(خانة الـ يَك ).. ممكن نفهم ليش فيه برلمانات بالمدارس ؟

شاهر الشريدة
نيسان ـ نشر في 2016/03/15 الساعة 00:00
كان جدي الله يرحمه من عشاق طاولة الزهر (النرد) وعلمني اياها وقمة السعادة كانت تصيبني وانا صغير لما اشوف ردة فعل الختايرية ومقاهرتهم لبعض عند الفوز و الخسارة او لما حدا فيهم ينحشر بخانة اليك. برغم صياحهم والمشاحنات بينهم الا انهم كانوا يلعبوا باخلاق واحترام وما يستهينوا بالخصم ابدا ودايما يحسبوا حساب خانة اليك لأن اذا اللاعب انحشر بخانة اليك بكتّف ايديه وبقعد يتفرج ع خصمه يكمل لعب لحاله وبالاغلب كانوا ينهوها قبل تنتهي لأن المنافسة معدومة بهالحالة.
رئيس الجامعة الاردنية بتعامل مع طلبة الاعتصام بمبدأ خانة اليك اما بتنهوا الاعتصام او بنلغي الموازي اما بتروحوا ع بيوتكوا او بقول انكوا مجموعة حشاشين ومتعاطين واصحاب اجندة خارجية وضد البلد.
الرئيس بحاول يحشرهم بخانة اليك ويحرض الشعب والدولة ضدهم لكن واضح ان الرئيس مابعرف اصول اللعبة ولا بعرف يلعبها لكنه كان يتفرج ع الختايرية يلعبوها بدون ما يفهمها.
كل احجار الطلبة حرة وطلعوها من خانة اليك قبله ومحاولات التهويش اللي بقوم فيها ضدهم وتشويه اخلاقياتهم باللعب محاولات بتظهر انه هو الطرف الاضعف والخاسر باللعبة باخر المطاف.
ويبدو معالي الرئيس كل ما وقف ع شباك الرئاسة وشاف رقعة الشطرنج بسكوير العلوم بصير يخلط بين الزهر والشطرنج وهالرقعة المرسومة بمساحة واسعة بتخليه يفكر ان الطلبة مجرد أحجار شطرنج بالجامعة.
بتصريحاته المستفزة ان طلبة الجامعة مهمتهم يحضروا حصص ومحاضرات دليل على الرجعية بالتفكير وعدم الاحترام للطلبة وانه مش مسموحلهم يكونوا لاعبين بالحياة السياسية والمجتمعية بالبلد.
طول تاريخها الجامعة الاردنية جامعة سياسة لكن الفرق ان زمان كانت سياستها مناكفة بين جهتين بس وكل جهة تحشد ضد جهة بالمسيرات والمظاهرات بطريقة الاستغباء للطلبة.
بايامنا قواعد اللعبة اختلفت عن زمان وما ظل فيه استغباء وتعددت التوجهات الحزبية وصار فيه استقلالية فكر بالاختيار والعزف على هالوتر فيه لحن نشاز .
لكن سؤالي لرئيس الجامعة:
اذا كان الطلبة مش مسموح يتعاطوا مع الحياة السياسية والمجتمع ومش مسموح يصقلوا شخصياتهم للمستقبل ممكن نفهم ليش فيه برلمانات بالمدارس؟
معالي الرئيس:
خانة اليك مش مجرد زاوية بطاولة زهر، لكنها فكر.
    نيسان ـ نشر في 2016/03/15 الساعة 00:00