غضبة السعودية لانتزاع لبنان من تسلّط إيران
نيسان ـ نشر في 2016/02/25 الساعة 00:00
لا يمكن أحداً أن يتصوّر انفكاك الروابط بين المملكة العربية السعودية ولبنان. ارتضاها البلدان في مختلف الأطر والمجالات، وحافظا عليها، السعودية لأنها مفطورة على رعاية العرب والمسلمين، ولبنان لأنه بلد صغير كان وسيبقى في حاجة الى رعاية. وفي ما يخصّ لبنان تحديداً كان ولا يزال صحيحاً أن السعودية لم تميّز بين الطوائف. والأهم أنها انحازت دائماً الى الدولة، وانبرت دائماً للوساطات الطيّبة، لم تستثمر يوماً في الانقسامات والخلافات، ولم تشأ أبداً أن يكون لها دور يشعل الوقيعة بين اللبنانيين، وعندما تبادر تكون مساعدتها حاسمة في رأب الصدوع ولأم الجروح وإعادة بناء ما تدمّر بفعل عدوان خارجي أو اقتتال داخلي. لا لشيء بل لأنها تؤثر السلم والاستقرار في ربوع العرب، مقدار ما تريده في ربوعها.
هفوة، غلطة، حماقة، تحدّ محسوب، أو هذه كلّها مجتمعة، أدّت أخيراً بالمملكة الى أن تدق على الطاولة وتقول كفى. نعم، هي أكثر من «جمعية خيرية»، لكنها أعطت بلا حساب ولم تطلب شيئاً في المقابل، ومثلها فعلت دول مجلس التعاون الخليجي كافة، وإن بقيت هي السابقة بأشواط، وسكتت على استفزازات السفهاء، أما أن يعجز لبنان، أو بالأحرى أحد وزرائه، عن أن يتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، فهذا يراكم الجحود على الغباء. فالصبيانية خصوصاً في السياسة الخارجية هي المسار المباشر الى التهوّر، ومَن لا يعرف مصلحة بلده وشعبه مشكوك أصلاً في أن يكون مؤهّلاً لحقيبة وزارية.
الخارجية اللبنانية عرفت شخصيات محترمة ومشهود لها، بينها سليم تقلا وحميد فرنجية وشارل مالك وفيليب تقلا وفؤاد بطرس، وكان هؤلاء موضع ارتياح وافتخار في تمثيلهم لبنان واللبنانيين، ومبعث اعجاب لنظرائهم العرب وغير العرب. لكن الوزارة لا تنفك تشهد هبوطاً مخزياً لمستوى الذين تولّوها، مع بعض الاستثناء، والأكيد أنها تشهد منذ فُرض عليها جبران باسيل حال الانحطاط الأكثر فداحة في تاريخها. أما الأسوأ من مواقفه الفئوية التي تُملى عليه من أقبية «حزب الله» فهي تبريراته لها حتى أنه كلّما فتح فمه يتيقن الجميع بأنه سينطق كفراً.
في العواصم غير العربية لم يجد الديبلوماسيون الذين التقوه صعوبة في التقاط كونه «سفيراً لحزب الله» وليس وزيراً لبنانياً. ومنهم مَن أراد أن يعرف أكثر فجاءه الجواب بأن باسيل هو أبرز صانعي التحالف بين عمه زعيم «التيار الوطني الحرّ» العماد ميشال عون والأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله. ويختلف عون عن زوج ابنته بأن لديه زعامة حقيقية وشعبية واسعة لدى مسيحيي لبنان ولا فضل فيهما لـ «حزب الله» ألا ان هذا «الحزب» عرف كيف يُغرق عون في أجندته، مستعيناً بباسيل. أما الأخير فلا شعبية له وليست لديه خامة زعيم ولا يعوّل إلا على تماهيه مع «حزب الله». قد يصلح لنقل الرسائل بين عون ونصرالله، لكنه بالتأكيد لا يصلح وزيراً يمثل لبنان واللبنانيين. فعلى رغم الأزمة/ الخطيئة التي ارتكبها في حق المملكة العربية السعودية، الصديق الأكبر للبنان، لم يبدُ أنه فهم شيئاً. لعله اكتفى بتهنئة نصرالله واستحسان ايران، لكن هذا لن يوصله الى أي مكان.
