حانت مني التفاتة (نثر فني)

نيسان ـ نشر في 2016/04/04 الساعة 00:00
تبزق شمس في حين غفوة الأنام، وتنام في حين معاش الناس ، وبين الغفوة والمعاش تتعدد مسارب الفئام ، بين طالب ، ورافض ، وقابل ، وحزين ، وسارب ، وآيب ... وأنا بين كلها ألمُّ أعضائي المتكلمة بمجدك العظيم ، وسؤددك النبيل ، وحضورك العميق ، تناجي أنت الروح ، وتناجيك هي كل أعضائي بروح وأرواح، وهم وهموم ، وأمل وآمال. ينتشر في حناياي دبيب الشوق ، وتقشعر أطرافي مقصداً بمناك ، يا شوقاً لا يفتر ، وحبوراً لا يخفت ، وأنساً سارباً في الأرجاء . فأتحول أنا إلى أذن تصغي لوُتَير لا يُسمع ، وخفق لا يوجع ، وأظل كتائه في غبراء فقد الهواء والماء والأمان ، فألجأ بكل ما لي إلى العظيم المنان . تتقد في َّ الأشواق ، وتتلاحم بين جنباتي الحاجات ، وأبقى مطلق العنان إليك يا من لا تختلط عليه الأصوات.
    نيسان ـ نشر في 2016/04/04 الساعة 00:00