ليست سلفيتنا
نيسان ـ نشر في 2016/05/21 الساعة 00:00
كان يفترض أن أكون في برلين لحضور مناقشة كتاب الزميلين حسن أبوهنية ومحمد أبورمان «تنظيم الدولة الإسلامية: الأزمة السنية والصراع على الجهاد العالمي» الذي نشرته بالإنكليزية مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية، لكنّ لَخْبَطة في الحجوز انتهت بي في أمستردام، حيث لاحقني الاهتمام بأزمة السُنّة ممثلة بمعركتهم مع مصطلح «السلفي».
لتعويض خسارة الالتقاء بالدكتور أبورمان أمضيت وقتي في قراءة كتابه الرائع «أنا سلفي» (يمكن تحميل نسخة مجانية منه متوافرة على الإنترنت)، الذي ترجمته جهة البحث الألمانية نفسها والتي باتت ضليعة في مسائل الإسلام السياسي. وحاول أبورمان، باقتدار وبأسلوب قصصي وبجمع شهادات عدة، تبيان أن مصطلح «سلفي» ليس جامعاً ولا محدداً، فالكل يزعم أنه سلفي، والسلفيون يتهمون بعضهم بعضاً. إنها حقيقة يعرفها كل من عاش في أروقة الإسلام السياسي، ولكن الأوروبي الأمني يعجز عن استيعابها، ربما لكسل فيه، إذ لا يريد أن يتوه في تفاصيل الفروق بين التيارات السلفية. الأمني العربي يعرف الفروق ويوظفها، وثمة مثقف عربي يرفض رؤية الفروق لأنه ضد الجميع. ولعل قصة رونالد ريغان الذي جلس يستمع في بداية ولايته إلى رئيس الاستخبارات الأميركية يشرح له بنية منظمة التحرير الفلسطينية والاختلافات بين تياراتها، فمل من السرد وقال: «يعني كلهم إرهابيون»! وأنهى الاجتماع.
في أمستردام سألت سائق التاكسي المغربي الأصول والمتدين بعد حوار معه حول وضعه بوصفه مسلماً في أوروبا، عن كيف يصف نفسه، فقال: «أنا سلفي». ليته قال «أنا مسلم»! وأعتقد أن تحويل المهاجرين من توصيف «أنا سلفي» أو «تحريري» أو «إخواني» إلى «أنا مسلم» يستحق أن يكون هدفاً في الحرب على التطرف، ويساهم في حل «الأزمة السُنّية» التي انشغل بها كتاب الزميلين الجديد، والحق أنهما من أفضل الباحثين في الإسلام السياسي، لاستقلاليتهما.
صورة السلفي معقدة، فعندما ترى صورة مرشد جماعة «الشريعة لبلجيكا» المحظورة المدان بالإرهاب فؤاد بلقاسم، تجده يشبه في هيئته الخارجية الشيخ والداعية السلفي المصري المعروف محمد حسان الذي يرفض العنف ويوالي كل نظام، فيرتدي كلاهما غترة بيضاء أنيقة من دون عقال، فيبدوان مثل أي داعية سلفي سعودي، فأيهم هو السلفي الحقيقي؟
حتى في السعودية، التي يستعجل المحلل السياسي الأوروبي فيصفها بأنها «مصدر الفكر السلفي»، يوجد اختلاف حول السلفي الحقيقي، فهناك المفتي وهيئة كبار العلماء الذين يؤيدون الحكومة في حربها على المتطرفين الذين يزعمون أنهم السلفيون الحقيقيون، فيوفرون الشرعية لإنزال أقسى العقوبات بهم، وهناك سلفي يقول إنه إصلاحي مشغول بما يسميه «فقه الواقع» والتحولات السياسية والاجتماعية، وآخر متطرف يشبه ذلك السلفي البلجيكي فؤاد بلقاسم الذي يقضي فترة عقوبة 12 سنة في السجن، ويمكن أن يلقى السلفي السعودي المتطرف المصير نفسه في سجن سعودي.
