الطيباوي .. هل علينا أن نبتهل كثيرا ليفوز؟
نيسان ـ نشر في 2016/04/08 الساعة 00:00
لقمان إسكندر
ولد في حزيران، قبل نكبتنا بعامين – 1946م - لعله بيديه سينهيها قبل أن يرحل ينهيها وينهي معها امبراطورية فاسدة ومفسدة.
دونالد جون ترامب وإذا ما صدقت قناة "سي أن أن" الأمريكية فإنه دونالد جون الطيباوي سوري الأصل مسيحي الديانة أمريكي الهوى والجنسية و"المعتقد".
لا يستقيم أن يُذكر الرجل من دون أن تذكر حساباته البنكية، وشركاته المنتشرة في الأرض ومنها أرضنا العربية.
ملياردير، مرشح للرئاسة عام 2016م. هو في الحقيقة شخصية "كرتونية" تلفزيونية. في بلاده يعتبر مؤلف. وفي بلاده هو رئيس منظمة ترامب العقارية، التي تدير مشاريع وشركات مثل منتجعات ترامب الترفيهية ومؤسسها، التي تدير العديد من الكازينوهات، والفنادق، وملاعب الغولف، والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم.
ربما لا يجوز لنا أن نطلق على دونالد اسم ترامب، ولا الطيباوي، بل الدولاري. دونالد جون الدولاري. هنا أهمية الرجل العقارية وليس العقلية، فوفق تراجم الرجال، كمصطلحات في علم تخريج الحديث النبوي، فالرجل "لا شيء"، من دون محفظته.
على العموم هذا لا يجدي نفعا اليوم فهو أحد أشهر المتنافسين على شبكات تذاكر الرئاسة الأمريكية.
لكن للأسف في الحديقة الخلفية لحكم أمريكا أشخاص يقررون مصائر الناس، وهؤلاء لن يسمحوا للطيباوي بارتقاء البيت الأبيض. أعني من يحكم أمريكا، يدركون مسبقا أن العالم - وفق التصور الأمريكي وليس العالمي - لن يكون بخير إن حكم.
شعور يجتاح المنطقة العربية بالابتهال لفوز الطيباوي. شعور يقول: لا بأس إلا يكفي أننا نهوي منذ نحو القرن دعهم يهوون أيضا. دعهم يعانون كما نعاني.
هذا يعني أن من يريد لمنظومة المجتمع الدولي أن تنفجر.. أن تتلاشى.. أن تذوب.. عليه أن يتمنى فوز الطيباوي. ومن يريد لعالم ما بعد الحرب العالمية الثانية أن يتبخر ويصبح في غياهب الكتب، ربما سيشعر انه بحاجة الى "صلاة حاجة" وكثير من الابتهال من أجل فوز الطيباوي.
لكن، وعلى حد وصف البعض، فأبليس نفسه بدخانه وناره لن يوافق على ذلك. إنها المغامرة الكونية الأكثر إثارة، تلك التي ستقود أمريكا أولا الى الهاوية ومعها سيهوي الجميع.
وفق الموسوعة الحرة فهو الابن الرابع لعائلة مكونة من خمسة أطفال أباهم فريد ترامب، أحد الأثرياء وملاك العقار في مدينة نيويورك، وقد تأثر دونالد تأثرا شديدا بوالده فاّل به المطاف إلى جعل مهنته في مجال التطوير العقاري، وعند تخرجه من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا وفي عام 1968، انضم دونالد ترامب إلى شركة والده: مؤسسة ترامب. وعندما تم اعطاءه التحكم بالشركة قام بتغيير اسمها إلى منظمة ترامب.
ومنذ ذلك الحين واسمه العقاري يلمع. فساهم بجدارة في بناء أمريكا فهل يكون له حصة الأسد في هدمها؟
بعض من أقواله المثيرة للجدل ، حسب BBC :
يقول معلقا على بناء تنظيم “الدولة الإسلامية” لفندق جديد:
“لقد قاموا ببناء فندق في سوريا، هل يمكنك تصديق ذلك؟ عندما أقوم ببناء فندق جديد، فإن علي ان ادفع فوائد، لكنهم ليسوا مجبرين على دفع تلك الفائدة، وذلك نظرا لإستيلائهم على البترول الذي نصحت بأخذه معنا أثناء رحيلنا عن العراق”.
معلقاً على المهاجرين المكسيكيين :
ـ “هم يجلبون المخدرات، ويجلبون الجرائم إلى بلدنا. هم مغتصبون، ربما البعض منهم أشخاص محترمون، ولكني أتحدث مع حرس الحدود وهم يفيدوني بما يرونه خلال عملهم”.
معلقا على "الشكوك" التي تحيط بمكان ميلاد الرئيس اوباما:
- “منذ ثلاثة أسابيع، كنت أظن انه ولد في هذه البلد، ولكن الآن لدي شكوك قوية بشأن ذلك.”
معلقا على أحداث فيلم “Twilight” عبر تغريدةٍ له على تويتر بتاريخ 17/10/2012 :
ـ “يجب على روبرت باتيسن ان لا يقبل برجوع كريستين ستيورات إليه، فهي خانته كالكلبة وستكرر فعلتها. يمكنه العثور على فتاة أفضل بكثير!”.
معلقا على الصين :
ـ ” متى كانت آخر مرة فزنا فيها بصفقة تجارية، على حساب الصين؟ هم دائما يهزموننا، وأنا دائما أفوز ضد الصين.”
معلقا على تنظيم “الدولة الإسلامية”، مجددا :
“لن يكون أي أحد أكثر قسوة من دونالد ترامب على تنظيم الدولة الإسلامية، لا أحد.”
معلقا على ظاهرة الاحتباس الحراري بتغريدةٍ له عبر تويتر بتاريخ 6/11/2012 :
ـ “الاحتباس الحراري هو اختراع من صنع الصين، ولصالح الصين، يهدف إلى التأثير على الصناعة الأمريكية، والحد من تنافسها على السوق.”
معترفا بأنه نصب على معمر القذافي، في عام 2011 – على قناة “FOX” الإخبارية، مارس/آذار 2011 :
ـ “انا تعاملت مع معمر القذافي من قبل، عندما سمحت له أن يؤجر قطعة من أرض أملكها، ودفع لي مقابل أجرة ليلة واحدة ما يساوي أجرة تلك الأرض لسنتين، ولم اسمح له في النهاية باستخدام الأرض. هذا هو ما يجب علينا فعله. انا لا أريد استخدام كلمة “أبله”، ولكني بالفعل عاملته كأبله، وهذا ما يجب علينا فعله”.
معلقا على “الحمية” عبر تغريدةٍ له على “تويتر ” بتاريخ 14/10/ 2012 :
ـ أنا لم أر أبداً إنسان نحيف يشرب الدايت كوكا كولا .
نيسان ـ نشر في 2016/04/08 الساعة 00:00