مهور الحور قصيدة للشاعر حيدر الغدير

نيسان ـ نشر في 2016/03/12 الساعة 00:00
حـــرة مــا رأى الـضـحى مـقـلتيها ... أو رأى الـــبــدر خــلــسـةً خــديـهـا
أو دنـــا الـزهـر كــي يـقـبل مـنـها ... بـــعـــد صـــبـــر ولـــوعــة كــفـيـهـا
أو أتـتها ريـح الـصبا وهي جذلى ... لــتــراهـا والــشـعـر تــــاج عـلـيـهـا
أو رآهـــ ا الـــ راؤون إلا كــطـيـفٍ ... عـــاد بَــهْـراً لــمـا رأى مـعـصـميها
فـهـي فــي طـهرها حَـصان رَزان ... سـكـن الـفـضل والـسـنا أصـغريها
إن فــيــهـا مـــ ن الــبـتـول نــقــاءً ... ســاكـنـاً بــعــد قـلـبـها وجـنـتـيها
فــنــظـرنـا لـــهــا وفــيــنـا لـــحــاظ ... وامــقــات تــعــود مــنـهـا إلــيـهـا
بــيــد أن الــجــلال فـيـهـا حـمـاهـا ... فــهــو واق لــهــا يــغــار عـلـيـها
فــارتــددنـا ونــحــن نــكـبـر فــيـهـا ... صـولـة الـطـهر أمــره فـي يـديها
لا تــراعـي نـاديـتها فــي انـكـسارٍ ... أنـــ ـا راءٍ مـــ ن غـــ ادة عــزتـيـهـا
عــــزة الــطـهـر والــجـمـال فــآلـى ... أن يــنـال الـقـبـول مـــن راحـتـيـها
إنــنــي خــاطــب ومــهـرك قـلـبـي ... وكـنـوزي تـسـعى عـلـى قـدميها
عــلَّــنــي أدرك الـــرضـــاء فــقــالـت ... إن مـهري أغـلى، وفـي عطفيها
بــســمـة كــلــهـا وقـــ ار وطــهــر ... قــلـت قـولـي فـأقـفلت شـفـتيها
وكـــ أن الــصُّــمـات فــيـهـا بــيــان ... أرســلــتـه إلـــ ي مـــ ن عـيـنـيـهـا
أنـــ ا تــرجـمـتـه فـــكــان شــروطــاً ... بــاهــراتٍ تــاقــت وتُــقــت إلــيـهـا
هـي قـالت ودمـعتي بوح شكري ... ويــداهـا تــومـي إلــى دمـعـتيها
أن تــبــيـع الــحــيـاة لــلــه مــحـضـاً ... مـــن ذؤابـاتـهـا إلـــى أخـمـصـيها
أنـــ ـا حـــوريـــة وذلـــ ك مـــهــري ... فــبــه فـائـتـنـي وشـــدت يـديـهـا
لست أرضى سواه فامض سعيداً ... أو شــقــيـاً وأطــبــقـت نــاظـريـهـا
ومــضـت طـهـرها يـفـوق سـنـاها ... وهــمــا تــوأمــان فــــي بـردتـيـها
قــلــت بــيــع رضــيـتـه فـاقـبـليني ... فــأجـابـت نــعــم، فــطــرت إلــيـهـا
    نيسان ـ نشر في 2016/03/12 الساعة 00:00