ومثلما يجري جدل في أوروبا في شأن مسؤولية الفكر السلفي عن الإرهاب، يجري مثله في السعودية، بل إن الجدل عندنا أكثر احتداماً، إذ إنه أكثر حساسية، لارتباط المملكة بالفكر السلفي بوصفه مدرسة أدت إلى ولادة الدولة السعودية قبل 270 سنة، وبالتأكيد فإن المملكة تحاول جاهدة العودة بالسلفية إلى طبيعتها بوصفها حركة تجديد وإحياء لا تشدد وتعصب، تلك السلفية التي جذبت رجالات عرب النهضة الأولى من الشام والعراق ومصر وشمال أفريقيا إلى بلاط الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة، وشاركوا معها في إنجاح أول مشروع سياسي إسلامي معاصر. بالتأكيد لا تمت سلفية عبدالعزيز بصلة إلى سلفيات اليوم المتناحرة، ما حمّل هذا المصطلح الإيجابي أثقال سلفيات عدة.
شخصياً أجد في السلفية معاني الحرية، والتخلص من هيمنة رجل دين يقرر بالنيابة عني فهمه للدين، وبخاصة حين يكون فقهاً متشدداً تراكم من دون تغير واجتهاد عبر مئات السنين. هذا الفهم هو الذي فجر القدرة الإبداعية في معظم حركات الإصلاح الديني والسياسي التي شكلت العالم الإسلامي اليوم، وبينها ما اتفق الغرب على تسميته بـ «الوهابية» التي أفضت إلى المملكة العربية السعودية الحالية، ولكنها أيضاً لدى البعض «التمسك بآراء السلف السابقين من دون عرضها على مستجدات العصر». وهؤلاء الذين تمكن تسميتهم بالحرفيين. هذه الحال لم يتفرد بها الإسلام، وإنما يمكن أن تجدها في المسيحية والجدل في داخلها بين الكاثوليكية العتيقة والكالفينية الثورية.
في يوم مضى، قبل أكثر من قرن، كان بإمكان مجدد عصري مثل شيخ الأزهر محمد عبده (توفي 1905) أن يوصف بأنه «سلفي»، ولكنه بعدما تشددت السلفية الحالية وتشرذمت إلى سلفيات حزبية عدة، بات من المستحيل وصفه بذلك، فالسلفيون الحاليون يصفونه بـ «العصراني غير الملتزم»، على رغم أنه قدم أفضل وصف إيجابي للسلفية بقوله إنها «فهم الدين على طريقة سلف الأمة قبل ظهور الخلاف، والرجوع في كسب معارفه إلى الينابيع الأولى».
بالتأكيد أن شباناً من أمثال صلاح عبدالسلام أو عبدالحميد باعود اللذين قادا مع آخرين عمليات إرهابية دامية وحمقاء بين باريس وبروكسيل، لن يجلسوا في حلقة نقاش علمية للحوار حول الإسلام والسلفيات المتنوعة، فلقد انتقلوا بسرعة من عالم الجريمة إلى سلفية جهادية، بفضل أشباه فقهاء أمثال بلقاسم. والمشكلة أن هذه السلفية القاتلة لم تصنع في السعودية. نعم، بعض بذورها كان هناك، وعانت منه السعودية منذ العام 1980 عندما اقتحمت مجموعة من السلفيين الحرم المكي وسفكت الدماء هناك، بخلطة غريبة تجمع السلفية مع نبوءات جاءتهم من طريق الأحلام، وتكرر الصدام مع صورها المتنوعة مرات عدة بعد ذلك وفي شكل دامٍ أكثر مما حصل في أوروبا أخيراً، إلا أن معظم فقهها وأفكارها ترعرع في مساجد الأحياء الفقيرة في المدن الأوروبية، إضافة إلى بيشاور أواخر أيام الحرب ضد السوفيات، وكذلك في السجون العربية، فامتد نشاطها العنيف إلى مصر أوائل التسعينات، ثم ليبيا والجزائر، وكان محركها الأول الغضب الذي تشكل في السجون والفشل السياسي والاستبداد.
