مقرّات الأخوان ...ذاكرة وطن ..وضمير أمّة (1)

د. عطا الله الحجايا
نيسان ـ نشر في 2016/04/18 الساعة 00:00
- تمهيد-
لا أفهم الهجمة على مقرات الأخوان المسلمين وإغلاقها في الأطار القانوني وفق الصورة التي ترّوج لها الحكومة ، ولا أصدّق أن الدافع قانوني ،أو أنّ له علاقة (بالترخيص)، بل أفهمه في إطار مختلف تماما.
وأعتقد أنه جاء ليستبق الانتخابات النيابية وقبل أن تقرر الجماعة الإعلان عن المشاركة في الانتخابات القادمة لاسيما وأن الجماعة كانت على أبواب فرز قبادة جديدة أكثر اعتدالا وأقرب إلى التفاهم مع الحكومة وهو الأمر الذي يخشاه أهل (الجمعيّة المرخّصة).
ويعلم هؤلاء أن قيادة شخصيّة إخوانية مثل الدكتور عبداللطيف عربيات سيسحب البساط من تحت أقدامهم ويفققدهم ميزة إدعاء الاعتدال والقرب من الخط الوطني والاهتمام بالشأن الداخلي.
فبادروا إلى استعداء الحكومة (أو سواها!!) بذرائع قانونية واهية لاقت هوى في نفوس بعض المتنفذين من فلول اليسار الذي يعتقد أن قفزهم إلى قمّة (الهيئة المستقلة للانتخابات ) سيمهد لهم طريق فوز لايحلمون به في أي انتخابات نزيهة وحقيقية فزينوا إغلاق المقرّات - الذي لاأسبعد- أن يكون مقدّمة للحل والملاحقة أو ربما حملة اعتقالات تدفع بالاخوان إلى زاوية لايريدونها أو يسعون إليها ...البقّية غدا بعنوان (مقرّات الاخوان في الثمانينات )
    نيسان ـ نشر في 2016/04/18 الساعة 00:00