الملقي يرث الفشل
نيسان ـ نشر في 2016/05/29 الساعة 00:00
كتب إبراهيم قبيلات..لأول مرة تصدق تخمينات الصالونات السياسية، في عمّان، حول هوية رئيس الحكومة، إذ تناقلت النخب، ومعها عامة الناس اسم هاني الملقي، باعتباره الرئيس القادم، مع مجموعة من الأسماء الأخرى، منذ نحو الشهر.
على أية حال، انتظر الأردنيون هذا المشهد بفارغ الصبر، وها هم يعيشون اللحظة. في الصباح كان عبد الله النسور رئيساً للحومة، وفي المساء عاد أدراجه إلى السلط، من دون مراسم رسمية، بعد أن سلّم القيادة للدكتور الملقي، أحد أبرز المفاوضين في اتفاقية وادي عربة.
يتضح للجميع أن ملامح المرحلة المقبلة اقتصادية، فرغم كل السياسة الجبائية التي انتهجتها حكومة النسور السابقة، لم تنجح في تحقيق نتائج حقيقية على أرض الواقع، لا بل يصف الجميع حالة الدولة بالكارثية.
بالنسبة للخبراء فإن لغة الأرقام مقلقة أكثر، حيث يقرأ اقتصاديون عجز موازنة حكومتهم المقدر بنحو ملياري دينار، بأنه بوابة الخطر والمهدد الحقيقي للدولة، وسط حديث نخبوي عن عجز الدولة عن تأمين رواتب موظفيها.
من هنا، يأتي تكليف الملقي في محاولة لانتشال الدولة من وضعها الاقتصادي، خاصة أن الأردن فقَد ظهيره العربي، فالعلاقة مع الأشقاء في الخليج لا تبدو جيدة، رغم كل ما تحاول الدولة تسويقه لمواطنيها.
صحيح أن حكومة الملقي تأتي وبيدها ملف الانتخابات البرلمانية،- وسط شكوك شعبية حول إمكانية إجراء انتخابات نيابية من دون مال سياسي، بدأ يحفر جذوره مبكراً في المحافظات والأطراف- لكنها سترى بأم عينها أكاذيب سالفتها في ملفات كبيرة، خاصة في ملف البطالة الذي حاول وزير العمل نضال القطامين تضليل الرأي العام وإيهامه بوجود خطة رسمية للتعامل مع ملف المعطلين عن العمل.
ليس القطامين وحيداً في نتيجة الفشل، لا بل إن وزير الاوقاف، هايل عبد الحفيظ داود، فشِل هو الآخر في تطوير خطاب ديني معتدل، يعزّز من حالة التعايش بين أفراد المجتمع لصالح شيطنة الناس وتعبئتهم بخطاب الكراهية والتحريض.
وفي ملف التعليم العالي، ما تزال جامعاتنا تفرّخ العنف الطالبي، وتقوّي الهويات الفرعية، إلى جانب تخريجها عشرات الآلاف من حملة البكالوريوس من دون مستقبل وخطط تشغيلية تضمن الاستفادة منهم.
أما علاقاتنا الخارجية فهي بأيدي رئيس الديوان السابق، باسم عوض الله الأمينة، فيما يواصل ناصر جودة حضور اللقاءات الرسمية، وإلقاء خطب مكرورة عن وضع المنطقة والإقليم وحاجة الأردن للدعم المالي للنهوض في ملف اللاجئين.
تبقى أسئلة كثيرة حول ملامح المرحلة المقبلة ومرتكزاتها وآفاقها وطبيعة خطوطها وتحالفاتها رهن الأيام المقبلة.
على أية حال، انتظر الأردنيون هذا المشهد بفارغ الصبر، وها هم يعيشون اللحظة. في الصباح كان عبد الله النسور رئيساً للحومة، وفي المساء عاد أدراجه إلى السلط، من دون مراسم رسمية، بعد أن سلّم القيادة للدكتور الملقي، أحد أبرز المفاوضين في اتفاقية وادي عربة.
يتضح للجميع أن ملامح المرحلة المقبلة اقتصادية، فرغم كل السياسة الجبائية التي انتهجتها حكومة النسور السابقة، لم تنجح في تحقيق نتائج حقيقية على أرض الواقع، لا بل يصف الجميع حالة الدولة بالكارثية.
بالنسبة للخبراء فإن لغة الأرقام مقلقة أكثر، حيث يقرأ اقتصاديون عجز موازنة حكومتهم المقدر بنحو ملياري دينار، بأنه بوابة الخطر والمهدد الحقيقي للدولة، وسط حديث نخبوي عن عجز الدولة عن تأمين رواتب موظفيها.
من هنا، يأتي تكليف الملقي في محاولة لانتشال الدولة من وضعها الاقتصادي، خاصة أن الأردن فقَد ظهيره العربي، فالعلاقة مع الأشقاء في الخليج لا تبدو جيدة، رغم كل ما تحاول الدولة تسويقه لمواطنيها.
صحيح أن حكومة الملقي تأتي وبيدها ملف الانتخابات البرلمانية،- وسط شكوك شعبية حول إمكانية إجراء انتخابات نيابية من دون مال سياسي، بدأ يحفر جذوره مبكراً في المحافظات والأطراف- لكنها سترى بأم عينها أكاذيب سالفتها في ملفات كبيرة، خاصة في ملف البطالة الذي حاول وزير العمل نضال القطامين تضليل الرأي العام وإيهامه بوجود خطة رسمية للتعامل مع ملف المعطلين عن العمل.
ليس القطامين وحيداً في نتيجة الفشل، لا بل إن وزير الاوقاف، هايل عبد الحفيظ داود، فشِل هو الآخر في تطوير خطاب ديني معتدل، يعزّز من حالة التعايش بين أفراد المجتمع لصالح شيطنة الناس وتعبئتهم بخطاب الكراهية والتحريض.
وفي ملف التعليم العالي، ما تزال جامعاتنا تفرّخ العنف الطالبي، وتقوّي الهويات الفرعية، إلى جانب تخريجها عشرات الآلاف من حملة البكالوريوس من دون مستقبل وخطط تشغيلية تضمن الاستفادة منهم.
أما علاقاتنا الخارجية فهي بأيدي رئيس الديوان السابق، باسم عوض الله الأمينة، فيما يواصل ناصر جودة حضور اللقاءات الرسمية، وإلقاء خطب مكرورة عن وضع المنطقة والإقليم وحاجة الأردن للدعم المالي للنهوض في ملف اللاجئين.
تبقى أسئلة كثيرة حول ملامح المرحلة المقبلة ومرتكزاتها وآفاقها وطبيعة خطوطها وتحالفاتها رهن الأيام المقبلة.
نيسان ـ نشر في 2016/05/29 الساعة 00:00