خواطر وبقايا كلام ! للأديب الاردني ماجد شاهين

نيسان ـ نشر في 2016/03/23 الساعة 00:00
( 1 ) حين لا فاكهة َ ناضجة ً لديك ، أو حين لا تحب ّ الفاكهة َ .. افسح في الدرب فرصة ً لآخرين لكي يروحوا إلى دروب الفاكهة ! لا تعرقلهم ولا ترمي دروبهم بالحجارة ولا تنتقص من رغباتهم في السعي إلى هناك حيث فاكهتهم المُسـْتـَطابـَة . ( 2 ) لا تُعاتبني ، فلست ُ أنا من وضع َ الطعم المر ّ في قرص العسل ... و إن أنت َ مددت ملعقتك و غرفت من العسل و وجدت طعمه مرّا ً ، فلا تلمني ولا تغضب ! اسأل النحل و الرحيق والورد ، ربـّما كان كائن ٌ منها غاضبا ً منك ! ( 3 ) كثيرا ً ما نمزّق أثوابا ً عديدة ، رغم أنها ليست بالية أو تالفة ! .. أكثر الأحوال سوءا ً أن نمزّقها لأنها لم تعد تلائم مقاساتنا . ( 4 ) الطيور حين تغضب و تجفل ، تكف ّ عن الكلام ، و لا تقترب من نافذة من أغضبها . ( 5 ) الجوع ُ فضفاض ٌ شاسع ٌٌ و العشب ُ ضيـّق ! ( 6 ) يا لهذا التيه ، كم يبدو واسعا ً ! ( 7 ) كنت ُ أفكـّر أن أفعلها و أحاول ، و فكـّرت في الأمر عند حواف ّ الستين .. لكنّـي تذكـّرت أن الأطباء نصحوني بالابتعاد عن ذلك و نهوني عن الاقتراب من الأمر ! ... أتحدّث عن اللـّهاث ! كنت ُ أفكـّر أن ألهث وراء أشياء لم أكن عهدث اللهاث وراءها من قبل ، و لكني خسرت فرصتي في ذلك ، وأحاول أن أجترح وسيلة تقترب من الغاية ولا تتسبب لي بالمتاعب ! لم أفلح ، و وجدتني أنفع لكي أتنفس و حسب ، ولا أنفع للقفز والركض والتسلّق . .. الدروب تبدو وعرة واللاهثون على حالهم . 2016
    نيسان ـ نشر في 2016/03/23 الساعة 00:00