بق البحصة
نيسان ـ نشر في 2016/02/29 الساعة 00:00
من المفردات العامية الشائعة بالارياف، بق ، بيقها.
فلما الواحد بظل يتقلحز، وكأنه قاعد ع نار، وبثمه حكي بس مش قادر يحكيه، فبنقوله :يا زلمة بق هالبحصة، وريحنا من شرك.
بيقها، بنقولها للي ماعجبه موقف أو كلام من حدا، فبصير يهدد، ويتوعد، فبنقوله: روح بيقها يا زلمة، اللي بطلع بايدك اعمله .
أنا بدي ابق البحصة وأقول: السيارات بشوارعنا اكثر من البشر برغم الطفر.
بنشكي من حوادث السيارات، ومشاكلها، وازمة الطرق، وسعر البنزين، ومع هيك فيه مليون ونص سيارة، غير سيارات المغتربين ،والزوار، والوافدين واللاجئين، مليون ونص سيارة بشوارع مرسومة بهندسة الدواب. يعني انفتحت حسب ما كانت تمشي الدواب.
فيروز بتغني، وسارية السواس بتدبك، وحسين السلمان بغني للأردن، وعين ع التلفون وعين ع الطريق. والناس نازلة سب ع بعض بالشوارع، مسبات اشكال الوان.
والحمرنة عندنا، شعور متبادل، يعني كل واحد معه سيارة، لابد ويجي يوم يكون فيه متهم بالحمرنة حتى لو الحق مش عليه.
حياتنا كلها تناقضات، بكون الواحد سايق سيارته، وبقول شو هالمسخرة هاي كلها معها سيارات، بنكون ندور ع مصف، بنقول شو هالحمير هاي مش تاركين مصف، بنصف السيارة ع الرصيف، ومداخل البيوت، ولما بنشوف حدا عاملها، بنقول: شو هالعالم اللي ما بتستحي.
لما تصير السيارات كارثة وطنية، واعتداء على حياة الناس، فمن حق الناس ع الدولة حمايتنا من هالكوارث، وتحط حد لتملك السيارات، واستعمالها الفوضوي، بأي طريقة كانت.
مافيه بيت اردني ما عانى من حوادث السير، و3 ارباع الشعب الاردني، ليل نهار بشكي من الطفر، ومع هيك اول اشي بنفكر فيه، نشتري سيارات، وبنصير نشكي من ارتفاع البنزين والحوادث.
ما بدنا سواليف حط بالخرج مترو أنفاق، ولا مترو معلق بالهوا مثل ما بتقول وزيرة النقل. لكن زبطوا الشوارع، الغوا الوكيل الصبح، ألغوا الراديوهات، شددوا العقوبات ع التلفونات، و الفيس، والواتساب بالسيارات، كثروا المواصلات العامة.
اشهر مقولة يومية بالاردن، يلعن اللي اعطاك الرخصة يا حمار، ويا نيال اللي ما معه رخصة مثلي.
انا بقّيت البحصة، واللي بده يبيقها، يبيقها.
نيسان ـ نشر في 2016/02/29 الساعة 00:00