان ـــ صدام قال ظاهر عمرو، أمين عام حزب الحياة الأردني، ممثل التيار التجديد: إن الاحتلال الإسرائيلي عمل على مدار السنوات الماضية على بث العنصرية والإقليمية بين العرب والمسلمين لتشتيتهم ولفتهم عن القضية الفلسطينية. ووصف في حوار مع صحيفة (نيسان) ما انتهجه الشباب الفلسطينيون في مقاومة الاحتلال من دعس للجنود الصهاينة وطعنهم بانه يعبر عن عدم توفر بديل لديهم، إلا مقاومة المحتل بأية طريقة، لأن العرب وحقوق الإنسان انهزما ازاء إسرائيل. وتاليا نص الحوار: ماذا تعني القضية الفلسطينية للأحزاب الأردنية؟ القضية الفلسطينية تعني لنا الحياة والمستقبل، هي الهم الأكبر لأن مشاكل المنطقة جميعها لن تحل من دون طرد المحتل الإسرائيلي المغتصب من أراضينا، وعلى العرب ألا يحلموا أبدا بمستقبل أفضل من دون أن يتوحدوا على عدو واحد هو إسرائيل. الله سبحانه وتعالى قال "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود ... ( المائدة آيه 82 )"، في هذه الآية الكريمة دلالة ومنهج للعرب ليحلوا مشاكلهم ويعرفوا من وراءها. إسرائيل قامت بتقسيم العرب وتشتيتهم بين مسلم ومسيحي وسني وشيعي وشرقي وغربي (إلخ ...)، لأن اليهود يعرفون أن المدخل العنصري هو الباب للفت العرب عن بوصلتهم الأولى فلسطين، وللأسف ان العرب غير منتبهين لهذه القضية. ما رأيكم كأحزاب أردنية في الموقف الرسمي من التعامل مع الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية؟ هذا زمن العلو الإسرائيلي والصهيوني في العالم ولا أحد يستطيع فرض رأيه على هؤلاء المجرمين، لا يسمعون لأحد، لم يسمعوا للأمم المتحدة، ولا رؤساء وزراء دول كبرى، ولا لمجلس اليورو المتوسط، ولم يسمعوا لأي شريف في العالم. ما رأيكم بما يقدمه الأردن للدفاع عن المقدسات في القدس؟ الأردن يعمل ما بجهده، لكنه لا يستطيع أن يقدم أكثر مما يقدم، لأنه لا يستطيع وحده أن يحرر فلسطين، والطامة الكبرى أن العرب متفككون ــ اقصد المسؤولين ــ لا يرتبطون بأي شيء لا بقضية فلسطيني ولا بغيرها، فكيف ستكون لهم كلمتهم. تشرذمهم أضاع فلسطين وسورية وليبيا واليمن، وكلهم يبكون على الأطلال كما يبكون على الأندلس، إلا إذا توحدوا على العدو الأكبر العدو الإسرائيلي. هل أنتم مع خيار المفاوضات مع الاحتلال أم المقاومة المسلحة؟ الصحافي محمد القيق وحد مؤيدي المفاوضات و المقاومة كلهم التفوا حوله، لأنه بطل، وقدم أقصى ما يستطيع للتعبير عن قضية الشعب الفلسطيني. على الشعب الفلسطيني أن يهب كاملا إلى الشوارع بانتفاضة وعصيان ليقول لا للاحتلال تحت راية واحدة هي فلسطين. مشكلة المفاوضين الفلسطينيين في اعتقادهم أنهم يفاوضون بشرا، لكنهم يفاوضون شياطين، والرئيس عباس أو أي زعيم آخر لا يرضخ لكلام اليهود لن يكون له وجود. الأسلوب الجديد الذي بات الفلسطينيون ــ خاصة الشباب ــ يلجأون إليه من دعس للمستوطنين أو طعن أو إضراب عن الطعام في السجون، هل سيكون له تأثير في مستقبل الاحتلال؟ هذا الأسلوب لجأ إليه الفلسطينيون بعد أن أيقنوا أنه لا بديل لديهم إلا مقاومة المحتل بأية طريقة، لأن العرب وحقوق الإنسان انهزما ازاء إسرائيل ولم يبق لهؤلاء الأبطال إلا مشاعرهم ورؤيتهم بمقاومة المحتل، ونستطيع أن نرى ذلك (شعور الفلسطينيين) لأنهم غير منظمين وليسوا مسيسين ولهم هدف مقاومة المحتل تحت راية فلسطين. وهذه العمليات لا يستطيع أحد أن يوقفها، واستطاعت أن ترعب اليهود بطريقة كبيرة، لأنها بعيدة عن الفصائل وذات طابع شعبي، سببها انفجار الشعب من الظلم. أيضا الإجرام غير المسبوق الذي يمثل الاعتقال الإداري لسنوات من دون محاكمة ولا يعرف المعتقل لِمَ اعتقل كي لا يستطيع الدفاع عن نفسه، دفع الصحافي القيق للتعبير عن موقف الأسرى كافة بالإضراب عن الطعام لمدة 3 أشهر في سجون الاحتلال.
    نيسان ـ نشر في 2016/02/21 الساعة 00:00