هزاع الذنيبات ..شرطي سير عمل بصمت فأحبه الأردنيون
نيسان ـ نشر في 2016/07/01 الساعة 00:00
رضوان صالح
إنهم يذهبون واحدا واحدا. هزاع الذنيبات كان منهم. رحل من امتلك عصاته الصباحية، ساحرا، يوزع الأمل اليومي على وجوه موظفين في طريقهم لاعمالهم.
ليس هزاع المولود هام ١٩٤٢ وحده من يتركنا ويغادر شوارعنا. قبله غادرنا من كنا نشعر ان بوجودهم "الدنيا بخير".
واحد تلو الاخر يتركون "مطارحهم" ويمضون. فننظر حولنا. ونسأل: كانوا بيننا قبل قليل. ولكأننا نصرخ: "هل سنكون بعدهم بخير؟"، صراخ يمتزج بعويل الضحايا شمالا، حيث سوريا، وبكاء المشردين شرقا، حيث العراق، ووحدة المنسيين غربا، حيث فلسطين، وفي القلب "نحن" نحن المتعبين فقرا وهمَا.
الذنيبات الذي لم "يقصّر" معنا، وهو يشيّد قصورا من أمل في شوارع عاصمتنا، منذ ان التحق بإدارة السير يوم ٢٦ - ٧ - ١٩٦٠ لم "نقصّر" معه نحن أيضا في حياته، أكرمناه ووضعناه على الرأس والعين، وقلنا له: "كم إنه أردني يا هزاع!".
تركنا أبو العيال الـ ١٢، بعد حياة كانت حافلة بنا، رجل استدعاه الوطن في تموز ٢٠٠٧ ليرسم الامل مجددا في وجوه متعبة.
حزن الناس لفقدانه. والناس بطبعها تحب الطيبين. ومن أطيب من هزاع!
وكما كل القامات، سيكون لعمان ان تتذكر هزاع منذ الان ذكرى، وتحزن. هو حزن مخلوط بقلق على مستقبل نريده آمناً وسط دماء حولنا تسيل من كل مكان.
ليس مهما كم حصد من جوائز وقد فعل، فابتسامات الناس كلها جوائز. لقد قالها يوما.
إن الطيبين يرحلون، وتغيب معهم اياما ألفنا فيها طمأنينة لا تريد أن تغيب عنا.
شهادة ياسر الحراحشة
ويصف العقيد ياسر الحراحشة مدير إدارة السير المرحوم هزاع الذنيبات لصحيفة نيسان بأنه " مثال للعمل والانضباط والالتزام في الدوام"، يقول الحراحشة : "يصحى باكرا، ويقوم على تسهيل حركة السير على إشارة الصناعة والتجارة ثم يستأنف تدرييب أفراد السير الجدد على استخدام الحركات اليدوية".
بالنسبة للعقيد الحراحشة، فإن الذنيبات ورغم كبر سنه إلا أنه كان شعلة نشاط وحيوية، خاصة بعد تكريمه من جلالة الملك عبد الله الثاني كأفضل موظف مساند، فمدّه التكريم بعناوين كثيرة، ظهرت على سلوكه وانغماسه بالعمل أكثر.
"تكريم" لم تقف أثاره وارتداداته على الذنيبات بل شملت أفراد وضباط إدراة السير المركزية كافة، الذين وجدوا في زميلهم مبعث فخر ومحبة بين الجميع.
"منذ الساعة السادسة ونصف يكون ضابط إيقاع على إشارة وزارة الصناعة والتجارة، فعرفه الأردنيون بابتسامة لا تفارق وجهه القمحي"، يقول الحراحشة الذي يؤكد أن إخلاصه لعمله سر محبته في قلوب الأردنيين. شهادة أحمد المشاقبة
بينما يقول رئيس شعبة الدوريات المرورية، المقدم أحمد المشاقبة، الذي عاصره لفترات طويلة جدا في الميدان، وفي الميدان تعرف إلى سر انجذاب الأردنيين إليه يقول:" ببساطة المحروم يشتغل بإخلاص"، ساحباً منهج الذنيبات ذاته على زملائه كافة الذين رأوا به محطة بارزة في مسيرة العمل المستمرة.
شهادة عبد الخريشا
كما لا يبتعد كثيراً رئيس شعبة العمليات، المقدم عبد الخريشا عن حديث زملائه عن الذنيبات، لكنه يقدم تفسيراً آخر لرجل غدا "أيقونة" الإخلاص في المملكة، يقول "نظافة يده، ودبلوماسيته العالية، وإعطاء المعلومة الصحيحة عن حركة السير، وسرعة الاستجابة في حالة الضروة، قدمته للأردنيين بأفضل صورة".
شهادة جلال الرحاحلة
ويستذكر رئيس قسم العلاقات العامة في إدارة السير المقدم جلال الرحاحلة ، محطات كثيرة، لزميله الذنيبات، لكنه يقرن التوعية في المدارس والجامعات بشخص الذنيبات الذي لم يصعب عليه "أنسنة" عمل إدارة السيرة، بقوالب جديدة، تجاوزت القديم لصالح خلق قنوات حقيقية مع كافة أبناء المجتمع.
