نساء الأسد .. (1) بثينة شعبان
نيسان ـ نشر في 2016/03/19 الساعة 00:00
بقلم حسن مدينة
اعتمد النظام السوري ضمن إطار حملته الهادفة إلى تحسين صورته إزاء دول الغرب والأمريكان على وجوه نسائية يتمتعن بمظهر عصري وحداثي أكملن دراستهن في جامعات انجلترا وأمريكا، ابتداء من المستشارة السياسية والإعلامية ـــ بثينة شعبان ــ التي وصفت نفسها ذات يوم بأنها مجرد متدربة في القصر الجمهوري.
لكن شعبان كان لها حظوتها قبل ذلك وتحديدا عندما ارتبطت بعلاقة صداقة عميقة مع فاروق الشرع حين كان وزيرا للخارجية.
ولمن لا يعرف شعبان فانها تنتمي علوية، مولودة في قرية المسعودية من محافظة حمص، لأسرة فقيرة، تحمل شهادة الدكتوراة في الأدب الإنجليزي من جامعة وورويك/ انجلترا.
الدكتورة بثينة شعبان (1953 -الآن) تشغل حالياً منصب مستشارة إعلامية للقصر الجمهوري وكانت قد تبوأت منصب وزيرة المغتربين السورية حسب المرسوم الجمهوري الذي أصدره بشار الأسد والقاضي بالتعديل الوزاري في الجمهورية العربية السورية في شباط/فبراير من عام 2006.[2]
شعبان عضوة في رابطة الشاعرين كيتس وشيلي البريطانيين، في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا مؤشر على ثقافتها وارتباطاتها.
في عام 2009 عرض عنها المخرج الأمريكي / من أصل سوري/ فيلما، يروي قصة حياتها تحت عنوان (امرأة)، أنموذجا للمرأة العربية التي وفقت ـ من وجهة نظره ـ بين التقاليد والقيم الأمريكية المعاصرة.
ولشعبان تصريحات مثيرة للجدل، تضع حولها ألف علامة استفهام، فقد عرف عنها انها تتغيب عن المشهد العام مددا قد تطول وتقصر، ففي تصريح لها بعد أحداث درعا التي أشعلت فتيل الثورة السورية، تقترح فيه رفع رواتب المواطنين، متناسية كرامة الشعب السوري وحريته المسلوبتين.
ومن نوادرها المثيرة للسخرية والاسغراب في آن، أنها لم تذهب في ذكرى وفاة والدتها إلى حمص، تحت تصريح لها بأن المسلحين هناك يقتلون على أساس العرق والمذهب، وأنهم يستهدفون زوار المقابر.
وقد عادت شعبان بعد مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام رئيسها الأسد، لتتحدث إلى قناة سكاي نيوز، أن تنظيم القاعدة قام بخطف الأطفال والرجال من قرى اللاذقية وجاء بهم إلى الغوطة واستخدم ضدهم الأسلحة الكيميائية.
من افتراءات شعبان أن جهات عربية اتصلت معها ومع مسؤولين سوريين آخرين وعرضت عليهم الأموال للإنشقاق عن النظام الذي أولغ في دم الشعب السوري واللبناني، وأبيه (حافظ إلى الأبد من قبله) وسجونه تكاد تختنق من المعتقلين سوريين وعرب، من دون محاكمة.
ولنا في الأردن مثالا حيا في حاكم الفايز الذي قضى سبعة وعشرين عاما في سجون الأسد من دون أن يعرف تهمته. ومنذ يومين صرحت شعبان أن الروس سيعودون إلى سورية قبل أن يرتد إليها طرفها متناسية أن المتغطي بالروس بردان والشواهد التاريخية المعاصرة حيال ذلك أكثر من ان تحصى.
نيسان ـ نشر في 2016/03/19 الساعة 00:00