يجب أن نعترف بأن الجني خرج من القمقم، ولن يعود بمجرد إصلاح المناهج التعليمية التي يجب دوماً أن تراجع وتصحح، ولا بالدعوة إلى «تجديد الخطاب الإسلامي»، فالأفكار الإسلامية المعتدلة حتى للراغبين في العمل السياسي الإسلامي متوافرة لمن يريد، ولكنهم لا يريدون إسلاماً معتدلاً. إنهم غاضبون، ويعتقدون بأنهم لن يستطيعوا إحداث التغيير بواسطة الديموقراطية. كانت لديهم شكوك عقدية حول الديموقراطية ابتداء، وقرر بعضهم إعطاءها فرصة في الجزائر العام 1990، وخلال سطوع أمل التغيير السلمي بالربيع العربي في العام 2011، وفي المرتين انتكست تلك التحولات، فصرخوا في عالمهم وكذلك في أوروبا وأميركا: ألم نقل لكم لن يسمحوا لكم حتى بالديموقراطية الكافرة، وأنه لا حل إلا بالقوة؟
يجب أن نقتنع بأن السلفية الجهادية والتطرف والتكفير فيروس أصاب العالم الإسلامي والمسلمين، يمكن أن يبقى صغيراً، يتم التعامل معه بالقانون والمحاسبة الصارمة طالما أنه لم يخرج على النظام، ويتعايش العالم معه مثلما يتعايش مع النازيين الجدد واليمين المتطرف الأوروبي. لكن تلك البقعة الصغيرة ستنتشر في حال الفوضى وانهيار الدول التي تحصل الآن بسبب فشل عملية التحول السلمي، لذلك يجب أن توجه الجهود نحو السبب الرئيس لانتشار هذه البقعة السوداء.
بعد ذلك يمكن أن ننشغل بمعالجة الفكرة. نحن نفعل ذلك في السعودية، ولكن نحتاج إلى أن يساعدنا العالم في ذلك، والخطوة الأولى بالتوقف عن لوم الفكر السلفي السعودي، فالسلفية التي تضرب في أوروبا وتغذي «داعش» في عالمنا ليست سلفيتنا. الحياة
لتعويض خسارة الالتقاء بالدكتور أبورمان أمضيت وقتي في قراءة كتابه الرائع «أنا سلفي» (يمكن تحميل نسخة مجانية منه متوافرة على الإنترنت)، الذي ترجمته جهة البحث الألمانية نفسها والتي باتت ضليعة في مسائل الإسلام السياسي. وحاول أبورمان، باقتدار وبأسلوب قصصي وبجمع شهادات عدة، تبيان أن مصطلح «سلفي» ليس جامعاً ولا محدداً، فالكل يزعم أنه سلفي، والسلفيون يتهمون بعضهم بعضاً. إنها حقيقة يعرفها كل من عاش في أروقة الإسلام السياسي، ولكن الأوروبي الأمني يعجز عن استيعابها، ربما لكسل فيه، إذ لا يريد أن يتوه في تفاصيل الفروق بين التيارات السلفية. الأمني العربي يعرف الفروق ويوظفها، وثمة مثقف عربي يرفض رؤية الفروق لأنه ضد الجميع. ولعل قصة رونالد ريغان الذي جلس يستمع في بداية ولايته إلى رئيس الاستخبارات الأميركية يشرح له بنية منظمة التحرير الفلسطينية والاختلافات بين تياراتها، فمل من السرد وقال: «يعني كلهم إرهابيون»! وأنهى الاجتماع.
في أمستردام سألت سائق التاكسي المغربي الأصول والمتدين بعد حوار معه حول وضعه بوصفه مسلماً في أوروبا، عن كيف يصف نفسه، فقال: «أنا سلفي». ليته قال «أنا مسلم»! وأعتقد أن تحويل المهاجرين من توصيف «أنا سلفي» أو «تحريري» أو «إخواني» إلى «أنا مسلم» يستحق أن يكون هدفاً في الحرب على التطرف، ويساهم في حل «الأزمة السُنّية» التي انشغل بها كتاب الزميلين الجديد، والحق أنهما من أفضل الباحثين في الإسلام السياسي، لاستقلاليتهما.
