غَـــزْوُ العالم

نيسان ـ نشر في 2016/05/09 الساعة 00:00
إليكم يا كلَّ من تعيشون على هذه الأرض المنكوبة بماديّة علمائها، سواء آمنتم معي أم لم تؤمنوا.. فأنا من معاناتكم ملأت ريشتي، ولخلاصكم أجريتها.. فهل تقبلون! الـــحـــقــدُ بــالــتّــدمـيـر يــــغــــزو الــعــالَــمـا ... فـــ إلامَ يــبــقـى الـــحــبُّ فــيــنـا نــائـمـا؟! وعـــ ــلامَ يــحــكُـمـنـا الــــعِـــداءُ، وأهــــلُـــه ... وعــــلامَ لا نــلـقـى الـتّـسـامـحَ حــاكـمـا؟! مـــ ـا زال فــيــنــا الـــشَّـــرُّ يــنــشــرُ جـــنــدَه ... مــتــســلِّـطـاً.. والـــخـــيــرُ يــــرقـــدُ حـــالِــمــا أنَّـــ ى تَـــسِــرْ تَـــلْــقَ الـــحــروبَ تــســعَّـرتْ ... والــخــوفُ مــنـهـا لــــم يــــزلْ مـتـعـاظِـما لــــم تـكـفِـنا هـــذي الـبـسـيطةُ مـسـرحـاً ... لــقــتــالــنــا حـــ تّـــ ى غَـــ زوْنــــا الأنـــجـــمـــا وإذا الـتَّـحـالـفُ قــــام مــــا بــيـن الــقُـوى ... فـعـلـى الـخـديـعةِ كـــان فـيـهـم قـائـمـا الـــغــربُ مـــثــلُ الـــشــرقِ ضــيَّــعَ رشــــدَهُ ... فــكـلاهـمـا يــهــوى الــدَّمــارَ.. كِــلاهـمـا كُـــ ـــ ــلاًّّ تـــ ـــ ــراه بــــغــــيــــرهِ مـــتـــربِّـــصـــاً ... قــلِــقــاً.. ويـــرجـــو أن يـــكــون الــحـاطِـمـا والــــكـــلُّ يـــعــلــمُ أنَّــــمـــا هـــ ــو هـــالـــكٌ ... كـــســـواهُ إن يـــضـــرِبْ.. فــقُــبِّــحَ عــالِــمـا * * * ... * * * الــــحـــقـــدُ بــالــتّــدمــيـرِ هـــ ــــدَّد عـــالَـــمـــاً ... مـــ ـا زال يــلــهــثُ شــاكــيــاً.. مـتـشـائـمـا لـــيـــكــادُ يـــقـــضــي حـــاكـــمــوه تُـــخْــمــةً ... والـشَّـعبُ عــاشَ عـلـى الـفُـتاتِ مـزاحِما والــعــالِــمـونَ تــشــاغـلـوا عـــ ـن بـــؤْسِـــه ... يــا لـيـتهم حـسِـبوه مــن بـعضِ الـدُّمى الـــعُــرْيُ أمـــســى لـلـشُّـعـوبِ كــسـاءَهـا ... والــجـوعُ صــبَّ عـلـى الـظُّـهورِ قـواصِـما إن أنــقــذوا نــفـسـاً فــقــد قــتـلـوا بــهــا ... كــونـاً.. وشـــرُّ الـقـتْـلِ مـــا حــبـسَ الـدَّمـا أو خــــفَّــــفــــوا ألـــ ـمـــ اً، وداوَوْا عِـــ ـلَّـــ ةً ... فــالــشَّـرُّ مـــ ن كـــ لِّ الــجـهـاتِ تـفـاقـمـا مــاذا سـيـحكي الـجـيلُ عـنـكمْ فــي غـدٍ ... يـــ ا مـــ ن مـــلأْتــمْ بــالــعـداءِ الــعـالَـمـا؟! أَقْــلَــقْــتُــمـو روحَ الــــجــــدودِ بــحــقــدكــمْ ... وفــرشــتــمــو دربَ الـــصِّـــغــارِ جَــمــاجِــمــا مَـــ ن يَـــنْــجُ مــنـكـم مــــن دمــــارٍ ســاقــهُ ... لــلــنَّــاسِ يَـــحْـــيَ الــعُــمْــرَ مـــنـــه نـــادِمــا ولـــو ان َّ سـعـيَ الـسَّـابقين كـسـعيِكم ... لَــمــحَــا، ومـــ ـا أبـــقــى وُجـــ وداً قــائــمـا إلاَّ فـــنـــاءَ الـــكـــونِ لـــ ـن نــلــقــى غـــ ـداً ... إن ْ نــحــن لــــم نــحــيَ الــحـيـاةَ تـفـاهـما * * * ... * * * يـــ ـــا أيُّــــهـــا الإنــــســـان ُ إنَّـــ ــكَ مــــيِّـــتٌ ... مــهـمـا تــعــشْ ســتـمـوتُ يــومـاً راغِــمـا لا.. لـــ ن يُـــؤخِّــرَ ســـاعــةً عـــنــك الـــ رَّدى ... مـــ الٌ.. ولا مـــجــدٌ.. ولـــ و بــلــغ الــسَّـمـا ولأنـــ ـتَ أجـــهـــلُ مـــ ا عــلِــمـتَ بــمــوعـدٍ ... تــلــقــى بـــ ـه مـــ ا كـــ ان حَــتْــمـاً لازِمـــ ا الـــ ـــدُّودُ يــــأكــــلُ مــــنـــك كـــ ــلَّ خـــلــيّــةٍ ... مــتـمـهِّـلاً.. فــلـقـد غــــدوتَ لــــه حِــمــى لا شـــ ـيءَ مـــ ـن دنـــيـــاك يــمــنـع دودةً ... عـــ ـن مــقـلـتـيـكَ وإن مــلــكــتَ عــوالــمــا فـــ عــــلامَ لا تـــحـــيـــا الـــحـــيـــاةَ مـــحـــبَّــةً ... وتَـــ زيــــدُ فـــيـــهــا لــــلأنــــام تـــراحُـــمــا؟! وعـــ ـلامَ لـــ ـم تـــأْخـــذْ لــنــفـسِـك عِـــبـــرةً ... مِــمَّـنْ مـضَـوْا، وحـسـبتَ مـجـدَك دائـمـا! وعـــ ــــلامَ خـــلَّـــفـــتَ الـــ عِــــداءَ لـــ ــــوارثٍ ... أمَّــــلـــتَ مـــ ــا أمَّــــلْـــتَ مــــنـــه واهِــــمـــا! مــــن ذا الــــذي بــالـسُّـوءِ يــذكُــر راحــمــاً ... ومـــن الـــذي يــهـوى الـحـقودَ الـنَّـاقما! فــرعــون ُ رغــــم الــمُـلْـكِ لـــم يُـحـمَـدْ لـــه ... ذِكْـــ ــــرٌ.. وقـــ ــــارون ٌ تـــ ولَّــــى نـــ ادِمــــا * * * ... * * * يـــا قـــومَ مــوسـى مــا أتـاكـم بـالأسـى ... مـــوســى.. ولا مـــوســى أحــــبَّ الآثــمــا يــا قــومَ مـوسـى ديــنُ مـوسـى دعــوةٌ ... تــقــضـي عــلـيـكـم أن تــزيــلـوا الـظَّـالـمـا أوَلـــم يُــعِـن ْ بِـنْـتـيْنِ يـجـهلُ مَــنْ هُـمـا! ... أوَمـــ ــا أعـــزَّهــمــا.. وكـــ ـان الــهــائـمـا!! أوَلـــ م يُــخــلِّـصْ شـعـبَـكـم