نساء الأسد (٣) إذا كان الأسد شهريار .. فمن هي شهرزاد الجعفري

نيسان ـ نشر في 2016/03/21 الساعة 00:00
حسن مدنية إذا كان الأسد شهريار .. فمن هي شهرزاد الجعفري. هل صدقت شهرزاد الجعفري عندما اعترفت أنها تزوجت من بشار الأسد "عرفيا"؟ تقول: والدي (أي بشار الجعفري صاحب الشارب المبلول) يعرف علاقتي ببشار، وزوجة بشار تعرف .. الجميع يعرف.. أنها شهرزاد المعروفة في الأوساط الأمريكية باسم (شيري)، التي كانت تعمل متدربة في مجال الاستشارات الإعلامية في شركة براون لويد جيمس لخدمات العلاقات العامة، مقرها نيويورك. شهرزاد ليست امرأة عادية إنها ابنة بشار الجعفري ذاك "الشارب المبلول" في مقار الأمم المتحدة. تروي صحيفة الوطن الجزائرية أن بشار الجعفري، إيراني الأصل والمولد، من مواليد أصفهان إحدى محافظات إيران، اثنى عشري المذهب، وجرى تجنيسه ضمن خمسة آلاف من قوات الحرس الثوري الإيراني، لحماية الرئيس السوري، منهم زوج بثينة شعبان، خليل جواد الصفوي. هذه إذن أصول "شيري". التي أعلنت ذات مرة أنها - وكما قالت لصديقتها - بتبعيتها للمذهب الإثني عشري، الذي يبيح زواج المتعة. هذا يعني إمكانية زواجها لأيام من بشار الأسد وقد فعلت.. لكنها لم تكشف عن المدة التي بقيت فيها على فراشه. تقول شيري أن والدها يعلم بعلاقتها مع بشار، وهي حسب مذهبهم ومعتقدهم (حلال حلال)، بل إن أسماء زوجة الرئيس نفسها تعلم بالعلاقة، وهو ما نقلها الى أن تصبح ضمن الدائرة الأولى المحيطة به، وصاحبة قرار داخل القصر ونفوذ. أسماء هذه الزوجة القادمة من بلاد الضباب كانت قد أعجبت بشهرزاد، حيث رتبت الأخيرة للأولى لقاء صحافيا مع مجلة (فوغ) في مارس 2011، بعد أن بدأ مسلسل قتل الشعب السوري، فطلبت من بشار تعيينها في القصر مستشارة إعلامية. وبدأت بعد ذلك حملة تلميع الرئيس لدى الصحافة والشعب الأمريكيين. من مواقف شيري المثيرة للاستغراب محاولتها مع لونا الشبل تضخيم الجماعات المسلحة المعارضة للنظام، لوضع حد لها حسب ادعائهما، بان يكون النظام جزءا من الحل. هذا يعني: (إما بشاروإما دمار سوريا)، معللة ذلك ان النفسية الأمريكية يمكن التلاعب بها حين تسمع بوجود مثل هذه الجماعات المسلحة. لكن فجأة ومن دون سابق انذار ترسل شهرزاد الى لونا رسالة جاء فيها (الله يلعنك، وسأوزع لحما في أنحاء سوريا حين اسمع نبأ وفاتك).. لماذا؟ هذه هي أسرار الصندوق الأسود الذي سيبقى مغلقا حتى حين. من المفارقات التي نقلتها المذيعة الأمريكية (باربرا والترز) أن من اقترح على الأسد إعمال القمع والعنف ضد الشعب السوري هي شهرزاد الجعفري، إذ عمل بنصيحتها وصار في خطبه كلها يرهب الشعب ويتهمه بالبلطجة وانه شعب مأجور للخارج. لكن لماذا عادت فجأة الى أمريكا؟ هناك ألف علامة استفهام حول ذلك. لقد قبلت الدراسة في جامعة كولومبيا شديدة الشروط حيال الانتساب إليها فقد اشتهر عن الجامعة رفضها لأربعة طلبات من كل خمسة يتقدمون للدراسة فيها. لكنها "شيري" وكيف ترفض وقد عرفت الجامعة بعلاقتها الوطيدة مع النظام السوري. حينها أثيرت ضجة لكن عميد الكلية التي قبلت فيها، قال لصحيفة نيويورك تايمز إن قبولها جاء طبقا للنظام والإجراءات المتبعة في الجامعة، نافيا بذلك وجود وساطة. فهل صدّق أحد؟ هذه هي شيري فمن صديقها الحميم هذه الأيام؟ هو شخص من أصول إيرانية، أمريكي الجنسية ولد في مدينة تبريز الإيرانية. وعن ذلك تقول إنها عادت إلى أصولها وتعيش الآن مع صديقها الإيراني الذي تزوجت منه حسب قولها. ومما يثير الدهشة في علاقتها مع صديقها الإيراني الأمريكي، استنكاره في تغريدة له على الفيس بوك، ما يحدث في سورية على يد النظام من قمع للإحتجاجات، ووصفه ذلك بالبربرية وقلة احترام ضد شعب ينشد حقه، حسب تغريدته. ولشهرزاد تغريدات بعبارات تخرج عن إطار الأدب العام، حيث وصفت بشار (بالعرص) وهذا يتعارض مع ما كانت تعلن بأنها تتمنى أن تتزوجه على العلن، مع أنها كانت أطلقت عليه اسم (دود)، وكانت تصفه بالعربي الوحيد.
    نيسان ـ نشر في 2016/03/21 الساعة 00:00