كلاب البيادر

شاهر الشريدة
نيسان ـ نشر في 2016/02/28 الساعة 00:00
ما بعرف عن اللي بقولوا: يلعن هالشعب الهامل داير ورا فطبول، وزعلان عشان انتخابات فطبول. أي نوع من الشهادات معهم ؟! وما بعرف عن اللي بقولوا: العالم وصلت القمر، والناس بعدها بتركض ورا فطبول. ليش ما طلعوا مع اللي طلعوا ع القمر، وشو بعدهم قاعدين بسووا هون؟! ومابعرف عن الشمتانين بعدم نجاح الأمير علي بانتخابات الفيفا. اي زمرة دم عندهم؟! لكن اللي بعرفه، أنه هيك ناس بلا مبدأ، وغشيمين رياضة وحضارة. وما بعرفوا ان الفطبول دليل سياحي، ومصدر دخل للدول. ما بعرفوا ان زمان كانوا لعيبة الفطبول بانديتنا يلعبوا بالسخرة، مقابل الاكل والشرب واجرة الطريق. ما بعرفوا، ان مقرات الاندية كانت لزعران البلياردو، وشميمة الاغو، وكانوا لعيبتنا غالبيتهم بالجيش، يروحوا للمباراة بلا تجمع ،وبلا تدريب. كانت ملاعبنا تارتان، نجيل صناعي، لما اللاعب يقع ع الارض ينكسر، ولما يزحلق ينسلخ لحمه عن عظمه. كنا ننغلب اربعة، وخمسة اهداف من منتخبات النفط، ومنتخبات اليابان والصين. كنا، وكنا، وكنا في زمن غير زمنّا قبل ثورة الفطبول بمنتصف التسعينيات لما استلم -جلالة الملك - رئاسة اتحاد كرة القدم لما كان امير. وحصلنا على بطولة الدورة العربية مرتين ب97، 99. ولما استلم -سمو الامير علي- استمرت النهضة، كثرت الملاعب، وصار فيه مدارس للواعدين بكل مدينة، وصارت اجيال تعشق الفطبول. صرنا نتأهل لنهائيات كأس اسيا، وصرنا نغلب منتخبات البعبع. ووصلنا لمركز 35 عالميا من بين اكثر من 250 دولة، ووصلنا للأولمبياد. جابلنا الاحتراف، وصار الفطبول مهنة، وصاروا الاهالي يستثمروا باولادهم بالفطبول، مصاري، وعقود بآلاف وعشرات الالاف من الدنانير. وصارت الأردن من أكثر دول آسيا بتصدير اللاعبين. وصلنا كأس العالم للشباب في كندا سنة 2007. ومنتخبنا فرض اسم الاردن ع خريطة كرة القدم بعصرها الجديد، فكانوا شبابنا المستقبل اللي احنا عايشينه بالفترة الحالية. طريق الالف ميل تبدأ بخطوة، وكأس العالم للرجال حلم قريب، حتى ولو انتظرنا كمان اربع سنوات، لكن بالإيمان بشبابنا ،ودعمنا الهم بنتأهل مش بالتفحيج بطريقهم. سمو الامير انقذ اولادنا من الشوارع، وحماهم من الانحراف، والمخدرات، وفرلهم فرص عمل حقيقية. صنع منهم ابطال أمة، وبنوك متحركة. صنع حلم شعب ، وفرحة وطن. سمو الأمير عمل للنشميات مثل ما عمل للنشامى، ومنتخبات النشميات مصدر فخر، وبترفع الراس. فأرجوكم : رفقا بالوطن. أرجوكم، لا تكونوا: مثل كلب البيدر لا بوكل، ولا بخلي حدا يوكل.
    نيسان ـ نشر في 2016/02/28 الساعة 00:00