سوريا موحدة ... في أمة واحدة (شعر)

نيسان ـ نشر في 2016/04/04 الساعة 00:00
الــشَّـامُ : إنَّ الــشَّـامَ فــي وجــهِ الـغـدِ ... تـــ يَّـــ اهـــ ةٌ بـــثـــبـــاتِـــهــا الــــمــــتـــجـــدِّدِ
بــيــقــيــنِــهـا باللهِ لـــ يـــ س بــــأنـــفُـــسٍ ... أصــحــابُــهـا مـــ ــن خـــائـــنٍ أو مــفــسِــدِ
أو مـــ ـرجِـــ ـفٍ أو عـــ ـابـــ ـثٍ مــــتــــهـــوِّرٍ ... أو مـــ ـاجـــ نٍ أو خـــ ائـــ فٍ أو مــــلـــحـــدِ
صَــفَــعَـتْ بــوحـدتِـهـا الــتَّــفـرُّقَ ، إنَّـــمــا ... هـــ ــذا الـــتــآمــرُ هـــ ــاجَ غــــيـــر مـــخــلَّــدِ
مــهــمـا رمـــوهــا بـالـقـنـابـلِ والــلـظـى ... وشـــ وى مـحـيَّـاهـا جــحـيـمُ الـمـعـتـدي
هـــ ـــي آمــــنــــتْ باللهِ ثـــ ــمَّ تــــوحَّـــدَتْ ... فـي ظـلِّ مـافي الـمجدِ من مُتَوَسَّدِ
تـــأبـــى عـــلــى الـتـقـسـيـمِ إنَّ إبـــاءَهــا ... يـــعـــنــي إذا جـــ ـــدُّوا لـــهــيــبَ تَــــمَـــرُّدِ
خــسـئَ الــعـدوُّ ومــا لـديـه مــن الأذى ... إذ جــــاءَ فــــي ثــــوبِ الـلـئـيـمِ الــمـرعـدِ
أو جـــ ــاءَ والـــجــبــروتُ مـــ ـلءُ إهـــابِـــه ... يـــ وهــــي عُـــ رانــــا زحـــ فُــــه بِــمُــلَــهَّــدِ
يـــاشـــامُ : فـــ ي أحــنـائِـنـا وهـــ جٌ بـــ ه ... صـــ وتُ الــفــواجـعِ والأســــى الـمـتـبـلِّدِ
حـــ تـــ ى إذا ذابَ الـــ فـــ ؤادُ تــــوجُّـــعًـــا ... والـــ جُــــرحُ غــــيــــرُ مُـــعَـــالَــجٍ ومـــضـــمَّــدِ
لـــ ــــم نـــ شْــــكُ لـــلـــجـــلاَّدِ أو أعــــوانِــــه ... أو نُـــلـــقِ عـــزمًـــا لـــ ـن يــلــيــنَ لــمـعـتـدِ
جــارَ الـطـغاةُ ، ونـحـن نـعـرفُ كـيـدَهم ... والــمــكـرُ فــــي أوكــارِهــم لــــم يــنـفـدِ
لـــم تــبـقَ مــن شـيـمِ الـعـروبةِ صـفـحةٌ ... إلا أُبــــيـــدتْ فـــ ــي أيـــ ــادي الـــحُــسَّــدِ
قـد أسـرفَ الـعملاءُ فـي شـامِ العلى ... وتـكـالبوا ، بـئسَ اعـتسافُ الـسؤددِ
أَلِــشـامِـنـا هــــذا الــشَّـقـاءُ ، ومــجـدُهـا ... حُـلـوُ الــرؤى ، ومـكـانُها فــي الـفـرقدِ
ولأُمَّـــتــي هـــ ذا الـــهــوانُ ، وديــنُــهـا ... ديــــن الــمـآثـرِ فــــي الـــورى ذاتِ الــيـدِ
ونــبــيُّـهـا خـــيـــرُ الأنـــ ـامِ الــمـصـطـفـى ... هــيــهـاتَ تُـــهــزمُ مــــن غــــوٍ ومُــهَــدِّدِ
لا . لـيـس يـركـعُ فــي الـشآمِ شـبابُها ... رغـــ م الــهــجـومِ بـــألــفِ ألـــ فِ مــجـنَّـدِ
بــــالـــطـــائـــراتِ وبـــالـــمـــدافـــعِ والأذى ... فـــ ـي نـــ ـار صـــ ـاروخٍ لـــهـــم مــتــوقِّــدِ
الــــشَّــــامُ تــــؤمــــنُ بــانــتــصـارِ قـــضــيَّــةٍ ... قـــ د لاكـــهــا مـــكــرُ الــلــئـامِ بـمـقـصـدِ
مــــا أحــجــمَ الأبــــرارُ أو نـكـصـوا ، ولـــن ... تـــجـــدَ الإبـــ ـاءَ الـــعـــذبَ غـــيــرَ مُـــوَطَّــدِ
رغـــ ـم الـــنَّـــوازلِ والـــرزايـــا لـــ ـم يـــ روا ... إلا طــــريــــقَ جــــهــــادِ جــــنــــدِ مُـــحَــمَّــدِ
بـسـمـتْ لــه الـدنـيا وقــد ضـاقـتْ بـمَـن ... ظــلــمـوا الــعـبـادَ بــلـيـلِ بــغــيٍ أســــودِ
جـــنــدُ الـبـطـولـةِ والــشَّـهـادةِ والــفــدا ... فـــ ي كـــبــحِ كـــ لِّ مــخــاتـلٍ مُـتَـصَـيِّـدِ
مـــ الانَ فـــ ي زمــــنِ الــهــوانِ لــخـائـنٍ ... جـعـلوهُ فــي صــفِّ الـكـميِّ الأصـيـدِ !