صورة السلفي معقدة، فعندما ترى صورة مرشد جماعة «الشريعة لبلجيكا» المحظورة المدان بالإرهاب فؤاد بلقاسم، تجده يشبه في هيئته الخارجية الشيخ والداعية السلفي المصري المعروف محمد حسان الذي يرفض العنف ويوالي كل نظام، فيرتدي كلاهما غترة بيضاء أنيقة من دون عقال، فيبدوان مثل أي داعية سلفي سعودي، فأيهم هو السلفي الحقيقي؟
حتى في السعودية، التي يستعجل المحلل السياسي الأوروبي فيصفها بأنها «مصدر الفكر السلفي»، يوجد اختلاف حول السلفي الحقيقي، فهناك المفتي وهيئة كبار العلماء الذين يؤيدون الحكومة في حربها على المتطرفين الذين يزعمون أنهم السلفيون الحقيقيون، فيوفرون الشرعية لإنزال أقسى العقوبات بهم، وهناك سلفي يقول إنه إصلاحي مشغول بما يسميه «فقه الواقع» والتحولات السياسية والاجتماعية، وآخر متطرف يشبه ذلك السلفي البلجيكي فؤاد بلقاسم الذي يقضي فترة عقوبة 12 سنة في السجن، ويمكن أن يلقى السلفي السعودي المتطرف المصير نفسه في سجن سعودي.
ومثلما يجري جدل في أوروبا في شأن مسؤولية الفكر السلفي عن الإرهاب، يجري مثله في السعودية، بل إن الجدل عندنا أكثر احتداماً، إذ إنه أكثر حساسية، لارتباط المملكة بالفكر السلفي بوصفه مدرسة أدت إلى ولادة الدولة السعودية قبل 270 سنة، وبالتأكيد فإن المملكة تحاول جاهدة العودة بالسلفية إلى طبيعتها بوصفها حركة تجديد وإحياء لا تشدد وتعصب، تلك السلفية التي جذبت رجالات عرب النهضة الأولى من الشام والعراق ومصر وشمال أفريقيا إلى بلاط الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة، وشاركوا معها في إنجاح أول مشروع سياسي إسلامي معاصر. بالتأكيد لا تمت سلفية عبدالعزيز بصلة إلى سلفيات اليوم المتناحرة، ما حمّل هذا المصطلح الإيجابي أثقال سلفيات عدة.
شخصياً أجد في السلفية معاني الحرية، والتخلص من هيمنة رجل دين يقرر بالنيابة عني فهمه للدين، وبخاصة حين يكون فقهاً متشدداً تراكم من دون تغير واجتهاد عبر مئات السنين. هذا الفهم هو الذي فجر القدرة الإبداعية في معظم حركات الإصلاح الديني والسياسي التي شكلت العالم الإسلامي اليوم، وبينها ما اتفق الغرب على تسميته بـ «الوهابية» التي أفضت إلى المملكة العربية السعودية الحالية، ولكنها أيضاً لدى البعض «التمسك بآراء السلف السابقين من دون عرضها على مستجدات العصر». وهؤلاء الذين تمكن تسميتهم بالحرفيين. هذه الحال لم يتفرد بها الإسلام، وإنما يمكن أن تجدها في المسيحية والجدل في داخلها بين الكاثوليكية العتيقة والكالفينية الثورية.
في يوم مضى، قبل أكثر من قرن، كان بإمكان مجدد عصري مثل شيخ الأزهر محمد عبده (توفي 1905) أن يوصف بأنه «سلفي»، ولكنه بعدما تشددت السلفية الحالية وتشرذمت إلى سلفيات حزبية عدة، بات من المستحيل وصفه بذلك، فالسلفيون الحاليون يصفونه بـ «العصراني غير الملتزم»، على رغم أنه قدم أفضل وصف إيجابي للسلفية بقوله إنها «فهم الدين على طريقة سلف الأمة قبل ظهور الخلاف، والرجوع في كسب معارفه إلى الينابيع الأولى».
بالتأكيد أن شباناً من أمثال صلاح عبدالسلام أو عبدالحميد باعود اللذين قادا مع آخرين عمليات إرهابية دامية وحمقاء بين باريس وبروكسيل، لن يجلسوا في حلقة نقاش علمية للحوار حول الإسلام والسلفيات المتنوعة، فلقد انتقلوا بسرعة من عالم الجريمة إلى سلفية جهادية، بفضل أشباه فقهاء أمثال بلقاسم. والمشكلة أن هذه السلفية القاتلة لم تصنع في السعودية. نعم، بعض بذورها كان هناك، وعانت منه السعودية منذ العام 1980 عندما اقتحمت مجموعة من السلفيين الحرم المكي وسفكت الدماء هناك، بخلطة غريبة تجمع السلفية مع نبوءات جاءتهم من طريق الأحلام، وتكرر الصدام مع صورها المتنوعة مرات عدة بعد ذلك وفي شكل دامٍ أكثر مما حصل في أوروبا أخيراً، إلا أن معظم فقهها وأفكارها ترعرع في مساجد الأحياء الفقيرة في المدن الأوروبية، إضافة إلى بيشاور أواخر أيام الحرب ضد السوفيات، وكذلك في السجون العربية، فامتد نشاطها العنيف إلى مصر أوائل التسعينات، ثم ليبيا والجزائر، وكان محركها الأول الغضب الذي تشكل في السجون والفشل السياسي والاستبداد.
يجب أن نعترف بأن الجني خرج من القمقم، ولن يعود بمجرد إصلاح المناهج التعليمية التي يجب دوماً أن تراجع وتصحح، ولا بالدعوة إلى «تجديد الخطاب الإسلامي»، فالأفكار الإسلامية المعتدلة حتى للراغبين في العمل السياسي الإسلامي متوافرة لمن يريد، ولكنهم لا يريدون إسلاماً معتدلاً. إنهم غاضبون، ويعتقدون بأنهم لن يستطيعوا إحداث التغيير بواسطة الديموقراطية. كانت لديهم شكوك عقدية حول الديموقراطية ابتداء، وقرر بعضهم إعطاءها فرصة في الجزائر العام 1990، وخلال سطوع أمل التغيير السلمي بالربيع العربي في العام 2011، وفي المرتين انتكست تلك التحولات، فصرخوا في عالمهم وكذلك في أوروبا وأميركا: ألم نقل لكم لن يسمحوا لكم حتى بالديموقراطية الكافرة، وأنه لا حل إلا بالقوة؟
يجب أن نقتنع بأن السلفية الجهادية والتطرف والتكفير فيروس أصاب العالم الإسلامي والمسلمين، يمكن أن يبقى صغيراً، يتم التعامل معه بالقانون والمحاسبة الصارمة طالما أنه لم يخرج على النظام، ويتعايش العالم معه مثلما يتعايش مع النازيين الجدد واليمين المتطرف الأوروبي. لكن تلك البقعة الصغيرة ستنتشر في حال الفوضى وانهيار الدول التي تحصل الآن بسبب فشل عملية التحول السلمي، لذلك يجب أن توجه الجهود نحو السبب الرئيس لانتشار هذه البقعة السوداء.
بعد ذلك يمكن أن ننشغل بمعالجة الفكرة. نحن نفعل ذلك في السعودية، ولكن نحتاج إلى أن يساعدنا العالم في ذلك، والخطوة الأولى بالتوقف عن لوم الفكر السلفي السعودي، فالسلفية التي تضرب في أوروبا وتغذي «داعش» في عالمنا ليست سلفيتنا. الحياة
نيسان ـ نشر في 2016/05/21 الساعة 00:00