لا بد من فرملة هذا الوزير قبل أن يرمي بلبنان وسمعته عند أقدام الملالي. نعم، هو مجرد اداة رئيسية في يد ايران وحزبها، اللذين يستغلّان مسيحيته ويوظّفان انتهازيته ويؤججان أحقاده ويرتاحان خصوصاً الى عنصريته ضد العرب. فهذه مواصفات لم يجدها «حزب الله» لدى جميع العونيين وأشباههم ممن يعملون في خدمة مشروع «الوصاية الايرانية»، الذي لم يعد هناك أي شك في أهدافه: الهيمنة الفارسية على لبنان والمساومة على جغرافيته ووحدة أرضه في سياق أي مساومة على سورية ووحدتها. كما لم يعد هناك أي غموض في أن نصرالله وحزبه استخدما «سلاح المقاومة» والتحالف مع «التيار العوني» لترهيب اللبنانيين وإحباط أي محاولة لتعزيز الاستقلال الوطني وإنهاض الدولة وتهميش الجيش وتعطيل الحكومة والمؤسسات... أي، وفقاً للتصريح السعودي، «مصادرة ما يسمّى «حزب الله» لإرادة الدولة». بل كذلك استخدام الصراع السوري وانتظار مآلاته لفرض الشغور في منصب الرئاسة اللبنانية، وتخيير الشركاء في الوطن بين إدامة هذا الشغور وبين الرضوخ لنزوات «حزب الله» وشروطه لتغيير صيغة النظام بغية إدامة «الوصاية» والهيمنة» و»المصادرة» إذ لا مستقبل لإيران وحزبها في لبنان إلا بأدوات كهذه سبق أن جُرّبت وكانت عواقبها وخيمة خصوصاً على أصحابها.
كثيرون تخوّفوا من أن الإجراءات السعودية، تحديداً تجميد المساعدة للجيش وقوى الأمن، تضرّ بمؤيدي المملكة أكثر مما تردع المناوئين لها الذين بلغوا حدّاً مروّعاً من اللاوطنية، بل من الجحود واللاأخلاقية حين تجاهلوا عام 2006 أن السعودية كانت صاحبة المساهمة الأكبر في اعادة اعمار مناطقهم التي دمّرها العدوان الاسرائيلي، وهي تصرّفت بما اعتبرته واجباً عربياً وليس ابتغاء مصلحةٍ ما. لكن من الواضح أن الرياض لم تهتم بمن معها ومن ضدّها مقدار ما أرادت طرح الصوت: هل من دولة هناك؟ فلا السعودية ولا أي دولة اخرى تعتبر «حزب الله» شيئاً آخر غير أنه ميليشيا مسلّحة، ولن يحصل أن تتعامل معه على أنه الدولة، حتى لو كان سلاحه جعل منه «دويلة» متسلّطة على الدولة، ولن يكون هناك اعتراف بإيران «دولة وصاية» ولا حتى بحكم الأمر الواقع، فالعالم المتهافت على ايران بحثاً عن صفقات بزنسية لا يجهل اختراقاتها هنا وهناك لكنه يعرف أيضاً أنها لا تجيد سوى التخريب، بشهادة سورية والعراق.
