في عناوين أزمتنا !

ماجد شاهين
نيسان ـ نشر في 2016/04/15 الساعة 00:00
( 1 ) تعالوا ، أولا ً ، نحدّد من هو " الآخر " .. تعالوا ، أولا ً ، نعترف بــ ِ " الآخر " .. ثم بعد ذلك ننطلق للحوار معه ! من الواضح أن مواقفنا من مفهوم و اصطلاح " الآخر " ، مواقف رخوة تشبه حركة حشرة " البزّيق " ، الموقف من الآخر لا يمكن مسكه أو الثبات عنده . .. فـــ َ من هو الآخر ؟ و كيف نفهم الحوار مع الآخر ؟ ( 2 ) تعالوا نجـرّب التحدّث مع الآخرين ، و نقلـّل أو نترك الحديث عنهم أو في غيابهم . اتركوا ، جانبا ً ، الخوض في أحاديث عن الآخرين ، أو قلـّلوا منها .. و اذهبوا للحديث معهم ! و من الأفضل أن نستمع من الآخرين و إليهم ، لا أن نسمع من غيرهم عنهم . تعالوا نتحدث مع الناس . أزمة المثقفين والسياسيّين تكمن في انهم يتحدثون عن الناس ولا يتحدثون معهم . ( 3 ) الذين جاؤوا متأخرين إلى النقد و ملاحقة " المظاهر السلبيّة " و متابعة العثرات و " تسـقـّط الزلاّت " و رفعوا سقوف كلامهم و مواقفهم ، أغفلوا أو لم يدركوا أن ّ عديدين سبقوهم إلى إعلاء شأن الحق ّ و سبقوهم إلى " الكلمة الواضحة " . و ربـّما لم يدركوا ، كذلك ، أن عديدين اكتووا بنار الموقف والكلمة النقيّة و خسروا هواء كثيرا ً جرّاء مواقفهم . الانخراط في حكاية الحياة أمر مبهج و واجب و يعلي من شأن المرء ، ولكن ينبغي الانتباه إلى أن ّ عديدين من الذين دفعوا ثمن الموقف لا يزالون على قيد الحياة .
    نيسان ـ نشر في 2016/04/15 الساعة 00:00