إنهم يذهبون واحدا واحدا. هزاع الذنيبات كان منهم. رحل من امتلك عصاته الصباحية، ساحرا، يوزع الأمل اليومي على وجوه موظفين في طريقهم لاعمالهم.
ليس هزاع المولود هام ١٩٤٢ وحده من يتركنا ويغادر شوارعنا. قبله غادرنا من كنا نشعر ان بوجودهم "الدنيا بخير".
واحد تلو الاخر يتركون "مطارحهم" ويمضون. فننظر حولنا. ونسأل: كانوا بيننا قبل قليل. ولكأننا نصرخ: "هل سنكون بعدهم بخير؟"، صراخ يمتزج بعويل الضحايا شمالا، حيث سوريا، وبكاء المشردين شرقا، حيث العراق، ووحدة المنسيين غربا، حيث فلسطين، وفي القلب "نحن" نحن المتعبين فقرا وهمَا.
الذنيبات الذي لم "يقصّر" معنا، وهو يشيّد قصورا من أمل في شوارع عاصمتنا، منذ ان التحق بإدارة السير يوم ٢٦ - ٧ - ١٩٦٠ لم "نقصّر" معه نحن أيضا في حياته، أكرمناه ووضعناه على الرأس والعين، وقلنا له: "كم إنه أردني يا هزاع!".
تركنا أبو العيال الـ ١٢، بعد حياة كانت حافلة بنا، رجل استدعاه الوطن في تموز ٢٠٠٧ ليرسم الامل مجددا في وجوه متعبة.
حزن الناس لفقدانه. والناس بطبعها تحب الطيبين. ومن أطيب من هزاع!
وكما كل القامات، سيكون لعمان ان تتذكر هزاع منذ الان ذكرى، وتحزن. هو حزن مخلوط بقلق على مستقبل نريده آمناً وسط دماء حولنا تسيل من كل مكان.
ليس مهما كم حصد من جوائز وقد فعل، فابتسامات الناس كلها جوائز. لقد قالها يوما.
إن الطيبين يرحلون، وتغيب معهم اياما ألفنا فيها طمأنينة لا تريد أن تغيب عنا.
شهادة ياسر الحراحشة
ويصف العقيد ياسر الحراحشة مدير إدارة السير المرحوم هزاع الذنيبات لصحيفة نيسان بأنه " مثال للعمل والانضباط والالتزام في الدوام"، يقول الحراحشة : "يصحى باكرا، ويقوم على تسهيل حركة السير على إشارة الصناعة والتجارة ثم يستأنف تدرييب أفراد السير الجدد على استخدام الحركات اليدوية".
بالنسبة للعقيد الحراحشة، فإن الذنيبات ورغم كبر سنه إلا أنه كان شعلة نشاط وحيوية، خاصة بعد تكريمه من جلالة الملك عبد الله الثاني كأفضل موظف مساند، فمدّه التكريم بعناوين كثيرة، ظهرت على سلوكه وانغماسه بالعمل أكثر.
"تكريم" لم تقف أثاره وارتداداته على الذنيبات بل شملت أفراد وضباط إدراة السير المركزية كافة، الذين وجدوا في زميلهم مبعث فخر ومحبة بين الجميع.
"منذ الساعة السادسة ونصف يكون ضابط إيقاع على إشارة وزارة الصناعة والتجارة، فعرفه الأردنيون بابتسامة لا تفارق وجهه القمحي"، يقول الحراحشة الذي يؤكد أن إخلاصه لعمله سر محبته في قلوب الأردنيين. شهادة أحمد المشاقبة
بينما يقول رئيس شعبة الدوريات المرورية، المقدم أحمد المشاقبة، الذي عاصره لفترات طويلة جدا في الميدان، وفي الميدان تعرف إلى سر انجذاب الأردنيين إليه يقول:" ببساطة المحروم يشتغل بإخلاص"، ساحباً منهج الذنيبات ذاته على زملائه كافة الذين رأوا به محطة بارزة في مسيرة العمل المستمرة.
شهادة عبد الخريشا
كما لا يبتعد كثيراً رئيس شعبة العمليات، المقدم عبد الخريشا عن حديث زملائه عن الذنيبات، لكنه يقدم تفسيراً آخر لرجل غدا "أيقونة" الإخلاص في المملكة، يقول "نظافة يده، ودبلوماسيته العالية، وإعطاء المعلومة الصحيحة عن حركة السير، وسرعة الاستجابة في حالة الضروة، قدمته للأردنيين بأفضل صورة".
شهادة جلال الرحاحلة
ويستذكر رئيس قسم العلاقات العامة في إدارة السير المقدم جلال الرحاحلة ، محطات كثيرة، لزميله الذنيبات، لكنه يقرن التوعية في المدارس والجامعات بشخص الذنيبات الذي لم يصعب عليه "أنسنة" عمل إدارة السيرة، بقوالب جديدة، تجاوزت القديم لصالح خلق قنوات حقيقية مع كافة أبناء المجتمع.
نيسان ـ نشر في 2016/07/01 الساعة 00:00