عندما حرص مجلس الوزراء السعودي على تأكيد وقوف الرياض الى جانب الشعب اللبناني وتقديره مواقف مسؤولين وشخصيات لبنانية تبرّأت من مواقف «وزير حزب الله»، فإنه أراد على الأرجح أن يدعو اللبنانيين إلى الوقوف الى جانب أنفسهم، الى جانب مصلحة بلادهم، لأن لبنان يواجه تهديداً كيانياً ووجودياً من دون أن يبدو أن اللبنانيين واعون جيداً أخطاره التي تفوق بكثير استياء السعودية من مواقف وزير لن تقدّم أو تؤخّر في حزمها وتصميمها الاستراتيجيين. والمؤكّد أن ظروف المواجهة مع ايران، التي تتولّى فيها المملكة الخط الأمامي، بكلفة بشرية خليجية غير مسبوقة، حرّكت الرأي العام الخليجي العربي ولم تعد تسمح بالسكوت على أي اساءة ايرانية خصوصاً اذا جاءت في مجلس الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي بلسان وزير «عربي»!
ثم هناك الأهم، وهو أن كل التقارير المختصّة أفادت بأن الدولة المغيّبة ستجعل المساعدة السعودية في خدمة «حزب الله» وإرهابه بدل أن تعزّز دورَي الجيش وقوى الأمن، ولا عذر لهما أو للحكومة والطبقة السياسية في ذلك. كل الدول التي ترغب في تقوية الجيش تصطدم بواقع اختراقات «حزب الله» لألويته واستحالة تغلّبه على هذه العاهة التي يتحمّل السياسيون أيضاً جانباً من المسؤولية عنها. وكل الدول التي ساعدت قوى الأمن شاهدت بكثير من الهواجس كيف أن هذا «الحزب» يعمل على تعطيلها والتقليل من دورها في مكافحة الإرهاب»، لمجرّد أنه لم يتمكّن من اختراقها أو مصادرة فاعليتها. فقوى الأمن تعمل من أجل الدولة و»الحزب» يعمل ضد الدولة، وضد الأمن الوطني والسلم الأهلي، بدليل حمايته لميشال سماحة الى حدّ الضغط على القضاء العسكري للإفراج عن هذا الوزير السابق الذي صار مجرماً ينقل متفجّرات من دمشق لضرب شخصيات لبنانية معادية للنظام السوري.
لا شيء في الغضب السعودي يمكن أن يُغبط ايران وحزبها «اللبناني»، فهما لن يستطيعا تعويض المساعدة المجمّدة التي يمكن أن تتجدّد حين تتغيّر الظروف. كان هذا الغضب موقف دولة صديقة تريد للبنانيين أن ينهضوا من استسلامهم لإرهاب هذا «الحزب». وآخر ما تبحث عنه الرياض هو أن يقتتل اللبنانيون لكنها تراهن على يقظة ارادتهم، فإيران وأتباعها يمكن أن يتجبّروا ويعربدوا لكنهم لن يستطيعوا اخضاع كل مكوّنات المجتمع اللبناني. الحياة
هفوة، غلطة، حماقة، تحدّ محسوب، أو هذه كلّها مجتمعة، أدّت أخيراً بالمملكة الى أن تدق على الطاولة وتقول كفى. نعم، هي أكثر من «جمعية خيرية»، لكنها أعطت بلا حساب ولم تطلب شيئاً في المقابل، ومثلها فعلت دول مجلس التعاون الخليجي كافة، وإن بقيت هي السابقة بأشواط، وسكتت على استفزازات السفهاء، أما أن يعجز لبنان، أو بالأحرى أحد وزرائه، عن أن يتخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب، فهذا يراكم الجحود على الغباء. فالصبيانية خصوصاً في السياسة الخارجية هي المسار المباشر الى التهوّر، ومَن لا يعرف مصلحة بلده وشعبه مشكوك أصلاً في أن يكون مؤهّلاً لحقيبة وزارية.
الخارجية اللبنانية عرفت شخصيات محترمة ومشهود لها، بينها سليم تقلا وحميد فرنجية وشارل مالك وفيليب تقلا وفؤاد بطرس، وكان هؤلاء موضع ارتياح وافتخار في تمثيلهم لبنان واللبنانيين، ومبعث اعجاب لنظرائهم العرب وغير العرب. لكن الوزارة لا تنفك تشهد هبوطاً مخزياً لمستوى الذين تولّوها، مع بعض الاستثناء، والأكيد أنها تشهد منذ فُرض عليها جبران باسيل حال الانحطاط الأكثر فداحة في تاريخها. أما الأسوأ من مواقفه الفئوية التي تُملى عليه من أقبية «حزب الله» فهي تبريراته لها حتى أنه كلّما فتح فمه يتيقن الجميع بأنه سينطق كفراً.
