صرخة شعب
نيسان ـ نشر في 2016/04/15 الساعة 00:00
الفرق بين المسلسلات التلفزيونية، ومسلسلات الواقع، إنه بالمسلسلات التلفزيونية إذا ما عجبتنا الأحداث بنطج كبسة الريموت يا بنغيرها يا بنطفي التلفزيون كله.
وإذا كانت المسلسلات التلفزيونية فيها كاني ماني، ومش مزبوطة، بتقوم هيئة المرئي والمسموع، وبتوقف هالمسلسل إحترام لذوق وعادات وأعراف الشعب والمجتمع.
لكن بمسلسلات الواقع، ما بنقدر نغيرها، ولا نزيح وجوهنا عنها، ومافيش ريموت لنختار شو نشوف بحياتنا اليومية. أحداث مفروضة علينا، ومجبرين نعيشها.
صرخة شعب، مسلسل أردني يبث على كل القنوات العالمية من حوالي أربع سنوات، ويعتبر الأطول بتاريخ الدراما الأردنية، وما حدا قادر إنه يغيره أو يمنعه.
بصرخة شعب، الممثلين إستباحوا القوانين وأنتهكوا العادات وأغتصبوا الأعراف وما حدا قدر يوقفه.
صرخة شعب، أنتج ليظل بذاكرتنا للأبد، لأننا مجبرين ع مشاهدته صبح ومسا، بالبيت بالشارع بالمدرسة بالجامعة والشغل.
بنشوفه بعيون الأطفال، وبالتجاعيد المرسومة بوجوه العجايز، ومع كل زخة مطر، وعند كل إشارة ضوئية، وبدموع المحرومين.
بنشوفه بضحكات المسؤولين، ببدلاتهم وكرافاتهم، وعلى شبابيك سياراتهم، وابواب مكاتبهم المغلقة.
صرخة شعب، مسلسل أردني، بطولة الحكومة ومجلس النواب وكومبارس من أصحاب المصالح والمتنفعين.
متى سيرحل مجلس النواب اللي عجز عن منع صرخة الشعب بإعتباره هيئة تمثل الشعب الميت والموجوع، مثل ما بتعمل هيئة الأعلام المرئي والمسموع.
متى سترحل الحكومة اللي هلكت الشعب بسياسة الاستحمار ووعود الاستثمار وخيرات الاستمطار؟
نيسان ـ نشر في 2016/04/15 الساعة 00:00