(كاسترون ميفعة )
نيسان ـ نشر في 2016/05/30 الساعة 00:00
هي بنت الارض الواسعة، وخاتمة مزيونات بني صخر باتجاه الجنوب، ومنتهى الشفا، واول استهلال خيوط البادية ، واول تباشير الفجر، انها الجارة العزيزة " ام الرصاص" ، وجه ضحوك رغم قسوة الظروف .
لها ثلاثة ابواب، باب من مطلع الشمس من الطريق الصحراي، وباب من مغرب الشمس من ذيبان ميشع، وباب من الشمال من مطلع سهيل من مأدبا .
ميفعة حصن منيع تحيط به اسوار عالية ، تبلغ مساحتها القديمة 2كم2 ، كانت في البدء مركزا لوحدة من الجيش الروماني على تخوم الصحراء.
اليفع في تاج العروس : التل المشرف، قال النابغة :
"وحلّت بيوتي في يفاعٌ ممنع تخالُ به راعي الحمولة طائرا" .
واليفاع في لسان العرب : المشرف من الارض والجبل ، قال القطامي :
"واصبح سيل ذلك قد ترقّى الى من كان منزله يفاعا" .
والميفع المكان المشرف ، قال حميد بن نور يصف ظبية :
"وفي كل نشزٍ لها ميفع وفي كل وجه لها مرتعى" .
ورد في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور" وقيل ان الراهب بحيرى كان يسكن البلقاء بقرية يقال لها ميفعة وراء زيزياء" .
ميفعة كانت على طريق قوافل رحلة الصيف ، ومن ميفعة جاءت بشارتان عن رسولنا الكريم :
البشارة الاولى : كانت للرجل الباحث عن الحقيقة الحنفي زيد بن عمر بن نفيل احد اشهر الموحدين في الجاهلية والذي يبعث يوم القيامة امة لوحده ، وهو القائل :
" اربا واحدا ام الف رب ادينُ اذا تقسمت الامور
عزلت اللات والعزى جميعا كذلك يفعل الجلد الصبور" .
حيث التقى زيد في رحلة بحثه عن الحقيقة راهب من ميفعة فقال له ارجع فأن النبي الذي تنتظره يظهر بارضك، فرجع الى مكة " .
البشارة الثانية : وردت في كتاب ابن منظور السالف الذكر " حدّث ابو داوود سليمان بن موسى : ان ابا طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج الى الشام فلما مروا بقرية يقال لها ميفعة من ارض البلقاء وفيهم راهب يقال له بحيرى ، فخرج اليهم بحيرى وكانوا قبل ذلك يقدمون ولا يخرج اليهم ولا يلتفت ، فجعل يتخللهم حتى انتهى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، هذا الذي بعثه الله رحمة للعالمين " .
وميفعة مخزون تاريخي وتراثي وانساني تنصهر فيه الحضارات بابهى صورها ، فداخل اسوار الحصن اقيمت العديد من الكنائس تزخر بارضيات موشات بالفسيسفساء الجملية ورسومات تظهر فيها 27 مدينة من المدن البارزة التابعة للارض المقدسة ، 8 في فلسطين ، 9 في الاردن ، 10 في دلتا النيل ، وعلى بعد 1.5 كم شمل غرب الحصن يقع برج الناسك سمعان العمودي ، الذي يبلغ ارتفاعه 15 م ، بقاعدة 2.5 *2.5 .
الملفت للانتباه في ام الرصاص ان اكبر كنائسها بنيت في العصر الاموي والعباسي فكنيسة القديس اسطفيان شيدت عام 817 م ، وهذا يدل على سماحة الاسلام وروعته .
وتبقى ميفعة نبع التاريخ الذي لا ينضب ، وقلب الانسانية الذي لايجف ، وروح المحبة التي لا تذبل .
لها ثلاثة ابواب، باب من مطلع الشمس من الطريق الصحراي، وباب من مغرب الشمس من ذيبان ميشع، وباب من الشمال من مطلع سهيل من مأدبا .
ميفعة حصن منيع تحيط به اسوار عالية ، تبلغ مساحتها القديمة 2كم2 ، كانت في البدء مركزا لوحدة من الجيش الروماني على تخوم الصحراء.
اليفع في تاج العروس : التل المشرف، قال النابغة :
"وحلّت بيوتي في يفاعٌ ممنع تخالُ به راعي الحمولة طائرا" .
واليفاع في لسان العرب : المشرف من الارض والجبل ، قال القطامي :
"واصبح سيل ذلك قد ترقّى الى من كان منزله يفاعا" .
والميفع المكان المشرف ، قال حميد بن نور يصف ظبية :
"وفي كل نشزٍ لها ميفع وفي كل وجه لها مرتعى" .
ورد في مختصر تاريخ دمشق لابن منظور" وقيل ان الراهب بحيرى كان يسكن البلقاء بقرية يقال لها ميفعة وراء زيزياء" .
ميفعة كانت على طريق قوافل رحلة الصيف ، ومن ميفعة جاءت بشارتان عن رسولنا الكريم :
البشارة الاولى : كانت للرجل الباحث عن الحقيقة الحنفي زيد بن عمر بن نفيل احد اشهر الموحدين في الجاهلية والذي يبعث يوم القيامة امة لوحده ، وهو القائل :
" اربا واحدا ام الف رب ادينُ اذا تقسمت الامور
عزلت اللات والعزى جميعا كذلك يفعل الجلد الصبور" .
حيث التقى زيد في رحلة بحثه عن الحقيقة راهب من ميفعة فقال له ارجع فأن النبي الذي تنتظره يظهر بارضك، فرجع الى مكة " .
البشارة الثانية : وردت في كتاب ابن منظور السالف الذكر " حدّث ابو داوود سليمان بن موسى : ان ابا طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج الى الشام فلما مروا بقرية يقال لها ميفعة من ارض البلقاء وفيهم راهب يقال له بحيرى ، فخرج اليهم بحيرى وكانوا قبل ذلك يقدمون ولا يخرج اليهم ولا يلتفت ، فجعل يتخللهم حتى انتهى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، هذا الذي بعثه الله رحمة للعالمين " .
وميفعة مخزون تاريخي وتراثي وانساني تنصهر فيه الحضارات بابهى صورها ، فداخل اسوار الحصن اقيمت العديد من الكنائس تزخر بارضيات موشات بالفسيسفساء الجملية ورسومات تظهر فيها 27 مدينة من المدن البارزة التابعة للارض المقدسة ، 8 في فلسطين ، 9 في الاردن ، 10 في دلتا النيل ، وعلى بعد 1.5 كم شمل غرب الحصن يقع برج الناسك سمعان العمودي ، الذي يبلغ ارتفاعه 15 م ، بقاعدة 2.5 *2.5 .
الملفت للانتباه في ام الرصاص ان اكبر كنائسها بنيت في العصر الاموي والعباسي فكنيسة القديس اسطفيان شيدت عام 817 م ، وهذا يدل على سماحة الاسلام وروعته .
وتبقى ميفعة نبع التاريخ الذي لا ينضب ، وقلب الانسانية الذي لايجف ، وروح المحبة التي لا تذبل .
نيسان ـ نشر في 2016/05/30 الساعة 00:00