الشـال الحزين / مروان البطوش

نيسان ـ نشر في 2015/05/15 الساعة 00:00
الشال الحزين عندما ترمينَ شالكِ فوقَ كِتْفكِ أُدركُ الفرقَ الّذي بينَ القصيدةِ و الكلام ، و أختلي بالبحر، كيفَ إليكِ أُبحرُ و الشواطئُ قاربي ؟ * كفّاكِ مدٌّ لم يُصافحني و جزرٌ لم يشُدَّ أصابعي * عيناكِ لؤلؤتايَ، لكنْ كلَّما أمعنتُ في عينيكِ أبكتني المسافةُ * ليسَ حُزناً فالدّموعُ رذاذُ موجكِ حينَ ترتعشينَ في عينيّ * موجُكِ أسودٌ ، خصلات موجكِ عطّرتْ جُزُرَ المَسَاء و دغدغتْ سكانها ، و أنا أُحملقُ في الشّواطئ ، لمْ أكنْ أبكي ، أنا ما كنتُ أبكي ، كنتُ أُحصي الماءَ في جوفي ، فَحَسْب * و ما ابتسمتُ إذ ابتسمتُ خلالَها ، لم أبتسمْ ، هيَ دمعةٌ ضاقتْ بها عينايَ فارتعشَتْ شفاهي * كيفَ أُلقي بالشواطئِ في مياهي ؟ كيفَ أبحِرُ يا إلهي ؟! * عندما تتلفّتينَ كنورسٍ حذرٍ تجاهي يختبي قلبي ورائي راعشاً و تطيرُ مِنْ صدري الأغاني * عندما تنسينَ زرَّ قميصكِ العلويَّ مفتوحاً ، و تنشغلينَ بالأصدافِ ، أذكرُ ذكرياتِ طفولتي ، و أجوع ، آهِ ! لديكِ قلبٌ، تضحكين و طفلكِ المسكين يبكي ؟! * ربّما لا تسمعين و تضحكينَ لموجةٍ كانتْ تربّتُ فوقَ كتفكِ ، ذلكَ الشّالُ الحزين
    نيسان ـ نشر في 2015/05/15 الساعة 00:00