بهجة ٌ باذخة ٌ و أكثر ! نصوص قصيرة للأديب الاردني ماجد شاهين

نيسان ـ نشر في 2016/05/09 الساعة 00:00
( 1 ) .. عين ُ الناي ! العازف ، تعثـّر بــ " عين الناي " و دهمته " بــُحـّة صوتيّة " مباغتة . .. التزم العازف البقاء في جوار النهر و أوصِي بتناول جرعات منتظمة من " أصوات الطيور " ! .. العازف يتمرّن الآن في العراء الطلق ، جوار الماء و التلال الواضحة ، و يسعى إلى أن تغدو " البـحـّة " نشيدا ً للحياة . ( 2 ) .. مدى ! رغم هذا المدى كلّه ، القمصان ُ ضيـّقة ٌ ، و أنا قليل ! ( 3 ) .. دهشة ! و حين لا أحد حاضرا ً سواك في " الدهشة " ، لا تغلق النافذة و خذ طريقك إلى ماء تغسل بها روحك و توكأ ، إن شئت ، على أطراف رسائلنا و قلوبنا .. توكأ على " حلم ٍ يليق بك " و غذ ّ السير إلى حقلنا . ( 4 ) .. ضحك ! النهارات ، لا ينبغي لها بالضرورة أن تبدأ حين تشرق الشمس ... النهار الحقيقي ّ يبدأ من ضحكة في عينيك !
بالضحك تزول العتمة . ( 5 ) .. موسيقى ! كأنـّي لمحت ُ طرف َ صوتك و موسيقاه .. الهواء بدا رقيقا ً والشمس كانت ناعمة ! ( 6 ) .. قميص ! المرأة التي في الجوار ، باذخة الحضور والرائحة ، تُربك ُ الشبابيك َ والعصافير َ ، حين تهز ّ قميصها ! ( 7 ) .. نافذة ! لم تكن قارورة عطر ٍ ، تلك التي اندلقت قبل قليل ٍ ، لم تكن بساتين فاكهة فُتِحَت ْ أبوابُها للمشتهين !
.. للتوّ ، قبل قليل ٍ ، كلّ الذي كان و أفِيْض َ وانداح َ ، أنّك ِ أشرعت ِ من بعيد درفة ً للنافذة ! ( 8 ) .. قرنفل ! القرنفل ُ ينعس ُ و لا رائحة تنبعث ُ منه الآن ... كأنك ِ مررت غاضبة في الجوار ! ( 9 ) .. لهفة ! الشوارع واسعة ٌ أكثر ممـّا نشتهي ، لكنـّها عند لهفة الموجوع تضيـق ُ ! 2016
    نيسان ـ نشر في 2016/05/09 الساعة 00:00