حزب الله.. ومليشيات إيران في المنطقة.. الحشاشون الجدد
نيسان ـ نشر في 2016/02/28 الساعة 00:00
لقمان إسكندر
هل يمكن تغيير طبيعة حزب الله؟ هل يمكن إقناع طهران أن عليها أن تغير إستراتيجية سياستها من اعتبار شعوب المنطقة مصائد عقائدية عليهم وأن أمام شعوب المنطقة خيارين إما تقسيمها إلى شيع وطوائف كما فعلت إيران في العراق وسورية واليمن ولبنان، أو أن يتحولوا جميعا بمعتقدهم إلى شيعتهم؟
السؤال عبثي، خاصة أن القواعد التي تقوم عليها العقلية الفارسية منذ قرون طوال هي نفسها، وتثبت العصور السابقة منذ زمن حشاشي إيران في القرن الثاني عشر، أن الفرس كانوا على الدوام خاصرة الأمة الضعيفة، وأن مقياس عافية أهل المنطقة هو في ضعف جارها الشمالي الذي لم ينفك منذ عصر الحشاشين بل منذ أيام خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
اشتباكنا مع الفرس ليس عقائديا، والشاهد أن الشيعة العرب عاشوا طوال قرون بين بعض شعوب المنطقة من دون أن يكونوا (الآخر) .
تعتمد إيران اليوم وفارس بالأمس على حشاشين لدينا ولديها لاختراق جسد الأمة، فإذا ما نجحت تعيث فسادا بالمنطقة، كما تفعل في لبنان الذي تحول انتخاب رئيس له معضلة تحتاج إلى حل الأزمة السورية من أجل حله.
الحشاشون الجدد انطلقوا يعيثون فسادا في العراق واليمن وسورية كما عاثوا فسادا في لبنان وما زالوا، ولولا إفاقة بعض العرب لرأينا فُرسًا ينظمون السير في كثير من شوارع العواصم العربية. لم يكتب التاريخ مرة واحدة أن انتصر الفرس على الأمة العربية، لكن على الدوام كان على الأمة أن تدفع من دماء أبنائها الكثير حتى تدفع الأذى الفارسي عنها. أذى طالما تحالف مع الروم والصليبيين ضدنا.
نيسان ـ نشر في 2016/02/28 الساعة 00:00