خـابـوا ، وخــاب الـمـرجفون فـقـد أتــى ... ركـــ ـــبٌ لأُمَّــــتِــــه ، ولــلــفــجــرِ الــــنَّــــدي
الَّـــلـــهُ أكـــبـــرُ أيــقــظــتْ ســيــفًــا غـــفــا ... وأعـــ ــــادَ حـــاديـــهـــا مـــكـــانــةَ مُـــتْـــلَــدِ
قـــ د جــــاءَ والــنَّــاسُ الــكــرامُ أذلَّــهــم ... كــيــدُ الـلـعـيـن ، فــكــان أكــــرمَ مُــنْـجِـدِ
طـــوبــى لِــمَــن بــالــروحِ يــشــري جــنَّــةً ... ولــقــومِـه بــالـنَّـفـسِ عــــاشَ لـيـفـتـدي
ســـ وريَّــــة :َ الإســـ ــــلامُ ديـــ نُــــك فــاشــمــخــي ... رغــمَ الـمـجوسِ ورغــمَ أنــفِ الـمعتدي
فــتــقـدمـي صـــفًّـــا يـــوحِّـــدُه الـــهــدى ... وبـــسُــنَّــةِ الــمــخـتـارِ فـــخـــرًا فــاغــتــدي
وبــســيــفِ صـــولـــةِ حــقِّــنــا لاتــرحــمـي ... مـــ ـــن مــــجــــرمٍ أو ظــــالــــمٍ مـــتـــشــدِّدِ
فـعـصابةُ الإرهــابِ هُــم هُـم وحـدهم ... وعـــلـــى جــحــيــمِ عُــتُــوِّهــم فــتـجـلـدي
هـــي مـحـنـةٌ ســتـزولُ يــاشـامَ الــنَّـدى ... فــابــقَــيْ عـــلـــى عــلــيـاكِ لا تـــتــرددي
يـــابــهــجــةَ الـــدنـــيـــا ومــــوئــــلَ عــــزِّنــــا ... غــــيـــر الـــتُّــقــى يــاشــامَــنـا لاتــــرتـــدي
يــــاتــــاجَ أُمَّـــتِــنــا الــجــريــحـةِ فــاثــبــتـي ... فـالمجدُ مـجدُك فـي العلى والمحتدِ
مــــاضـــرَّكِ الــــعـــدوانُ قــــاومـــه أبـــ ـي ... وأخـــي وأُمِّـــي ، وانـتـظـارُك مــوعـدي
والــشــيــخُ والــطــفـلُ الــرضــيـعُ وأمُّـــ ه ... وبـــقـــيَّــةُ الــــزهـــراتِ حـــ ــول الــــمـــوردِ
فــــي مــوطــن الإعــــدامِ إعــــدامٌ لِــمَـن ... هـــم يـسـكنون الـشَّـامَ أرضَ الـسـؤددِ
داسوا عليهم ، حقدُهم أعمى ، كما ... داســـوا عــلـى قــيـمِ الـحـنـيفِ الـمُـنـجدِ
لاتـــســألــي يـــاشـــامُ عَـــمَّـــنْ أجـــرمـــوا ... فـوجـوهُـهُم جـمـعـتْ قَــتَـارَ الـمـشـهدِ
وقــلــوبُــهــم لـــيـــســت قـــلــوبًــا إنَّــــمـــا ... قـــ د رُكِّـــبَــتْ تـــبًّــا لـــهــم مـــ ن جــلـمـدِ
جــــاؤوا إلــيــك مــــن الــحـضـارةِ أُتــرعـتْ ... كــاســاتُـهـا مـــ ـن كـــ ـلِّ قـــلـــبٍ أغـــيـــدِ
أعـــ نــــي قـــ لــــوبَ شــبــابِــنــا وبــنــاتِــنــا ... والأمــــهـــاتِ وكـــ ــلَّ قـــلـــبٍ مُــســهَــدِ
فـهـي الأفـاعـيلُ الـخـسيسةُ لــم تــزل ... فـــ ي الآثــمــيـن عــقــيـدةً لـــ م تُــحـمَـدِ
حــــتـــى الــــذئـــابُ الــجــائــعـاتُ تـــبـــرَّأتْ ... مـــمَّــا جَـــنَــتْ كـــ فُّ الـلـئـيـمِ الـمـفـسـدِ
ذقـــنــا مـــ راراتٍ عـــلــى غـــصــصٍ بـــهــا ... مــــمَّـــا أتـــ ـى مـــ ـن أرعـــ ـنٍ و مُــلَــهَّــدِ
وهـــي الـمـؤامـرةُ الـتـي لــم تـنـطفئ ... نـــيــرانُــهــا مـــ نــــذ الـــ زمــــانِ الأبــــعــــدِ
يــتــحـيَّـنـون الـــيـــومَ فـــيـــه سُــعــارَهــا ... عـــ ــن شـــامــنــا ويــــلاتُـــه لـــ ـم تــبــعــدِ
حـــتــى إذا افــتــرسـوا لــحــومَ رجــالِـهـا ... وتــفــنَّـنـوا فـــ ـي ذبـــ ـحِ طـــفــلٍ أمـــلــدِ
واســتـأسـدوا واسـتـنـسـروا وتـكـالـبـوا ... فـــالـــشَّــامُ غــــابــــةُ آثـــ ـــمٍ مــســتــأسـدِ
خــســئــوا جــمـيـعًـا فــالــشـآمُ أمـــورهــا ... بـــيــدِ الــمـجـاهـدِ : مُــبـتَـلـى و مـــشــرَّدِ
    نيسان ـ نشر في 2016/04/04 الساعة 00:00