حبل الحمار
نيسان ـ نشر في 2016/04/22 الساعة 00:00
فيه قصة بتقول:
ان فيه زلمة فلاح عنده حمار، روّح وقت الغروب ع الدار، وخاف ان الحمار يفل. راح ع جاره، وحكاله:
والله يا حج طافح ضيعت حبل الحمار، إذا بلقى حواليك شقفة حبل اربطه فيه؛ لبين ادبرله حبل. فحكاله الجار: يا زلمة، حكومات بتربط شعوب بلا حبال، وانت مش عارف تتصرف مع حمار. مافيش داعي للحبل، روح اضحك عليه، واوهمه انك بتربط فيه، وخلص. رد عليه صاحب الحمار: يا حجي شو بتسولف انت، كيف بدي اربطه بلا حبل، بتهلّس علي بهالغروب، بالله عليك فكني من دواوينك، دوك اياني مهدود حيلي من الحصيدة. فقال جاره: يا زلمة هاظ حمار، ان راح والا اجى حمار، بفهمش. روح اعمل زي ما قلتلك، وإذا فل، عليها الجيرة لأعطيك كل الحمير اللي عندي. راح الزلمة، وقف قدام الحمار، واوهمه انه مسك الحبل اللي براسه، وصار يربط فيه. نام الزلمة قلقان ع حماره، مش مقتنع بكلام الحج طافح، ولكنه مجبور ع هالحيلة. صحي الفجرية عشان يسري يقلع الكرسنات ع الندى، لف راسين بصل اخضر برغيف خبز، ونسفه مع طرقوع شنينة، وراح ركب ع الحمار تا يتيسر ع شغله. هات الحمار تا يمشي، عيّا يمشي، ظل واقف مطرحه، ينهر فيه، وينخش فيه من هون، ومن هون، ومافيش فايدة، ظل الحمار واقف، ومتنّح. راح الزلمة ع جاره، ونادى عليه يشكيله ان الحمار مش راضي يمشي. سأله جاره: فكيت رباطه؟
قال: مهو مش مربوط، كيف بدي افكه!
فجاوبه: يا زلمة مهو شافك بتربط فيه، كيف بده يتحرك بدون ما تحل رباطه. روح اوهمه انك قاعد بتحل فيه. راح الزلمة، وعمل حاله بفك بحبل الحمار، مسك الحمار من أذنه، وقال: حييييه. كانت المفاجأة أن الحمار مشى بكل بساطة وبلا ممانعة. المهم، شعب منغوليا زعلان عشان وزير الخارجية الروسي زارهم، وهو لابس جينز، وما احترم شعبهم، ولا احترم التشريفات، ولا البروتوكولات الرسمية بلبس الزي الرسمي. البين يطسهم، زعلانين ع واحد غريب عشان بتعامل معهم بقلة احترام. ما بعرفوا قصة السفيرة الأمريكية اليس، كيف بتسرح وبتمرح ببلاد العجائب. أول مرة مسؤول رفيع المستوى بزور منغوليا وجننونا. ما بعرفوا ان فيه شعوب معتبرة حالها متقدمة، حكوماتهم منهم، وفيهم ما بتحترمهم. ساحرة عقولهم، وسالبة أرواحهم، ومربطة اجسادهم بلا حبال.
ان فيه زلمة فلاح عنده حمار، روّح وقت الغروب ع الدار، وخاف ان الحمار يفل. راح ع جاره، وحكاله:
والله يا حج طافح ضيعت حبل الحمار، إذا بلقى حواليك شقفة حبل اربطه فيه؛ لبين ادبرله حبل. فحكاله الجار: يا زلمة، حكومات بتربط شعوب بلا حبال، وانت مش عارف تتصرف مع حمار. مافيش داعي للحبل، روح اضحك عليه، واوهمه انك بتربط فيه، وخلص. رد عليه صاحب الحمار: يا حجي شو بتسولف انت، كيف بدي اربطه بلا حبل، بتهلّس علي بهالغروب، بالله عليك فكني من دواوينك، دوك اياني مهدود حيلي من الحصيدة. فقال جاره: يا زلمة هاظ حمار، ان راح والا اجى حمار، بفهمش. روح اعمل زي ما قلتلك، وإذا فل، عليها الجيرة لأعطيك كل الحمير اللي عندي. راح الزلمة، وقف قدام الحمار، واوهمه انه مسك الحبل اللي براسه، وصار يربط فيه. نام الزلمة قلقان ع حماره، مش مقتنع بكلام الحج طافح، ولكنه مجبور ع هالحيلة. صحي الفجرية عشان يسري يقلع الكرسنات ع الندى، لف راسين بصل اخضر برغيف خبز، ونسفه مع طرقوع شنينة، وراح ركب ع الحمار تا يتيسر ع شغله. هات الحمار تا يمشي، عيّا يمشي، ظل واقف مطرحه، ينهر فيه، وينخش فيه من هون، ومن هون، ومافيش فايدة، ظل الحمار واقف، ومتنّح. راح الزلمة ع جاره، ونادى عليه يشكيله ان الحمار مش راضي يمشي. سأله جاره: فكيت رباطه؟
قال: مهو مش مربوط، كيف بدي افكه!
فجاوبه: يا زلمة مهو شافك بتربط فيه، كيف بده يتحرك بدون ما تحل رباطه. روح اوهمه انك قاعد بتحل فيه. راح الزلمة، وعمل حاله بفك بحبل الحمار، مسك الحمار من أذنه، وقال: حييييه. كانت المفاجأة أن الحمار مشى بكل بساطة وبلا ممانعة. المهم، شعب منغوليا زعلان عشان وزير الخارجية الروسي زارهم، وهو لابس جينز، وما احترم شعبهم، ولا احترم التشريفات، ولا البروتوكولات الرسمية بلبس الزي الرسمي. البين يطسهم، زعلانين ع واحد غريب عشان بتعامل معهم بقلة احترام. ما بعرفوا قصة السفيرة الأمريكية اليس، كيف بتسرح وبتمرح ببلاد العجائب. أول مرة مسؤول رفيع المستوى بزور منغوليا وجننونا. ما بعرفوا ان فيه شعوب معتبرة حالها متقدمة، حكوماتهم منهم، وفيهم ما بتحترمهم. ساحرة عقولهم، وسالبة أرواحهم، ومربطة اجسادهم بلا حبال.
نيسان ـ نشر في 2016/04/22 الساعة 00:00