طلبة ( آل البيت ) يكملون مسيرة زملائهم في (الاردنية)
نيسان ـ نشر في 2016/04/10 الساعة 00:00
ابراهيم قبيلات
مقاطعة طلاب جامعة آل البيت حافلات المفرق، والانخراط بمسيرة عصر اليوم؛ احتجاجاً على قلة عدد الحافلات، وما يتبعه من ازدحام وتدافع، فضلا عن مزاجية سائقي الحافلات، وعدم إيصال الطلبة إلى الأماكن المخصصة، والتعامل معهم بطريقة غير لائقة، تعني ان الطالب ادرك جيدا اهمية ادواته الاحتجاجية في تحقيق مطالبه.
في الواقع، مشهد الطلاب وهم يسيرون على اقدامهم من بوابة الجامعة الرئيسية باتجاه مجمع المفرق، بعد ان لقنوا السائقين درسا، يبعث على الامل.
"امل" بأن يواصل الطالب مسيرته الاحتجاجية على كل ألوان الظلم الاجتماعي، الذي طال جوانب الحياة المختلفة، مستندا إلى حصاد وتجربة طلاب الجامعة الأردنية مؤخرا.
ان يقاطع طلاب جامعة حكومية الحافلات، ثم يلجأون إلى أقدامهم لتوصلهم إلى المجمع، فهذا يعني ان المجتمع من خلفهم سيلتقط الاشارة.
صحيح ان العقل السياسي الامني نجح بأبعاد "شبح الحزبية" شكليا عن الحرم الجامعي، رغم إقرار قانون الأحزاب قبل نحو عقدين، لكنه اليوم سيقف مشدوها امام توالي النجاح لمسيرة الطالب الاحتجاجية .
نتذكر جميعا كيف استطاعت الدولة افراغ الطالب من مضمونه، وتحويله الى كائن بشري يعيش على المشاجرات اليومية، عبر وضعه في جامعة مقسمة إلى واجهات عشائرية، يتعلم بها الطالب كل ما يبعده عن العلم والمعرفة، ويبقيه رهينة عصبيات عرقية تتغذى على الجهل والكره وشيطنة الاخر.
اليوم، ونحن نشهد تجارب حية، يصنعها الطلاب على نار هادئة، تصبح الصورة أكثر وضوحا.
في الصورة يمكنك ان تشاهد طالبا يرتب أولوياته بهدوء، ولن يرضى بسلب إرادته وكيانه ووعيه مجددا.
نريد ان نلمس إدارة حكيمة مع مطالب الطلاب، وعدم استنساخ تهم الأجندات ومشتقاتها، للتهرب من استحقاقات لا بد منها.
نيسان ـ نشر في 2016/04/10 الساعة 00:00