الزير سالم
نيسان ـ نشر في 2016/05/08 الساعة 00:00
يروى أن الزير سالم بيوم من الأيام لما كان بعزه وعنفوان شبابه، ركب الحمار وراح يعبي قرب (بكسر القاف) المي من البير بعيد عن الديرة، ولما وصل ترك حماره يرعى ويتبرطع بالعشب بعيد عنه.
وبعد ما خلّص تعباية مي واخذ حمام بارد، رجع ليجيب الحمار، لقى الأسد متمدد وبنكش اسنانه من لحم الحمار. زعل الزير وصار الشرار يتطاير من عيونه، ومسك عصاه وصار يضرب الأسد ع راسه، وظل يضرب فيه ويضرب فيه تا طرحه للأسد.
حط اللجام ع ثمه، وحط عليه برذعة الحمار و قرب المي ورجع للديرة، يسألوه الناس شو اللي عامله يا زير؟ فيقول وهو يضرب الأسد ع راسه:
"اللي بوكل حمير العرب، لازم يزازي بالقرب" .
والله يا زير ماني عارف شو اقول، حميرنا راحت وخيلنا راحت، بقرنا وغنمنا راح، اشي راح بالبورصة، واشي راح بقضايا التعزيم والتبريك، ذهبات المتحف راحن، ومصاري الضمان راحن.
وترانا شايفين الأسود اللي اكلتهن بس مش مسترجين نسولف، ولا طالع بايدينا اشي.
وفوق ما حميرنا ودوابنا واموالنا بتتاكل وبتنسرق، بحطوا علينا اللجام وبننضرب ع راسنا كمان.
نيسان ـ نشر في 2016/05/08 الساعة 00:00