الحديث عن التغيير
نيسان ـ نشر في 2016/05/15 الساعة 00:00
"بدري" بدأ صحفيوا الاردن يتحدثون عن تغير جوهري في هيكلة العمل في مجلس نقابة الصحفيين ، رغم ان الانتخابات تحتاج الى عام كامل، فيما لا زالت الصورة غير واضحة، حول ما جرى في جلسة الهيئة العامة لنقابة من رد للتقرير الإداري والتي شكلت سابقة نقابية أثارت جدلا قانونيا، لم يحسم بعد .
في الواقع لا يمكن الحديث عن الازمة التي تعيشها نقابة الصحفين اليوم، بمعزل عن الظروف والمعاناة التي يعيشها جزء كبير من الهيئة العامة، وحالة "الصحيان" المفاجئة والغريبة التي لم يعتد الصحفيون على تذكرها الا كل ثلاث سنوات مرة..
ورغم ان الحالة المتأزمة لم تتغير منذ سنوات، الا انه من المبكر القول ان هناك تغيرا جوهرا، أصاب الوضع المتقلب للصحفيين.. فقد اكتست ثرثرة الزملاء وانتقاداتهم لمجلس النقابة بعض جوانبه طابعا انفعاليا، وآخر تهكمي، ولكن الكثير من تفاعل الزملاء كان حزينا، بعد ان عرفو نية النقابة رفع رسم الاشتراك السنوي، الامر الذي اصابهم بحالة بالخذلان وفقدان الثقة ، ترافقت مع اشكاليات داخل المجلس.
التغير قد يكون ملموسا وحقيقيا فقط، في حال ادرك الصحفيون دورهم واهميتهم في المجتمع، اعادو هيبتهم وهيبة مهنتهم التي اصابها الوهن.
وبين اللا مبالي، والمهتم، والمتضرر، والغاضب، تنقسم الهئة العامة لنقابة الصحفيين.. الا ان الفئة الاكثر اخطرا، هم أولئك العازمون على الاستفادة من الوضع ..- أولئك الذين يمتلكون القدرة على التسلق والتملق بصورة متناسقة والدخول بين التناقضات بشكل مبهر وعجيب، وفي الكثير من الاحيان مسلّ.....
وبحسب الزميل علي سعادة الذي تحدث عن وجود طبقات داخل نقابة الصحفيين ..فهو يشير الى وجود الى طبقة الصحفيين الارستقراطيين، وهم عادة لا يحضرون اجتماعات الهيئة العامة أو الاعتصامات أو الفعاليات التي تقيمها النقابة، ويبتعدون كلية عن المشهد عندما تقع قضية إشكالية، لكن هؤلاء الارستقراط، يظهرون بشكل مفاجىء في الانتخابات عبر ترشحهم لمركز النقيب والعضوية ورئاسة اللجان وما إلى ذلك..
ومع اختلافي مع الزميل سعادة في هذا الراي، لأنني اعتقد ان طبقة الارستقراط هذه، دعمتها جهات خارجة عن جسم النقابة ..فكانت حركتها تسير وفق المصلحة ..
والغريب في امر الصحفين ان الفئة المتضررة من الوضع القائم هي الاكثر صمتا ، ويمكن القول ان خيمة العرب اليوم التي كانت فارغة في معظم الاوقات دليلا موضوعيا على حال الصحفين المحزن.
الوضع القائم في النقابة الان، يتطلب مصالحة حقيقية بين المجلس والهيئة العامة ، وقبل ذلك مصالحة أعضاء الهيئة العامة فيما بينهم .
فقيمة النقابة المعنوية كجسم يضم الصحفيين اكبر بكثير من اي خلافات ، وافراد ، او حتى مجلس..
ولكن دون وضوح وشفافية وجرءة لن يكون هناك اي تقدم..
نيسان ـ نشر في 2016/05/15 الساعة 00:00