عذرا أمي قصيدة لـ رأفت عبيد أبو سلمى

نيسان ـ نشر في 2016/03/12 الساعة 00:00
قـالـت بُـنـيّ لــك الـنـجاة َ أريـدهـا ... ولـك الـسلامة ُ بـغيتي و مـرادي ارحـــلْ هـنـالـكَ فـاغـتـرابكَ راحـــة ٌ ... مــن كـيـد ِ طـاغـيةٍ ومـكـر أعـادي ارحـــلْ هـنـالـك فـالـبـلادُ بـعـيـدُها ... أمْـــنٌ لـمـثـلكَ مـــن أذى الأوغـــادِ ارحــلْ وقـلـبي مــن رحـيـلك نــارُهُ ... أبـــدَ الـحـيـاة ِ لـظـىً و حــرّ رمــادِ ارحــلْ بُـنـيّ فـمـا بـمـصرَ سـلامـة ٌ ... لـلـطـيبينَ مـــن الــهـوان الــبـادي إنــــي أراك أيــــا بُــنــيّ مــهــدّدا ً ... بـالسجن فـارحم علتي و سهادي اخـرجْ إلـى وطـن ٍ هـنالك سـالما ً ... واســمـعْ لـنـصْحِي ولـتـكنْ بـحـيادِ وارحـمْ فـؤادي مـن مـواجعَ كـلها ... بــاتـت تــصـارعُ يـقـظـتي ورقــادي ولـقد بـدتْ لـي فـي البلاد جرائمٌ ... نــكــراءُ تــــودي فــلــذة َ الأكــبـادِ ارحــلْ فـمـصرُ الـيوم كـل شـبابها ... مـرمى الأسـى والـنفي و الإبعادِ هـــذا عــدُوّكَ فــي الـبـلاد نـيـوبُهُ ... .بــرزتْ لـنـهش الــروحِ والأجـسـادِ فـأجـبـتها أمّـــاهُ يـــا قـلـبا ً حـنـى ... مــن ذا يـقـاومُ بـاغـيا و يـعادي؟! مـــن ذا يـقـاومُ والـطـغاة ٌ بـلـيّة ٌ ... عـظمى وقـد دأبوا على استبدادِ أنــــا لــــم أردْ إلا الـحـيـاة عــزيـزة ً ... لـي ، ولـيعشْ في ظلها أولادي أهــوى الـعـلا حـرا ً أمـوت بـساحِهِ ... لــلــديـن ثــــم لأمــتــي و بــــلادي وأنــا فـتـىً بـالـحق ّ أطـلبُ عـزتي ... وهــي الـمُـنى و حـبـيبة ُ الـقُصّادِ هــي ثــورة الأحـرار بـين جـوانحي ... تـحـيا ويـذهـبُ بـالأسـى حُـسّـادي وأنــا فـتـىً صـلـبُ الـعـزيمةِ عـائـذ ... بـاِلـله مــن ضـعفي ومـن إخـلادي أخـشى مـفارقة َ الـكفاح ِ وإنـني ... أغـدو إلـيه ومُـنيَتي استشهادي أهـــوى لــقـاءَ الله فـــي عـلـيـائه ... لــلـديـن أطــلـبُ عـــودة َ الأمــجـادِ وأنا على عهد الوفا طولَ المدى ... .لا لـــ ن ألـــيــنَ لــمــجـرم ٍ جـــ لادِ مـصر ُ الـحبيبة ُ لست أترك أرضها ... أنــا لـسـتُ تـاركـها لأهــل فـسـادِ أنــا لـست أرضـى أن تـظلّ أسـيرة ... لــتـبـاعَ بــخـسـا ً عــنـد كـــل مـــزادِ أرجــو إلـهـي حـسْـنَ خـاتمة ٍ بـها ... ألـقـاهُ ، ذاك مــن الـكـريم مـرادي ألـقى الألـى صـنعوا الـحياة أعزة ً ... .ومـراغـمـيـن لــكـل وغـــدٍ عـــادي إن أبــحـرتْ بــي لـلـنجاة ِ سـفـينة ٌ ... ربّـــ اهُ أتــمــمْ بــالـرضـا إســعــادي واقـبلْ ضـراعة َ مَـن تـحِبّ وليدها ... إن الـضـراعة فــي الـشـدائد زادي يــا ربّ فـاجـمعني بـهـا فـي جـنةٍ ... بـالـمـصلحينَ مــع الـنـبي الـهـادي
    نيسان ـ نشر في 2016/03/12 الساعة 00:00