في العواصم غير العربية لم يجد الديبلوماسيون الذين التقوه صعوبة في التقاط كونه «سفيراً لحزب الله» وليس وزيراً لبنانياً. ومنهم مَن أراد أن يعرف أكثر فجاءه الجواب بأن باسيل هو أبرز صانعي التحالف بين عمه زعيم «التيار الوطني الحرّ» العماد ميشال عون والأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله. ويختلف عون عن زوج ابنته بأن لديه زعامة حقيقية وشعبية واسعة لدى مسيحيي لبنان ولا فضل فيهما لـ «حزب الله» ألا ان هذا «الحزب» عرف كيف يُغرق عون في أجندته، مستعيناً بباسيل. أما الأخير فلا شعبية له وليست لديه خامة زعيم ولا يعوّل إلا على تماهيه مع «حزب الله». قد يصلح لنقل الرسائل بين عون ونصرالله، لكنه بالتأكيد لا يصلح وزيراً يمثل لبنان واللبنانيين. فعلى رغم الأزمة/ الخطيئة التي ارتكبها في حق المملكة العربية السعودية، الصديق الأكبر للبنان، لم يبدُ أنه فهم شيئاً. لعله اكتفى بتهنئة نصرالله واستحسان ايران، لكن هذا لن يوصله الى أي مكان.
لا بد من فرملة هذا الوزير قبل أن يرمي بلبنان وسمعته عند أقدام الملالي. نعم، هو مجرد اداة رئيسية في يد ايران وحزبها، اللذين يستغلّان مسيحيته ويوظّفان انتهازيته ويؤججان أحقاده ويرتاحان خصوصاً الى عنصريته ضد العرب. فهذه مواصفات لم يجدها «حزب الله» لدى جميع العونيين وأشباههم ممن يعملون في خدمة مشروع «الوصاية الايرانية»، الذي لم يعد هناك أي شك في أهدافه: الهيمنة الفارسية على لبنان والمساومة على جغرافيته ووحدة أرضه في سياق أي مساومة على سورية ووحدتها. كما لم يعد هناك أي غموض في أن نصرالله وحزبه استخدما «سلاح المقاومة» والتحالف مع «التيار العوني» لترهيب اللبنانيين وإحباط أي محاولة لتعزيز الاستقلال الوطني وإنهاض الدولة وتهميش الجيش وتعطيل الحكومة والمؤسسات... أي، وفقاً للتصريح السعودي، «مصادرة ما يسمّى «حزب الله» لإرادة الدولة». بل كذلك استخدام الصراع السوري وانتظار مآلاته لفرض الشغور في منصب الرئاسة اللبنانية، وتخيير الشركاء في الوطن بين إدامة هذا الشغور وبين الرضوخ لنزوات «حزب الله» وشروطه لتغيير صيغة النظام بغية إدامة «الوصاية» والهيمنة» و»المصادرة» إذ لا مستقبل لإيران وحزبها في لبنان إلا بأدوات كهذه سبق أن جُرّبت وكانت عواقبها وخيمة خصوصاً على أصحابها.
