ابق فإنك الساقي وبين كفيك كأس العطشِ (نور نائل)
نيسان ـ نشر في 2015/05/08 الساعة 00:00
رمضان رويداً ومهلاً .. إنك ملّاك كؤوس العطاش وساقي السبيل ترويهم السلبيل
تتمتم الإيمان في نبض نقي .. وتشغلهم بالصمت النبيل...
لا سواك .. أنت البحر والمركب وفلك الضياء وغصن اتكأت عليه أذرع العصاة
أنت ماء الخضرة المقتولة .. للقلوب المسجونة ...
أنت طائر بأجنحة الرسول يحملنا للياليه .. لليال التي قُسم بها النور ، فيك تذبل سمة القهر ويأتي الراحل،فيك الغيوم الماطرات اطمئنان ..
لا تجيء لترحل مسرعاً .. احتضن الأفئدة المتعبة خذها لتداويها ..لا تكن نسمة صيفية ماضية كن فصلاً صيفياً... ليلك لا تجعله يحمل أسيافه يقطع وصلنا فكم من السهارى له ناظرين .. وفجرك أخبره أنه ميلاد التائبين،ونهارك نهر الذكر ملء الأقحوان يتصلب للرحمن .. تفتأ روح العاشقين هنا فيك حيث لا أجمل ولا أنقى...
يا سيد الشهور ومحراب البكاء .. يا قبة الصفاء ومصباح توضأت من شعاعه مِئذنة الإناب
أنت بوح خاصرة تمر منها سيوف العصيان.. كيف نزفت هجر اليقين الثقيل وحكايا الحب وحنينها لله.. تذكر بشَفة الوقت والرحيل تسكب الصدى على أفواه الذاكرين .. ابق فإنك الساقي وبين كفيك كأس العطشِ....
نيسان ـ نشر في 2015/05/08 الساعة 00:00