مصطفى بدر الدين.. عقل حزب الله من الخُبر إلى بيروت فسوريا
نيسان ـ نشر في 2016/05/13 الساعة 00:00
أعلن تنظيم حزب الله صباح اليوم الجمعة مقتل قياديه البارز مصطفى بدر الدين داخل سوريا.
وبحسب إعلام الحزب، فإن تحقيقاً أولياً وجد أن بدر الدين قتل في انفجار كبير استهدف موقعاً له بالقرب من مطار دمشق الدولي، فيما نقلت وسائل اعلام أن العملية نفذها سلاح الجو الاسرائيلي بغارة لم تحدد طبيعتها.
وبدر الدين، الذي ولد عام 1961، هو اليوم الرجل الثاني في حزب الله، بعد الأمين العام حسن نصرالله، يعرف عنه أنه خليفة القيادي العسكري عماد مغنية وصهره، الذي كان قائداً للجناح العسكري للحزب حتى اغتياله عام 2008، في سوريا أيضاً.
والقتيل الملقب بـ"ذو الفقار" هو أحد أبرز مؤسسي الجهاز السري لحزب الله، أو ما يدعى الأمن المضاد، جنده الحرس الثوري مع مغنية عام 1982 قبل تأسيس حزب الله رسمياً. شارك عام 1983 مع مغنية أيضاً في استهداف السفارة الأميركية ومقري المارينز والجنود الفرنسيين في بيروت.
منذ بداياته، تدرج بدر الدين في حزب كواحد من أهم العناصر الموكل إليها تنفيذ العديد من العمليات القتالية، والإشراف عليها. صدر حكم عليه بالإعدام في الكويت، عندما كان منتحلاً اسم الياس فؤاد صعب، لدوره في تفجيرات 1983، استهدفت فيها منشآت أجنبية وكويتية وسفارات أجنبية مهمة من بينها الولايات المتحدة والفرنسية، لكنه تمكن من الهروب من الكويت بعد الغزو العراقي لها في 1989.
كما لبدر الدين علاقة بتفجير الخبر في السعودية عام 1996، كما تم التداول خلال السنوات الأخيرة عن مشاركته في التخطيط لعمليات اغتيال لعدد من المسؤولين في لبنان، ويقال إنه كان من المساهمين في تشكيل ميليشيا حزب الله في العراق.
وفي الإطار نفسه، فرضت عقوبات دولية على بدر الدين بعد اتهامه مع ثلاثة آخرين في ميليشيا حزب الله، من جانب المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وبالضلوع في مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005، ويحاكم اليوم غيابياً في لاهاي.
وكانت الخزانة الأميركية أشارت في تقاريرها الإستخباراتية إلى أن بدر الدين يقود التدخل العسكري لحزب الله في الميادين السورية، ويحضر شخصياً الاجتماعات التي تكون بحضور رئيس النظام السوري بشار الأسد، أو أمين عام تنظيم حزب الله حسن نصر الله.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن قتيل حزب الله تعرض لمحاولة اغتيال سابقة في سوريا بغارة نفذتها طائرة إسرائيلية من دون طيّار على قافلة عسكرية، إلا أن تغييراً في خططه باللحظات الأخيرة نتج عنها مقتل عماد مغنية.
وبمقتل بدر الدين يكون الهدف رقم ثلاثة في ميليشيات حزب الله اللبنانية قد سقط قتيلاً في سوريا.
ويأتي استهدافه وسط سلسلة من الخسارات التي مني بها إيران وحزب الله في صفوفه منذ بدء تدخله بوساطة إيرانية في النزاع السوري المستمر منذ 2011، آخرهم كان القيادي العسكري سمير القنطار الذي قتل بغارة إسرائيلية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي قرب دمشق.
كما قتل ستة عناصر آخرون من الحزب في غارة اسرائيلية مشابهة في يناير (كانون الثاني) 2015 على منطقة القنيطرة جنوب سوريا، قضى فيها نجل عماد مغنية، جهاد مغنية.
وكان أعلن تنظيم حزب الله أنه سيتم سيدفن بدر الدين في روضة "شهداء المقاومة اسلامية" بجانب عماد مغنية.
أبوظبي
نيسان ـ نشر في 2016/05/13 الساعة 00:00