الشهداء إذ يوحدون صفنا

د.صخر الخصاونة
نيسان ـ نشر في 2016/06/21 الساعة 00:00
/>في البدء، الرحمة للشهداء، ثم إننا بكل يوم نتعلم درسا في الولاء والانتماء، فالشهداء يذهبون الى حياة أخرى، الا انهم يبقون معنا، ونستذكرهم، فهم من يوحدون صفنا، وينزعون من نفوسنا الحقد والكراهية.
نقول للارهاب أننا في الاردن نذرنا انفسنا للاردن؛ قيادة ووطنا وشعبا، ايا كان موقعنا؛ عسكرا أم وتجارا أم مدرسين أمطلابا؛ ذكورا واناثا .
شرف الجندية والعسكرية لا يعرفها الا من جربها، الحياة العسكرية حلوها بمرارة المواقف وخشونة التدريب وصعوبة العمل، العسكري مواطن نذر نفسه للوطن والدفاع عنه لا يرجو من الدنيا الا ان يعم الامن والسلام في المملكة، يسهر ويعرض نفسة للمخاطر يزهو بنفسه كل ما احبط عملية ارهابية او القى القبض على مجرم او منع وقوع كارثة او اسعف او قدم خدمة لمواطن .
عندما يستشهد جندي من جنود الوطن ايا كان عمله او وظيفته نرتعش ايمانا منا بشهداته ودفاعه عن وطنه ولا نرتعش خوفا، فالخوف ليس سمة للاردنيين، بل هي محطة جديدة من محطات التحصين، نلوذ بها ليبقى الأردن منيعاً.
ما حدث خلال شهر رمضان الفضيل من استهداف لمواقع عسكرية واستشهاد افراد من كافة الصنوف العسكرية – الجيش، والمخابرات، والامن العام، والدفاع المدني– ومن كافة مناطق الاردن؛ وحدنا خلف قيادتنا ونهض بعزائمنا للوقوف في وجه الارهاب .
لا نحمل القوات المسلحة اية مسؤولية بل نشد على ايديهم ونقف خلفهم سائرين فكلنا جنود لهذا الوطن، في وقت يستلزم من تضافر الجهود مع جهود قواتنا المسلحة والاجهزة الامنية؛ حفاظاً على الامن والامان.
المعلومات والمشاهدات التي نسمعها ونراها قد لا نستطيع تفسيرها، لكن الاجهزة الامنية لها من القدرة على التحليل والربط وتجميع المعلومات؛ فلنساهم في تزويدهم بكل ما يسندهم في تحقيق نتائج متقدمة في مكافحة الارهاب.
ندرك أهمية تزويد الاجهزة الامنية بالمعلومات في تعزيز الحفاظ على الروح الوطنية، والابتعاد عن اثارة الخوف والفزع ونشر الرسائل التي تحمل الطابع التكفيري وخطاب الكراهية.
    نيسان ـ نشر في 2016/06/21 الساعة 00:00