حِوارٌ معَ فاتحِ الهندِ (شعر)

نيسان ـ نشر في 2016/02/21 الساعة 00:00
إِلَــيْـكِ الــوَجْـدُ راحِـلَـتـي وَرَحْـلـي ... فـأَرْضُ الـهِنْدِ شاغِلَتي وَشُغلي
وَنَـحْـوَكِ جُـبْـتُ أَرْضًــا مــعْ فـضـاءٍ ... لأَنْـــعُــمَ بــيْــنَ أَحْــضــانٍ بِــوَصْــلِ
فَــعَـنْـكِ قــــرأَتُ تــاريـخًـا مـجـيـدًا ... وَذِكْـرًا ظَـلَّ فـي الأَسْـماعِ يُمْلي
فَـقَـوْمي وَشَّـحـوكِ الـدِّينَ عِـقْدًا ... أَيــاديـهِـمْ بِــنــاءَ الــحَــقِّ تُـعْـلـي
إِلى ابنِ القاسمِ الثَّقَفِيِّ سُؤْلي ... أَأَنْـــتَ الـفـاتِـحُ الـبـطـلُ الـمـجَـلِّي
يـقـودُ الـجـيْشَ وهْـوَ ابـنٌ لِـسَبْعٍ ... وعَـشْرٍ وَهْـوَ فـي الغمَراتِ يُبْلي
ســألـتُ مـحـمَّـدَ الـثَّـقـفيَّ عَــمَّـنْ ... بَـنُوا مَـجْدًا بـأَرضِ الـهنْدِ قُلْ لي
أَجــابَ وقــالَ : لا تـسْـأَلْ فَـأَنْـتُمْ ... أَضَــعْـتُـمْ مَــجْـدَنـا مِــثْــلًا بِــمِـثْـلِ
فــنــحــنُ قَـــ ـدْ بــنـيـنـاهُ بِـــبَــذْلِ ... ومـــ ـا هَــدَّمْــتُـمُ أَنْـــتُــمْ بِـــ ذُلِّ
زَحَــفْـنـا لِــلْـعَـدُوِّ عُــبــوسَ أُسْـــدٍ ... وأَنــتُـمْ تَـنْـدُبـونَ الـصَّـوْتَ وَيْـلـي
وَكُــــنَّــــا لا نُـــوَلِّـــيــهِ ظُــــهــــورًا ... ومــــا أَحْـسَـنْـتُـمُ غــيْــرَ الــتَّـوَلِّـي
وزاحَـمْـنـا خُـطـوبًا لَـسْـتُ أُحْـصـي ... وِخُــضْــنـا لِـلْـمَـنـايـا كُــــلَّ هَــــوْلِ
بِــنَـوْلِ الـفـاتحينَ نَـسَـجْتُ مَـجْـدًا ... وقــدْ نَـسَجُوا عـلى إِثْـري بِـنَوْلي
وأَنــتُـمْ قـــدْ نَـسَـجْـتُمْ ثَـــوْبَ ذُلِّ ... بِـفُـرْقَـتِـكُمْ فــمـا أَنْــتُـمْ بِـأَهْـلـي
مَـلَـكْـنا الـهِـنْـدَ لا ظُـلْـمًا وَجُــورًا ... وَسُــسْـنـاهُ بِــعَــدْلٍ ثُــــمَّ فَــضْـلِ
فَـمِـنْ دِبْــلٍ إلــى الـبِـنْجابِ سِـرْنـا ... وأَحْـكَـمْـناهُ مِـــنْ سِــنْـدٍ لِـكِـرْلـي
كِـــرالا " خـيـرُ أَرْضِ اللهِ " فـيـها ... رجـــالٌ أَهْــلُ صِــدْقٍ أَهْــلُ عَــدْلِ
فــقُـلْ لـــي أَنـتُـمُ مــاذا فَـتَـحْتُمْ ... فَـقُـلْتُ : الـفَـتْحَ أَغْـلَـقْنا بِـقُـفْلِ
    نيسان ـ نشر في 2016/02/21 الساعة 00:00