مــــن ظُــلْـمـه ... وهـــو الـــذي مــا اسْـتـلَّ يـومـاً صـارِمـا!! مـــ ـــا دام هـــ ــذا شَــــأْنـــه.. فــــعـــلامَ لا ... نــلــقــى لــدعــوتــه لــديــكــم فــاهِــمــا؟! * * * ... * * * يــا قــومَ عـيـسى لــم يـكن عـيسى أخـا ... حـــقــدٍ.. ولا حـــ ربٍ.. ولا شـــ رِبَ الـــدِّمــا يـــا قـــومَ عـيـسـى إن َّ عـيـسـى مـرسَـلٌ ... بــالـحـبِّ كـــيْ يـبـقـى الـتَّـسـامُحُ حـاكِـمـا أوَلـــ ـــم يُـــ ـــدِرْ لـــلـــضَّــرْبِ خـــ ـــدَّاً ثـــانــيــاً ... لــيــقـيـمَ لــلــصّـفـحِ الــجـمـيـلِ مــعـالِـمـا؟! فـــعــلامَ يــــا أتــبــاعَ عــيـسـى لــــم نــجــدْ ... فــيـكـم كـعـيـسـى غــافــراً، أوْ راحــمــا؟! * * * ... * * * يـــ ـا قـــ ـومَ أحـــمـــدَ إن َّ أحـــمــدَ رحـــمــةٌ ... مـــ ا زال فــيــهـا الـــدّهــرُ يــحــيـا نــاعــمـا وسِـعَـتْ بـنـي الـدُّنـيا عـلى عُـمُرِ الـمدى ... وكـــمــا تـصـونُـهـمـو تــصــون ُ الـسَّـائِـمـا لـــ ـم يــرتــفــعْ ســـيـــفٌ لأحـــمــدَ ســـاعــةً ... إلاّ لــتــلــقــى مـــ ـــن أســـ ـــاءَ مــســالِــمـا لـــم تُــبْـقِ ظُـلـمـاً فــي الـزَّمـانِ سـيـوفهُ ... كـــ ـــلاَّ.. ولا أبــــقــــتْ ظَـــلُــومــاً ســـالــمــا أوَلَـــ مْ يَـــخُــطَّ إلـــ ى الــجــهـادِ عــقــيـدةً ... تَــــدَعُ الـضَّـعـيـفَ لــكــلِّ ظُــلْـمٍ هــادمـا؟! أوَلَـــ مْ يُـــوَحِّــدْ صــــفَّ مــــن قــــد آمــنــوا ... لـــيــظــلَّ لــلــطَّــاغـوتِ دوْمـــ ـاً هـــازمـــا؟! وبـــ ــــه أتـــ ــــمَّ الـــ لّــــهُ ديـــ نــــاً شـــ ـــاءَهُ ... لـــلــنَّــاس يـــ ــومَ بَـــ ــرَى، وعـــلَّـــم آدمـــ ـا مـــ ا حـــ اد عــنــه الـمـرسـلـون َ.. وواحــــدٌ ... مـــ ـا عــلَّــمــوا. وأرى الــمــعــدِّدَ واهـــمـــا والـمخلصونَ عـلى المدى مِن ْ بعدِهمْ ... ســـ ـاروا عـــلـــى نـــهْــجِ الــنُّــبـوَّةِ دائـــمــا أوَلـــ ـمْ تُــقــرقِــرْ بـــطـــنُ أعـــ ـدلِ حـــاكــمٍ ... جـــوعـــاً، وقـــ د مـــ لأ الـــبــلادَ غــنـائـمـا!! فـــتــحَ الــفـتـوحَ ولــــم يــنــلْ ثــوبــاً بــهــا ... وكـــســا بـــزهْــوِ الـــعــدلِ مــنــه عــوالِـمـا عُــــمَـــرُ الـــ ـذي وسِـــ ـعَ الــرَّعــيَّــةَ قــلــبُــه ... وبـــأمـــرهـــا ظَـــ ـــلَّ الـــرَّحـــيــمَ الـــحـــازمــا مـــا ضـــرَّهُ الـثَّـوبُ الـقـصيرُ، ولا الـطَّـوى ... مـــ ــا دام فـــيــهــا بــالــعـدالـةِ قــائــمــا!! وعــلــى الــثَــرى أغــفــى، وقــــرَّتْ عــيـنُـه ... ورأى خــــشـــونَـــتـــه حـــ ــريـــ ـراً نــــاعــــمــــا هــيــهـاتَ أن يــنــسـى عــدالـتَـه الــــورى ... أو أن تـــ ــرى يــــومـــاً عــلــيـهـا لائـــمـــا!! كـــ ـلُّ الــشّــرائــعِ لــلـمـحـبَّـةِ قـــ ـد دَعَـــ تْ ... كـــ لُّ الــعــقـولِ تــــرى الـمـحـبَّـةَ عــاصِـمـا فــــعـــلامَ يـــ ــا مَـــ ــنْ تــــدَّعـــون َ تــدَيُّــنــاً ... تــتــقــاتــلـون، وتـــنـــصــرون الــظَّــالــمــا؟! وعـــ لامَ بـالـتَّـدمـيـرِ يــمــضـي جــهــدُكـم ... وإلامَ يـبـقـى الـعـقـلُ مـنـكـم غـاشِـما؟! فَــــهَـــلِ الـــتَّــديُّــنُ أن تــــكـــون مُــــدمِّـــراً ... وهــــل الـتَّـعـقُّـلُ أن تــكــون الـهـادمـا؟! أيُّ الـــشَّـــرائــعِ قـــ ـــد أقـــ ـــرَّت مـــجــرمــاً ... أيــــكــــون شــــرعـــاً إن أقـــ ــرَّ جـــرائــمــا!؟ أيـــ ـن الــعــقــولُ إذا الــقــلــوبُ تــحــجَّـرتْ ... أوَمـــ ـا عــلـيـهـا أن تـــكــون الــحـاسـمـا!! وإذا الـعـقـولُ طــغـتْ.. فــأيـن قـلـوبُـكم ... فــالـقـلـبُ أجـــ درُ أن يــكــون َ الــرَّاحِـمـا!! لا الـقـلـبُ حــانٍ، لا ولا الـعـقلُ اهـتـدى ... والـسَّـمـعُ عـــن نَــوْحِ الـضَّـعيفِ تـصـامَما الأرضُ تُـــ ـخـــ ـرِجُ كـــ ـــ ـلَّ آنٍ مَــــوْسِــــمـــاً ... عـــجـــبــاً... وتُـــطْـــلِــعُ لــلــحــيــاةِ تـــوائــمــا والـــطَّــيــرُ تــــصـــدَحُ بــالــلّــحـونِ شـــجــيَّــةً ... لـــتـــعــلِّــمَ الإنـــ ســــان َ لـــحـــنـــاً نـــاغِـــمـــا والـــزَّهْــرُ يـــزهــو بـالـجـمـالِ، وبــالـشَّـذى ... فــتــشــمُّ أنَّـــ ـى ســـ رْتَ عـــطــراً فــاغِــمـا والـــذِّئــبُ يــســلَـمُ جــنــسُـه مــــن غــــدرِهِ ... والـــلَّــيــثُ يـــأبـــى أن يــصــيــدَ ضــراغِــمــا والأرقـــ ـــمُ الـــمــرهــوبُ فـــيــنــا سُــــمُّـــهُ ... لـــ ـم يُـــ ـؤْذِ يـــومـــاً بــالـسُّـمـوم أراقِـــمــا فــعــلامَ يـــا إنــسـان ُ يـــا مَــلِـكَ الـنُّـهـى ... تــهـدي الــدَّمـارَ مـواسـماً، ومـواسـما؟! وعـــ ــلامَ نــلــقــى كـــ ـلَّ حِـــ ـزْبٍ حـــاقـــداً ... مـتـعـصِّـبـاً.. ويـــكــاد يــقـتـلُـه الــعـمـى؟! وعـــ لامَ لا نــحــيـا عـــلــى الـــحــبِّ الــــذي ... فـــيـــنـــا يـــفـــجِّـــرُ لــلــجــمــيـلِ عـــزائـــمــا؟! أمِـــ ــــنَ الــتَّــعــقُّــل أن يُــــدمِّــــرَ بــعــضُــنــا ... بــعــضـاً.. وأن نــحــيـا الــحــيـاةَ تــخـاصُـمـا! أيــكـون ُ يـــا عــقـلاءُ مـــن ســاقَ الــرَّدى ... لــــذَوِيـــهِ يــــومـــاً عــــاقـــلاً، أو عــالِــمــا؟! وَلَــــوَ ان َّ هــــذا الــعـلـمَ واكــــبَ سَــيْــرَه ... خُـــلُـــقُ الـــرِّجـــالِ لـــمـــا رأيـــنــا عـــادمــا؟! الــــدّهــــرُ بــــالإجــــلالِ يــــذكُــــر مُــحْــســنــاً ... ولـكَـمْ يـصـبُّ عـلى الـمسيءِ شـتائما!! لا كـــ ان مـــ ن رضِــــي الــشَّـقـاءَ لــغـيـرهِ ... لا كـــ ان يـــومــاً مــــن أعــــان َ الـظَّـالـمـا! * * * ... * * * الـــحـــقـــدُ لــلــتَّــدمــيـرِ يـــمـــضــي ركــــبُــــه ... فــــتــــراه كـــالــمــوجِ الـــعــتــيِّ تـــلاطُــمــا مـــ ـــا زال يَـــفـــنــي نـــفــسَــه بــمــســيـره ... وأودُّ لـــ ــــو أنِّـــ ــــي رأيـــ ــــتُ الـــلاَّجِـــمـــا! وَأدَ الـــحـــيـــاءَ الـــعــالِــمــون.. فــكــلُّــهــم ... ســــعْــــيٌ حـــثـــيــثٌ يـــســتــذِلُّ الــعــالَــمـا حُـمَّـى اسـتـباقِ الـغـزوِ لــم تـتـركْ لـهـم ... عــــقـــلاً... فــــزِدْنـــا شِــــقـــوةً، وهــزائــمــا وَلَــــوَ ان َّ شــــرعَ الــلَّــه قــــادَ خُـطـاهـمو ... لـــرأيــتَ وجــــهَ الــكــونِ يُــشــرِقُ بــاسِـمـا فـــ ــي الأرضِ خــــيـــراتٌ لــــكـــلِّ مُـــنــقِّــبٍ ... يــحــيــا الأنـــ ـامُ بـــهـــا ســعــيــداً غــانــمــا أيَـــغُــضُّ عــنــهـا الــعِــلْـمُ عَــمْــداً طــرفَــه ... وعـــلـــى احــتــمــالاتٍ يـــ رود الأنــجــمـا؟! لـــ ـو لـــ ـم تـــكـــن آلامُـــنـــا مـــرْقــىً لـــ ه ... لَــــعــــذَرْتُـــه.. لــــكــــنَّـــه قـــ ـــ ـد آلـــ ـمـــ ا!! نــــسِـــيَ الــــوفـــاءَ لـــعــالَــمٍ يـــحــيــا بـــ ـه ... وارْتـــ ادَ يـــرجــو فــــي الــنّـجـومِ عــوالـمـا مـــ ا زال يــجــهـل غـــايــةَ الأمـــ رِ الـــ ذي ... أفــنـى بـــه الأمـــوالَ فـــي غــزوِ الـسَّـما مـــالــي ولـــلأفــلاكِ إن ْ أخـــتــي هَــــوَتْ ... جــوعـاً، وأمِّـــي كـــاد يـقـتـلها الـظَّـمـا؟! يـــ ــا أيُّــــهـــا الإنـــســـان ُ إنَّـــ ـكَ جـــاهـــلٌ ... ما قد يكون ُ.. فكيف تُدعى العالِما؟! ولأَنـــ ـتَ فــيــمــا قـــ ـد عَــلِــمْـتَ مُــتــرجِـمٌ ... مـــ ــــا زال يـــ أمــــلُ أن يُــــعِــــدَّ تـــراجِـــمــا الــــعـــلـــمُ عــــلَّـــمـــه الإلـــ ـــ هُ لـــســعــدِنــا ... وهَــدى الـعـقولَ لـكي نـصون َ مـحارما والـــ كـــ ون ُ ســـ خَّــــرهُ لــنــخْــلُــفَـهُ بـــ ــــه ... ويـــكــون َ فـــ ي بـــحــرِ الــعـدالـةِ عــائـمـا وجــمــيـعُ مــــا فــــي الــكــون ذلَّــلــهُ لــنــا ... ولـــنـــا بــفــضـل الـــلّــه أمـــســى خـــادمــا كـــ ـــ ـلٌّ يــــنــــاسِـــبُ غـــ ـيـــ رَهُ، ويُــــتـــمُّـــهُ ... فــتـرى الــوجـودَ عــلـى الـتَّـكـاملِ قـائِـما والـــ كــــلُّ يـــشـــهـــدُ أن َّ ربَّـــ ـــاً خـــالـــقــاً ... فـــطَـــرَ الأنـــ ـامَ وكـــ ان فـــيــه الــعـالِـمـا قــــاد الـعـقـولَ إلـــى اكـتـشـافِ عــوالِـم ... فـــيـــهــا يـــخـــبّــيءُ لــلــعــلــوم عـــوالــمــا فـــعـــلامَ لا نــحــيــا الــتّــسـامـحَ والـــرِّضـــا ... ونـعـيـش إحـسـاسـاً عــن الـدّنـيا سـمـا؟! مــــا دام هـــذا الـعُـمْـر يـمـضـي مـسـرعـاً ... فـــعـــلامَ نــحــيــاهُ أســـ ىً، وتــصــادمـا؟! وعـــلامَ فـــي وجــه الـمـجاعةِ لــم نـقـفْ ... صــفَّــاً.. فــتـغـدُو كــــلُّ نــفــسٍ حــاتَـمـا؟! فـلَـنحنُ أقــوى الـيـومَ مـمَّـن قــد مَـضَوْا ... فـي أن ْ نُساهِمَ فوق من قد ساهما ولـــنـــحـــنُ أجـــ ــــدرُ أن نَـــ زيــــدَ بــعــلــمِـنـا ... عـــ ــــن ســابــقــيــنـا إلـــ فــــةً، وتـــراحـــمـــا ولَـــنـــحـــن أحـــ ـــوجُ لــلــمــزيــدِ... وكـــلُّـــنــا ... مـــ ـا زال مــفــطـومـاً يُـــرجِّــي الــفـاطـمـا * * * ... * * * فـــ ـــي كـــ ـــلِّ آنٍ لــلــمـهـيـمـنِ حـــكــمــةٌ ... يـــجــلــو بــــهـــا لــلــنَّــاس أُفْـــقـــاً غــائِــمــا مـــا زال يـسـعـى الـعـلـمُ فـيـها جـاهـداً ... ويــــظــــلُّ رَغْـــ ـــمَ جــــهــــودِهِ مــتــعــالِـمـا فـــعـــلامَ نَــعــصــي الـــلَّـــهَ فـــ ي آلائِـــ هِ ... وبـــ مــــا تــــكــــرَّم لا نــــزيــــدُ مـــكـــارمــا؟! وعـــ ـــلامَ هـــ ــذا الـــعــلــمُ يُـــنــكــرُ ربَّـــ ــه ... وهــــو الــــذي لــــولاه يــومــاً مـــا نــمـا؟! لــــو أنــصــفَ الـعـلـمـاءُ يــومــاً لاهْــتَــدَوْا ... وغَـــ ـدَتْ عــلـومُـهـمـو إلـــيـــه ســلالِــمــا! وَلَـــوَ ان َّ أمــرَ الـنَّـاسِ أمـسـى مُـلْـكَهم ... لـرأيـتـهمْ فـــي الــدَّهـرِ عــاشـوا دائــمـا! الــــحـــقـــدُ لــلــتَّــدمــيــرِ يـــ دعــــو أهـــ لَــــهُ ... وأنـــ ـا لــمــحْــوِ الــحــقـدِ أدعـــ و الــعـالَـمـا وإلـــ ى الــتَّــراحـمِ ســــوف أحــيــا داعــيــاً ... عَــــلِّـــي أرى كـــ ـلَّ الـــ ـورى مــتــراحِـمـا!! ســـادَ الـقـنـوطُ، وعَـمَّـت الـبـلوى، فـهـل ... ألــــقـــى لِـــمـــا أدعـــ ـو أَرِيـــبـــاً حـــازمـــا؟! * * * ... * * * يـــ ــــا ربِّ جـــ ــــودُك لا يـــ ــــزال مُــــؤمَّــــلاً ... فـــ أنِــــرْ لــــنــــا كــــونــــاً تــــبــــدَّى قـــاتِـــمــا الــــنَّـــاسُ بـــالأهـــواءِ ضـــلُّـــوا، والـــ ـرَّدى ... أمــســى عــلــى صــــدر الـخـلائـقِ جـاثِـمـا عَـــ زَّ الـــرّجــاءُ، وحـــ اق بــالـنَّـاس الــــرَّدى ... والــيـأسُ عـــمَّ، وفـــي الـقـلـوب تـراكـمـا لــمّــا سَــلَـتْـك الــنَّـفـسُ ضــــاع صـفـاؤهـا ... والـعـقـلُ بــعـد هُـــداكَ أمـسـى غـاشِـما فـــ ــأزِلْ مـــ ـن الــقــلــبِ الـــعـــداءَ لــعــلَّــهُ ... يـــحــيــا بــحــبِّــك يـــ ـا إلـــهـــي ســالــمــا!! مـــ ا غَـــيــرُ شـــرعــكَ يـــ ا إلـــهــي مــنـقـذٌ ... مِــــن شــــرِّ مَــــن أمــســى لـغـيـبٍ راجــمـا إنِّـــ ي بــسـطـتُ إلــيــك يــــا ربِّــــي يــــدي ... ومـــ ـــددتُ ثـــانـــيــةً أُعِــــيــــن ُ الـــقـــادمــا لــلــعــالــمـيـن رجـــ ــــوتُ ربِّـــ ــــي رحـــ مــــةً ... وهــــدايــــة فـــامْـــنُــن ْ عــلــيــنـا راحِــــمـــا! حــــاشــــا لــــجـــودك أن تـــ ــردَّ تـــوسُّــلــي ... أو أن يــظـلَّ الــكـون ُ يـشـكو الـظَّـالما! ولـــهــا لـــهــا أدعــــوك يــــا ربَّ الــهــدى ... عــــلِّــــي أرى أَنْـــ ـــفَ الــمُــكــابــر راغِــــمــــا الـــحـــقـــدُ يـــ غــــزو بـــالـــدّمـــارِ الــعــالَــمــا ... وأنـــ ـا بــحــبِّـي ســـ وف أغـــ زو الــعـالَـمـا
    نيسان ـ نشر في 2016/05/09 الساعة 00:00