كثيرون تخوّفوا من أن الإجراءات السعودية، تحديداً تجميد المساعدة للجيش وقوى الأمن، تضرّ بمؤيدي المملكة أكثر مما تردع المناوئين لها الذين بلغوا حدّاً مروّعاً من اللاوطنية، بل من الجحود واللاأخلاقية حين تجاهلوا عام 2006 أن السعودية كانت صاحبة المساهمة الأكبر في اعادة اعمار مناطقهم التي دمّرها العدوان الاسرائيلي، وهي تصرّفت بما اعتبرته واجباً عربياً وليس ابتغاء مصلحةٍ ما. لكن من الواضح أن الرياض لم تهتم بمن معها ومن ضدّها مقدار ما أرادت طرح الصوت: هل من دولة هناك؟ فلا السعودية ولا أي دولة اخرى تعتبر «حزب الله» شيئاً آخر غير أنه ميليشيا مسلّحة، ولن يحصل أن تتعامل معه على أنه الدولة، حتى لو كان سلاحه جعل منه «دويلة» متسلّطة على الدولة، ولن يكون هناك اعتراف بإيران «دولة وصاية» ولا حتى بحكم الأمر الواقع، فالعالم المتهافت على ايران بحثاً عن صفقات بزنسية لا يجهل اختراقاتها هنا وهناك لكنه يعرف أيضاً أنها لا تجيد سوى التخريب، بشهادة سورية والعراق.
عندما حرص مجلس الوزراء السعودي على تأكيد وقوف الرياض الى جانب الشعب اللبناني وتقديره مواقف مسؤولين وشخصيات لبنانية تبرّأت من مواقف «وزير حزب الله»، فإنه أراد على الأرجح أن يدعو اللبنانيين إلى الوقوف الى جانب أنفسهم، الى جانب مصلحة بلادهم، لأن لبنان يواجه تهديداً كيانياً ووجودياً من دون أن يبدو أن اللبنانيين واعون جيداً أخطاره التي تفوق بكثير استياء السعودية من مواقف وزير لن تقدّم أو تؤخّر في حزمها وتصميمها الاستراتيجيين. والمؤكّد أن ظروف المواجهة مع ايران، التي تتولّى فيها المملكة الخط الأمامي، بكلفة بشرية خليجية غير مسبوقة، حرّكت الرأي العام الخليجي العربي ولم تعد تسمح بالسكوت على أي اساءة ايرانية خصوصاً اذا جاءت في مجلس الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي بلسان وزير «عربي»!
ثم هناك الأهم، وهو أن كل التقارير المختصّة أفادت بأن الدولة المغيّبة ستجعل المساعدة السعودية في خدمة «حزب الله» وإرهابه بدل أن تعزّز دورَي الجيش وقوى الأمن، ولا عذر لهما أو للحكومة والطبقة السياسية في ذلك. كل الدول التي ترغب في تقوية الجيش تصطدم بواقع اختراقات «حزب الله» لألويته واستحالة تغلّبه على هذه العاهة التي يتحمّل السياسيون أيضاً جانباً من المسؤولية عنها. وكل الدول التي ساعدت قوى الأمن شاهدت بكثير من الهواجس كيف أن هذا «الحزب» يعمل على تعطيلها والتقليل من دورها في مكافحة الإرهاب»، لمجرّد أنه لم يتمكّن من اختراقها أو مصادرة فاعليتها. فقوى الأمن تعمل من أجل الدولة و»الحزب» يعمل ضد الدولة، وضد الأمن الوطني والسلم الأهلي، بدليل حمايته لميشال سماحة الى حدّ الضغط على القضاء العسكري للإفراج عن هذا الوزير السابق الذي صار مجرماً ينقل متفجّرات من دمشق لضرب شخصيات لبنانية معادية للنظام السوري.
لا شيء في الغضب السعودي يمكن أن يُغبط ايران وحزبها «اللبناني»، فهما لن يستطيعا تعويض المساعدة المجمّدة التي يمكن أن تتجدّد حين تتغيّر الظروف. كان هذا الغضب موقف دولة صديقة تريد للبنانيين أن ينهضوا من استسلامهم لإرهاب هذا «الحزب». وآخر ما تبحث عنه الرياض هو أن يقتتل اللبنانيون لكنها تراهن على يقظة ارادتهم، فإيران وأتباعها يمكن أن يتجبّروا ويعربدوا لكنهم لن يستطيعوا اخضاع كل مكوّنات المجتمع اللبناني. الحياة
نيسان ـ نشر في 2016/02/25 الساعة 00:00